كلمة حفل توقيع كتاب طرابلس في القرن العشرين
وثانيها هو تقديم الشكر إلى الرجل الذي أحب مدينته ولايزال يسهم في دعمها أعني به الصديق غسان رضوان غندور الذي حالت ظروف قاهرة دون مشاركته لنا هذا اللقاء فالسيد غندور عرفته داعماً لمشاريع مدينة طرابلس عندما كنت رئيساً لبلديتها والآن يدعم الجامعة فهو الذي تحمل من ماله الخاص كلفة إعداد وطبع هذا الكتاب كما أنه يتحمل سنوياً كلفة المنح التي تعطى للمتفوقين من طلاب الجامعة تشجيعاً لهم على الإبداع وتحصيل العلم .
وثالثها أن هذا الكتاب الذي سيوزع عليكم في نهاية هذا اللقاء تطلب من واضعه الدكتور نزيه كبارة جهداً كبيراً بحثاً عن المعلومات وجمعاً للمستندات وتبويباً للموضوعات وقد واجه العديد من الصعوبات ليتمكن من تأمين كل ما يلزم لكي يشكل هذا الكتاب وثيقة شاهدة على تاريخ المدينة المعاصر وإني أترك له الكلام عن الكتاب ومضمونه وعن معاناته في وضعه .
ختاماً لا بد لي من أن أطمئن أهل المدينة أن جامعةMUT تحصد النجاحات التي تؤكد أن طرابلس هي فعلا مدينة العلم والعلماء فرغم انقضاء عشر سنوات فقط على إنطلاقتها فإنها حازت على السعفة الذهبية من مؤسسة حسن الادارة والمبادرة في جنيف بعد أن تحققت أن الجامعة وضعت خطة مستقبلية تقوم بتنفيذها على أفضل وجه ووضعت الجودة في التعليم أولويتها.
وطلاب كلية العمارة نالوا على التوالي في السنوات الأربع الماضية الجائزة الأولى في المباراة التي تجريها نقابة المهندسين في طرابلس لمشاريع تخرج الطلاب في التصميم والعمارة في الجامعات الشمالية .
كذلك قدم طلاب كلية الهندسة في السنة الماضية عشرين بحثاً علمياً موثقاً ومنشوراً في المجلات المتخصصة من بينها إختراع سجل في الملكية الفكرية ومؤخراً أجرت شركة جاكوار للسيارات البريطانية مباراة عالمية لوضع شعار جديد لها وقد فاز في هذه المباراة الطالب مصطفى النشار من جامعة المنار ومنح جائزة كبيرة .
ومنذ أسبوع تلقى مكتب القبول والتسجيل في الجامعة رسالة هاتفية من إحدى خريجات كلية إدارة الأعمال التي سافرت للقاء زوجها في كندا تقول فيها إنها تقدمت مع عدد من خريجي الجامعات اللبنانية للحصول على معادلة لشهاداتهم بالشهادات الكندية فكانت المفاجأة أنها الوحيدة التي منحت المعادلة في حين طلب إلى الآخرين دراسة عدد من المواد والنجاح فيها لكي يكون ممكناً منحهم المعادلة وإحسساساً لمسؤولية الجامعة تجاه مجتمعها فإن كلية الصحة أنشات مركزاً للتوجيه الصحي يقوم بخدمة المدينة عن طريق تعميم ثقافة الوقاية الصحية فضلاً عن النشاطات التي تقوم بها اللجنة الاجتماعية من طلاب الجامعة لتنفيذ حفلات ترفيه للأيتام وذوي الحاجات الخاصة والمشاركة في حملات البيئة .
أقول لكم ذلك لكي تفخروا بجامعة MUT فهي جامعة المدينة التي أرادها أبناء المدينة وتبرعوا لها بالمال وعلى رأسهم دولة الرئيس الشهيد رشيد كرامي الذي خصصت ثروته بعد استشهاده للجامعة ولكنني أقول لكم بنفس الوقت وبكل أسى أن أبناء طرابلس لا يستفيدون منها كما ينبغي فهي أصلاً وجدت لهم وبنيت بأموالهم ولكنهم يتناسون وجودها رغم كل الانجازات التي حققتها في حين أنها تستقبل طلاباً من أقضية الشمال كافة وحتى من الجنوب والبقاع. فيعود الى ذاكرتي ما كان يردده الأقدمون " في هذه المدينة كل شي افرنجي برنجي" هل هذا صحيح ؟ إنه لأمر مؤسف حقاً "
أستميحكم عذراً أن أطلت عليكم أجدد ترحيبي بكم عاشت جامعةMUT وعاشت طرابلس .
رئيس جامعة MUT :د.سامي منقارة
21/5/2015