المعرض السنوي للمنظمات غير الحكومية في جامعة اللويزة حاصباني للطلاب: لا تقوموا بأي خطوة ولا تتخذوا أي قرار إذا لم يكن مستداما
إفتتح قسم الخدمة المجتمعية والتوعية في جامعة سيدة اللويزة، بالتعاون مع نادي حقوق الإنسان، المعرض السنوي الثامن للمنظمات غير الحكومية في قاعة المعرض، "انطلاقا من أهمية الأهداف المستدامة للأمم المتحدة، التي تدخل ضمن القيم الأساسية للجامعة"، التي انضمت إلى الميثاق العالمي للأمم المتحدة، برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني وحضوره مع رئيس الجامعة الاب بيار نجم، نواب الرئيس، عميدة شؤون الطلاب جويس منسى، العمداء، وممثلين لعدد من المنظمات والنوادي الانسانية غير الحكومية العاملة على حقوق الانسان.
إستهل اللقاء بكلمة ترحيب مع مستشار نادي حقوق الإنسان الدكتور إيلي الهندي، الذي شدد على "الدور الذي تؤديه الجامعة على صعيد حقوق الإنسان التي تتبنى ضمن تربيتها الإنسان وكل إنسان".
من جهتها، عرضت الممثلة الوطنية للميثاق العالمي للأمم المتحدة في لبنان الدكتورة ديما جمالي "أهمية الأهداف المستدامة للأمم المتحدة التي أنشئت عام 2000"، وحددت بـ"17 هدفا وهي أساسية في أجندتنا".
وأضافت: "منذ عامين، إنضمت 200 شركة، وألقت الضوء على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لنحدث تقدما".
أما رئيس الجامعة الأب نجم، فقال: إن هذا المعرض يتلاقى مع قيم الجامعة، حيث الإنسان هو المحور "نحن ملتزمون قضية الإنسان".
وتوجه إلى الطلاب: "إننا نقف أمامكم وقربكم ونسير نحو هدف التميز في التعليم إنطلاقا من الهدف الرابع".
من جهته، أثنى حاصباني على "الخطوة التي تقوم بها جامعة سيدة اللويزة"، وعبر عن إفتخاره لكونه "يلتصق بأهداف التنمية المستدامة".
واضاف: "إضافة إلى الأهداف المرتبطة بوزارة الصحة العامة، كلفني رئيس مجلس الوزراء أن أترأس في غيابه اللجنة الوطنية العليا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في لبنان، وبدأنا العمل بشكل كثيف مع قطاعات الدولة كافة، بأعلى مستويات في حضور ممثلين للوزارات المعنية في هذه اللجنة، إلى جانب القطاع الخاص المعني مباشرة بالتنمية، والمجتمع المدني الذي دوره أساسي في هذه الأهداف".
وتابع: "بدأ العمل للمؤتمرات التي ستقام عن التنمية المستدامة في الأمم المتحدة، حيث سيعقد لقاء للإكسوا في بيروت قريبا، وإجتماع في نيويورك، سألقي خلاله كلمة بإسم لبنان في ما يختص بالتقرير الأولي، وعن تقدمنا في أهداف التنمية المستدامة".
وأضاف: "لا شك أنه سبق ان حصلت إستثمارات في السابق، ولكن لم تكن كافية، لأنها لم تحقق نموا متواصلا على المدى البعيد، ولم توفر حماية للبيئة التي نحن فيها".
وخاطب الطلاب: "تذكروا شيئا أساسيا، لا تقوموا بأي خطوة، ولا تتخذوا أي قرار إذا لم يكن مستداما، لأن أي عمل تقومون به يكون إستثمارا موقتا، ويؤدي إلى ضرر إجتماعي على المدى البعيد إذا لم تكن فكرة الإستدامة في صميمه".
ورأى انه "إذا لم نحقق سلاما وعدالة إجتماعية، وعدالة بالقانون ليتساوى الناس في ما بينهم، وإذا لم يكن لدينا مؤسسات تحفظ هذه العدالة وحقوق الناس، لا نستطيع تحقيق عدالة حقيقية، ولا نستطيع تحقيق سلام حقيقي، بالتالي لا نستطيع أن نحقق تنمية مستدامة".
وشدد على "أهمية الشراكات للوصول إلى الأهداف، لا يمكن الدولة أن تقوم بكل العمل، ولا المجتمع الوطني، ولا القطاع الخاص، يجب العمل على شراكة حقيقية وليس بهدف النقض، بل لوضع الحلول معا، بالتالي لا يمكن أن نحصل على تنمية من دون شراكة".
بعدها، وزع نادي حقوق الانسان دروعا تذكارية على حاصباني وجمالي وماجد بو هدير على "الجهود التي قام بها خلال توليه مهام قسم الخدمة المجتمعية والتوعية".
ثم جال نائب رئيس مجلس الوزراء في المعرض الذي شارك فيه عدد من الجمعيات والمؤسسات.