التربية وزعت شهادات على مرشدين تربويين يرق ممثلا شهيب: القراءة المتوازنة هي الطريق لتعزيز الثقافة وتوسيع الأفق

رعى وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب ممثلا بالمدير العام للتربية فادي يرق، احتفالا بتوزيع الشهادات للمرشدين المشاركين في ثلاثة برامج حول التكنولوجيا ومعالجة البيانات والقراءة المتوازنة، الذي أقيم في وزارة التربية بتنظيم من مشروع كتابي الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في حضور ممثلة مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان زينة سلامة، مديرة مشروع كتابي بوليت عساف، مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري وجمع من المرشدين التربويين.

بعد النشيد الوطني، وكلمة من المرشدة غريس تلج، تحدثت الخوري فأكدت ان "جهاز الإرشاد والتوجيه يعمل على نوعية التعليم في القطاع الرسمي من خلال مواكبة المدارس والثانويات الرسمية للوصول الى الهدف، ويعمل الجهاز على تدريب المرشدين على مهارات دمج التكنولوجيا بالتعليم واستخدام البيانات لتطوير العملية التعليمية التعلمية. بالاضافة الى ذلك فقد تم تدريب مرشدي اللغة العربية على طرق تدريس المادة خلال السنين المنصرمة من خلال مشروع كتابي الذي تموله الوكالة الاميركية للتنمية". مشددة على "الشراكة مع جميع اقطاب التربية لخدمة التلميذ بشكل نوعي وشكرت القيمين على مشروع كتابي والوكالة الاميركية للتنمية".

عساف
من جهتها قالت عساف: "نحتفل اليوم بثمار رحلتكم بتوزيع الشهادات للمرشدين التربويين الذين شاركوا في:
- برنامج دمج التكنولوجيا في التعليم حيث خضع 62 مرشدا لتدريب مكثف لمدة سنتين على ، Microsoft Office، MIEE (Microsoft Innovative Education Expert) بالإضافة إلى 10 أدوات تربوية وبرامج يمكن تطبيقها في المجال التربوي. ثم تابع المرشدون العمل وقاموا بزيارات ميدانية إلى المدارس الـ 300 المجهزة بألواح تفاعلية حيث واكبوا المدرسين الذين تم تدريبهم على دمج التكنولوجيا في التعليم. وبالإضافة إلى ذلك هذه الإنجازات، وبسعي من إدارة الإرشاد والتوجيه درب المرشدون الـ 62 زملاءهم الـ 525 على Microsoft Office.
- برنامج معالجة البيانات لاتخاذ القرارات التربوية حيث تم تدريب 16 مرشدا بين إداريين وتربويين، على برامج بناء قدرات لاستعمال البيانات في اتخاذ القرارات. يهدف هذا التدريب إلى تعزيز مهارات المرشدين في المتابعة، الإدارة، واستخدام البيانات في اتخاذ القرارات".

اضافت: يرتكز هذا البرنامج على أربع نقاط:
- مبادئ نظرية لاتخاذ القرارات بناء على البيانات: تعرف المرشدون على أمثلة حية حيث تم استعمال البيانات لاتخاذ قرارات معينة كما وتبادلوا الأفكار حول أهمية المعلومات والبيانات التي يتم جمعها في المدارس وكيف بالإمكان الإستفادة منها.
- متابعة التطور في التربية من خلال عدة أنواع من البيانات: تم حث المرشدين على التفكير في إمكانية استخدام عدة أنواع من البيانات لتحسين مستوى التعليم.
- طرق جمع البيانات والأدوات المستخدمة في البحث التربوي: تعرف المرشدون على الطرق العديدة التي يمكن من خلالها جمع المعلومات.
- طرق تحليل البيانات في البحث التربوي: تعرف المرشدون على طريقة تحليل البيانات بما يتضمن جميع المراحل والعناصر الضرورية للتحليل.

