إنشاء مركز محمد عطاالله للأخلاقيات في الأميركية

وقد تأسس الكرسي التعليمي بمبادرة من عائلة عطاالله وصديق العائلة جمال دانيال في حفل برعاية وحضور رئيس الجامعة الدكتور بيتر دورمان ووكيل الشؤون الأكاديمية الدكتور أحمد دلال.

يحتفي مركز محمد عطاالله للأخلاقيات بالمسيرة المهنية البارزة للراحل الذي جسد أعلى المعايير الأخلاقية كرائد في الأعمال وكخادم مخلص للبنان. ومن المقرر ان يشرف مكتب وكيل الشؤون الأكاديمية على المركز الذي يراد منه أن يصبح مرتكزا لكليات الجامعة كافة في تطوير دراسة الأخلاقيات عبر الأبحاث الجادة النظرية والتطبيقية المتمحورة حول الأبعاد الأخلاقية الكامنة في أكثر القضايا الاجتماعية والاقتصادية إلحاحا في الشرق الأوسط.

وصرح الدكتور دلال "أن المركز سيدفع قدما جهود الجامعة الأميركية في بيروت لترسيخ موقعها كنموذج للمواطنة والقيادة المرتكزتين على القيم والأخلاق في العصر الحديث،وقال:"سيكون المركز أحد مكونات التزام الجامعة بتشجيع الأبحاث والممارسات الأخلاقية".

وأردف:"أن الجامعة قد بدأت فعلا برسم سياسات واضحة للنزاهة المؤسساتية لا مثيل لها في مؤسسات المنطقة".

ويكَّمِّل كرسي ومركز عطاالله للأخلاقيات استراتيجيات الجامعة للمساهمة بشكل محسوس في الحوار العالمي الجاري حول المقاييس الرفيعة الثابتة للنزاهة في السلوك الشخصي والأعمال والحوكمة واعتماد هذه المقاييس بشكل واسع.

وقال نجل الراحل نعمان عطاالله:"أن تأسيس كرسي باسم والده هو نقطة تحول في تعليم الأخلاقيات والممارسات الأخلاقية كضمانة للازدهار والتقدم والحياة الرغيدة لشعوب المنطقة.

وقال جمال دانيال: "الأخلاقيات هي الطريق القويم في محيطنا وهي فضيلة في صميم الممارسات الناجحة في الأعمال". وقال إن مركز عطاالله في الجامعة الأميركية في بيروت سيدعم اندماج الأخلاقيات والمهارة في الأعمال ككل لا يتجزأ. وذكر إن محمد عطاالله كان تجسيدا لهذا الاندماج في حياته".

نبذة
ولد محمد عطاالله في صيدا في العام 1929 وحصل على البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأميركية في بيروت في العام 1953. وتابع دراسته في المعهد الدولي للعلوم الاجتماعية في لاهاي حيث حصل على الماجيستر، والماجيستر في العلوم الاجتماعية كما حاز على الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة روتردام. ويعرف الراحل بين الأكاديميين لنموذج عطاالله، وهو نمودج قدمه في كتابه الصادر في العام 1958 "التحرك البعيد المدى لشروط التجارة بين المنتجات الزراعية والصناعية".


وبالاضافة الى خدمته في الجامعة الأميركية في بيروت عرف الراحل عطاالله كرجل أعمال ناجح أسس مصرف جفينور، وهو مصرف تجاري واستثماري رائد في الشرق الأوسط. كما أنه كان عضوا في مجلس التصميم في لبنان، ومجلس النقد والتسليف. كما كان ممثل الحكومة في أول مجلس لمدراء شركة إنترا للإستثمار. وهو كان الرئيس المؤسس لمجلس الإنماء والإعمار.