جامعة الروح القدس احتفلت بتخريج "دفعة التغيير" من طلابها

احتفلت جامعة الروح القدس - الكسليك بتخريج "دفعة التغيير" من طلابها وطالباتها، حاملي شهادات الإجازة والماستر والدكتوراه من حرم الجامعة الرئيسي وجميع فروعها، أطلقها رئيس الجامعة الأب طلال هاشم خلال حفل التخرج للعامي 2021 و2022، الذي نظمته الجامعة في حرمها الرئيسي في الكسليك، في حضور قدس الأب العام نعمة الله الهاشم الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية والرئيس الأعلى للجامعة، المطران جوزيف نفاع، المدير العام لوزارة التربية عماد الأشقر، الآباء المدبرين في الرهبانية، وأهالي المتخرجين.

بعد دخول موكب المتخرجين ورئيس الجامعة وأعضاء مجلسها، بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كانت كلمة لعريفة الحفل الإعلامية ماريان زوين، ليتلو بعدها قدس الأب العام نعمة الله الهاشم صلاة بارك فيها الجامعة والمتخرجين وأهاليهم، ثم تحدثت الطالبة المتميزة في كلية إدارة الأعمال رومي مسعد باسم المتخرجين، تلتها وقفة موسيقية مُعدَة من طلاب كلية الموسيقى في الجامعة، أضفت المزيد من الفرح على نفوس الأهالي والمتخرجين الذين بدت على وجوههم علامات السرور والفخر بجامعتهم، بعد سنوات طويلة من الجهد والتعب، تحدوا خلالها جميع المصاعب التي واجهتهم، ليأتي الوقت لقطف الثمار والانطلاق في حياتهم المهنية، متسلحين بما زودتهم به جامعتهم من مستوى عال من العلم والمعرفة وبما لقنتهم من قيم سامية، لتسهل عليهم الانخراط في المجتمع والمساهمة في نموه. وألقى بعدها طلاب كلية الطب القسم.

الأب هاشم
وألقى الأب هاشم كلمة رحب في مستهلها بالحضور، باسم قدس الأب العام نعمة الله الهاشم، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية والرئيس الأعلى للجامعة. وقال: "أتوجه أولا إلى الأهل لأقول أنها ليست المرة الأولى التي تشهدون فيها نجاح أبنائكم. وما هذا النجاح سوى ثمرة جهودٍ وتضحياتٍ كبيرة قمتم بها في أحلك الظروف وأصعبها. ولا أظن أن دوركم قد انتهى هنا، فأنتم مستعدون دائما لتنمية ما زرعتم في أولادكم من بذور القيم الروحية والإنسانية والوطنية. وأعرف أنكم قلقون على مستقبلهم رغم النجاح الباهر الذي أحرزوه، ولكن الروح القدس سيقودهم نحو الخير الذي نتمناه جميعا لهم. ولا شك في أن جامعتنا، ابنة الرهبانية اللبنانية المارونية، تضخ في عروق هذا الوطن دما نقيا كفيلا بالقضاء على كل ما فيه من فساد، وها إني أرى فجر لبنان يبزغ من عيونهم مبشرا بمستقبلٍ زاهر. فلنفرح ولنفتخر بهم جميعا".

وأضاف: "أتوجه، مرة ثانية، إلى أهلنا الأحباء لأشكركم، وإنني أقدر، باسم أولادكم، كل دمعة ذُرفت من أجلهم وكل مشاعر القلق والخوف التي خالجتكم، وأقدر كل أمل وكل نجاح وكل إنجاز وكل طموح زرعتموه فيهم، لينطلقوا في هذا العالم، ليغيروا ويطوروا مجتمعهم نحو الأفضل. صحيح أننا كجامعة، قدمنا لطلابنا كل ما هو ضروري، ولكنكم تبقون أنتم الأساس، فنحن نكمل مسيرتكم. أنتم المثال الأعلى لأولادكم ولنا".

بعد ذلك، توجه إلى الطلاب بالقول: "اليوم هو يوم عظيم في حياتكم، فقد بسطتم أجنحتكم وحلقتم عاليا. نعم، نعيش في وقتٍ تسوده التحديات التي لن أعددها لأن الجميع بات يعرفها. ولكن، وبالرغم منها، نجحتم في تخطي العقبات على مدى ثلاث سنوات، ونجحتم في أن تتميزوا، وذلك بفضل الاتحاد الذي أرسيناه بينكم كطلاب وبيننا كإدارة".

وتابع: "أطلقنا هذه السنة على المتخرجين اسم "دفعة التغيير" لسببين، الأول لأنكم شهدتم على الكثير من التغيير في محيطكم ومجتمعكم إلا أنكم صمدتم بقوةٍ وعزم، والثاني لأنه وقع على عاتقكم أن تغيروا في مقاربتكم للأمور والطريق الذي تسلكوه. فأحيانا سرتم عكس التيار وواجهتم صعوبات جمة، وأحيانا أخرى كان عليكم أن تغيروا الواقع لتخطي العقبات. أهنئكم لأنكم صمدتم ورفضتم الاستسلام. ثقتنا بكم كبيرة، فحافظوا على ثقتكم بأنفسكم. كما نحن على ثقةٍ بالكفاءات والمهارات العالية التي تتمتعون بها، لا سيما المهارات اللينة، ومهارات التواصل، والتفكير النقدي، وحسن الإدارة، والعمل بروح الفريق، وغيرها. ونحن على ثقةٍ أنكم ستكونون ناجحين في المجتمع وستتركون بصمة خاصة بكم في أي مجال تدخلونه".

وختم: "أدعوكم للمحافظة على التواصل مع جامعتكم التي ستظل تحتضنكم أينما حللتم. ونحن اليوم، الأهل والطاقم التعليمي والإداري في الجامعة، نفتخر بكم ونصفق لكم تقديرا لجهودكم واحتراما لنجاحكم".

واختتم الحفل بتوزيع الشهادات على المتخرجين والتقاط الصور التذكارية.