وتابعت: "اما برنامج القراءة المتوازن: الذي طبق في في 260 مدرسة رسمية فيشمل:
- العمل على بناء قدرات المرشدين والمدربين بالإضافة إلى أكثر من 100 مدرس لغة عربية في المرحلة الابتدائية.
- مواكبة المعلمين في المدارس ودعمهم من خلال فريق عمل مشروع QITABIالمتواجد دائما إلى جانب المعلمين بالإضافة إلى زيارات متابعة دورية من قبل المرشدين.
- تزويد الصفوف من الأول وحتى الرابع بكتب صفية مصنفة ومستلزمات صفية والصفوف من الأول وحتى السادس بمعدات تكنولوجية.
- ضمن هذا البرنامج، يستعين المعلم في داخل الصف بطرق تعليمية تحاكي الطرق الحديثة وتحفز المتعلم على التعلم وتخلق بيئة صفية ناشطة وتفاعلية.
ونتطلع إلى تضافر جهود دائم بين الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID ووزارة التربية والتعليم العالي في لبنان لما فيه خير لهذا البلد وأجياله".

يرق
وتحدث يرق ممثلا شهيب فقال: "الإندفاع نحو التطور وتنمية القدرات هو خطوة نقدرها لدى جهاز الإرشاد والتوجيه في الوزارة، سيما وأن هذا الجهاز يتحرك ضمن المدارس والثانويات الرسمية لتعزيز قدرات المديرين وأفراد الهيئة التعليمية، وفي هذا السياق يأتي التعاون من خلال مشروع كتابي الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية U.S.A.I.D مشكورة، إذ تم تدريب 60 مرشدا قاموا لاحقا بتدريب زملائهم البالغ عددهم 500 مرشد على ثلاثة برامج هي: برنامج دمج التكنولوجيا في التعليم، وبرنامج معالجة البيانات لإتخاذ القرارات التربوية الملائمة، وبرنامج القراءة المتوازن".

واضاف: "إن هذا التعاون والتدريب ضمن الجهاز التربوي الواحد يصب في خانة تعميم المعرفة وتبادل الخبرات فتتحول المؤسسة إلى خلية عمل تعمم المعارف بين أفرادها، ومن ثم ينعكس هذا التطور إيجابا على أداء أفراد الهيئة التعليمية في المدارس الرسمية".

وتابع: "إن التعاون بين الوزارة والوكالة الأميركية للتنمية الدولية عبر المشاريع والبرامج المشتركة، هو تعاون مثمر، يلبي حاجات الوزارة إلى الأمور التي لا تمتلك من ضمن موازنتها التمويل اللازم لإنجازها، وإنها مناسبة لتوجيه الشكر إلى الجانب الأميركي عبر الوكالة وطاقمها الناشط ومن خلال السفارة الأميركية في بيروت، آملين استمرار هذا الدعم وتوسيع أطره لنتمكن من القيام بالخطوات اللازمة لتحقيق التطوير التربوي العام في البلاد".

واردف: "إن معالجة البيانات التربوية والعلامات والنتائج المدرسية، هي حاجة مهمة تساعد على اتخاذ القرار التربوي الملائم، كما أن القراءة المتوازنة هي الطريق إلى تعزيز الثقافة وتوسيع الأفق. وبالتالي فإن الإلتزام من جانب جهاز الإرشاد والتوجيه بهذه الدورات هو تعزيز للتعليم الرسمي، لذا فإننا نقدر عاليا التضحية والعمل خارج الدوام أحيانا ومن دون مقابل من أجل تعزيز أداء المدرسة الرسمية، كما اننا نسعى لكي يكمل هذا المشروع مهامه، ونعمل لاستمرار هذه الخدمات المتطورة من أجل تعليم منتج ومتطور".

ثم سلم يرق والخوري وعساف الشهادات للمرشدين التربويين على إنجازهم الدورات الثلاث بنجاح.