اليوم العلمي الثامن في الكسليك عرض لمشاريع الطلاب المبتكرة

نظمت كلية العلوم في جامعة الروح القدس - الكسليك اليوم العلمي الثامن بعنوان "الابتكار عبر الأبحاث التطبيقية والتكنولوجيا"، في حضور أعضاء مجلس الجامعة والعمداء ورؤساء الأقسام وعدد من الأساتذة والطلاب.

حليحل
استهل المؤتمر بكلمة للعميدة المشاركة في كلية العلوم الدكتورة نتالي اسطفان قدمت فيها المحاضرين، ثم تحدث عميد كلية العلوم الدكتور وليد حليحل الذي شدد على "دور الابتكار في حل المشاكل التي نواجهها مثل المشاكل الصحية، والاحتباس الحراري والأزمات البيئية. وتفرض هذه التحديات حلولا إبداعية وابتكارية ضرورية لضمان تطور مجتمعنا وتقدمه الذي لا يتحقق من دون ابتكار وتعاون بين جهات عدة تقوم بتوحيد معارفها وخبراتها. وهكذا تلعب العلوم والتكنولوجيا والابتكار دورا مهما في خدمة التنمية المستدامة".

اضاف:" أن الطاقم التعليمي والبحثي في كلية العلوم هو متنوع يأتي من اختصاصات علمية متعددة. لهذه الغاية، عمدنا في الكلية إلى تحديد البرامج والمحاور البحثية، وتطويرها باستمرار، بشكل تكون قادرة على تلبية حاجيات مجتمعنا والتماشي مع المسائل العلمية المستجدة".

وشدد على "أهمية الطلاب ودورهم الرائد في طرح أفكار ومشاريع جديدة بدعم من الجامعة بشخص رئيسها الأب البروفسور جورج حبيقة والمركز الأعلى للبحوث ومعهد الدكتوراه إضافة إلى دعم من المجلس الوطني للبحوث العلمية والوكالة الجامعية الفرنكوفونية والمركز اللبناني البريطاني للتبادل (UK Leb Tech Hub)".

وختم :"إن طريق البحث العلمي هو طريق صعب يتطلب التزاما كاملا من الطلاب والأساتذة والباحثين واستحداث وحدات بحثية والتزاما من قبل المؤسسات. وإنه عبر البحث العلمي ننجح في بناء المجتمعات، وعبر الإنتاجات العلمية تبنى سمعة الجامعات. وبالرغم من الظروف الصعبة التي نعيشها، نجحنا في تأمين تمويل مشاريع الطلاب والوصول إلى نتائج مرضية، لذا، نحن على يقين بأن المستقبل سيكون واعدا جدا".

سابورين
أما المدير الإقليمي للوكالة الجامعية الفرنكوفونية في الشرق الأوسط البروفسور هرفيه سابورين فشدد في كلمته على "اعتماد العلوم كحل لمعظم المشاكل التي تواجهنا إن على صعيد الصحة أم البيئة أم الطاقة... والعلوم هي وسيلة فعالة لترجمة القيم لأنها تزود الإنسان بالقيم الأساسية كما وأنها تفسح بالمجال أمام ولادة رؤية جديدة للعالم وخلق مهن حديثة".

أشار إلى أن "الوكالة الجامعية الفرنكوفونية تواجه اليوم ثلاثة تحديات كبرى تتعلق بالطلاب، وهي: المشاركة في تحسين نوعية البرامج والبحث الجامعي، وتعزيز تبادل الطلاب وانتقالهم بين الجامعات، ودعم الجامعات لتكون المحرك العالمي الأساسي. وتجاه هذا الواقع، تلتزم الوكالة بدعم الجامعات وطلابها ونشاطاتهم، لاسيما أبحاثهم ومشاريعهم".

نجيم
وختاما، ألقت مديرة برنامج Grant للأبحاث التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان الدكتورة إليز نجيم كلمة ركزت فيها على "نشاط المجلس في دعم الأبحاث الجامعية نظرا إلى أهميتها في تحسين ظروف وجود الإنسان. من هنا، وضع المجلس برنامجين لتعزيز البحث العلمي ودعم طلاب الدكتوراه والباحثين: برنامج منح الدكتوراه، وبرنامج دعم المشاريع البحثية بنسخته الجديدة التي أطلقت في العام 2017 بالتعاون مع 9 جامعات لبنانية، وطبعا كانت جامعة الروح القدس- الكسليك من أولى الجامعات التي دخلت بشراكة معنا. وهكذا، مول المجلس 250 مشروعا بميزانية وصلت إلى 5.2 مليون دولار. وقد أضيف 14 مشروعا من جامعة الروح القدس بنسبة نجاح 60% وبميزانية 410 مليون ليرة لبنانية. ومنذ العام 2013، استفاد 9 طلاب دكتوراه من جامعة الروح القدس من منح مشتركة بين المجلس والجامعة واليوم جرى إضافة 4 منح جديدة، على أمل أن يزيد هذا العدد مع دخول الوكالة الجامعية الفرنكوفونية كشريك أساسي معنا".

طاولة مستديرة
ثم عقدت طاولة مستديرة شارك فيها عدد من طلاب الكلية الباحثين لعرض مشاريعهم البحثية التي عملوا عليها بإشراف أساتذة الكلية، وهم: عماد نمير الذي تحدث عن "تكنولوجيا النانو والاكتشاف المبكر لسرطان الثدي"، روزابيل شديد التي تطرقت إلى موضوع "سرطان الغدة الدرقية وسرطان الرئة"، ريتا الحاج تحدثت عن موضوع "توصيف وتوثيق العسل اللبناني الذي يستعمل التحليل الطيفي باستخدام الأشعة تحت الحمراء"، وتانيا بيطار التي تناولت مسألة "التوحد في لبنان: دراسة وبائية وأيضية وجينية".

مشاريع الطلاب
هذا ونظم الطاقم التعليمي للكلية معرضا، بإشراف العميد المشارك لشؤون الأبحاث في الكلية البروفسور جوزيف صعب. وتضمن المشاريع العلمية لطلاب الماستر والدكتوراه في كلية العلوم من مختلف الاختصاصات التي عكست حس الابتكار والمبادرة والإبداع لديهم. وفي الختام، جرى توزيع الجوائز على 9 طلاب فائزين وهم الذين قدموا أفضل 9 مشاريع علمية".