بروتوكول تعاون بين اللبنانية والهيئة الصحية الاسلامية: كلية الزراعة المرجع والرافد العلمي للهيئة في مجال سلامة الغذاء
تم اطلاق بروتوكول تعاون بين الهيئة الصحية الإسلامية وكلية الزراعة في الجامعة اللبنانية برعاية رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب وحضوره. كما حضر عميد كلية الزراعة البروفسور سمير المدور، المدير العام للهيئة الصحية الإسلامية الدكتور عباس حب الله، المدير العام لمؤسسة جهاد البناء المهندس محمد الحاج ورؤساء اتحادات بلدية ورؤساء بلديات.
يهدف البروتوكول بالدرجة الأولى، إلى أن تشكل كلية الزراعة المرجع والرافد العلمي للهيئة الصحية في مجال سلامة الغذاء باعتبار أن الكلية تضم نخبة من أهم الأساتذة الخبراء في هذا المجال، وذلك عبر تدريب مصنفي الهيئة الصحية ( فريق سلامة الغذاء)، وإشراك الهيئة الصحية في الدروس والمؤتمرات والتدريب الذي تقيمه الكلية وإبداء الرأي العلمي بالمواضيع التي تطلبها الهيئة الصحية. ويتعلق الشق الآخر من البروتوكول بالطلاب، حيث يقوم طلاب الكلية بالاشتراك مع فريق مراقبي الهيئة الصحية بعمليات المراقبة والتصنيف للمؤسسات الغذائية وهذا ما يعود بالفائدة على طلاب الكلية.
بعد النشيد الوطني، رحب الدكتور بسام عساف بالحضور، ثم جرى عرض فيديو توثيقي عن المشروع، بعدها عرضت المهندسة فاطمة فحص خطوات المشروع منذ بداياته حتى نهاية العام 2018.
المدور
بعد ذلك، تحدث البروفسور المدور الذي أثنى على الاتفاق مع الهيئة الصحية الاسلامية والمميز بفقراته العلمية والعملية، ورأى ان "موضوع سلامة وجودة الغذاء قضية وطنية كبرى وهدف كبير من اهداف كلية الزراعة".
وأشار الى "الدور العملاني للهيئة الصحية ودور الجامعة في توجيه الطلاب نحو الاختصاصات الخاصة بالصناعات الغذائية".
حب الله
من جهته، عرض الدكتور حب الله "أهمية التشبيك بين القطاع العام والقطاع الاهلي، لا سيما المؤسسات الجامعية التعليمية والبلديات"، مشيرا إلى "أهمية التشبيك الذي يؤدي الى توافر المعايير العالمية، لا سيما في قضية سلامة الغذاء الهامة جدا والتي لا يمكن التساهل بها، سيما وان صحة المواطن لا يمكن التساهل بها".
أيوب
ثم كانت كلمة البروفسور أيوب قال فيها: "ما من شك أن الغذاء هو العنصر الأساس في ديمومة الحياة واستمرارها، إذ أنه المادة التي يتطلبها ليس الإنسان فحسب بل كل الكائنات الحية لضمان البقاء، وهو الحاجة الطبيعية الدائمة التي لا يمكن الإستغناء عنها لأنها ملتصقة بالقدرات ومرتبطة ارتباطا مباشرا بالمصير".
أضاف: "لما كان هذا الغذاء عرضة لأنواع كثيرة من البكتيريا نتيجة ازدياد أنواعه وسبل إعداده والمواد المستعملة في إنتاجه، إضافة إلى وسائل حفظه وقوة الحرارة التي يتعرض لها والتي في أوقات كثيرة تكون سببا في تلوثه وبالتالي انتقال مفاعيل هذا التلوث إلى الإنسان ما ينتج عنه ظهور عوارض وأمراض صحية تؤدي إلى مضاعفات كان يمكن تفاديها في ما لو اعتمدت مناهج صحية ورقابة لمصادر انتاج الغذاء ومواده وتصنيعه".
وقال: "هذا الواقع كان الدافع في إيلاء أمر الغذاء أهمية قصوى من قبل الهيئات المعنية والمؤسسات الرعائية والتربوية، فبادرت إلى وضع برامج تعليمية وتوعوية إرشادية أمام الطلاب وأمام المهتمين في حقل الصحة العامة".
وأشار إلى "أن الجامعة اللبنانية تعطي موضوع الغذاء عناية بالغة، لا سيما وأنها المعنية أساسا في شؤون التوعية والتثقيف، فبالإضافة إلى كلية الصحة العامة وما تحوي من اختصاصات في التغذية والإشراف الصحي وسواها، والتي كان لها اتفاقات تعاون مع وزارة الصحة العامة حول مواضيع التغذية والرقابة الصحية المشتركة، كانت مختبرات هذه الكلية تتولى الفحوصات والإختبارات على كثير من أنواع الغذاء والمياه، وكانت عاملا مساعدا في التقليل من الإصابات التي تنجم عن الكشف على بعض المواد".
وقال: "يأتي اليوم قسم التصنيع الغذائي في كلية الزراعة ليؤكد حرص الجامعة على صون الإنسان وحمايته وليضيف المزيد من النشاط في هذا المجال".
واذ أثنى على الإتفاق بين الجامعة اللبنانية ( كلية الزراعة) والهيئة الصحية الإسلامية، أشار أيوب إلى أن "التعاون بين القطاعات الرسمية وهيئات المجتمع المدني لها آثارها الإيجابية، كما لها نتائجها الفعالة، خصوصا في المجالات الحيوية التي تتعلق بحياة وصحة الإنسان ومصيره ومستقبله".
وختم قائلا: "نرحب بكل تعاون يقوم على خدمة المجتمعات في لبنان، وعلى خدمة الإنسان كما نرحب بالشراكة مع الهيئات المجتمعية والجمعيات الأهلية لما فيه مصلحة الفرد والمجتمع".
وشكر الهيئة الصحية الإسلامية وكلية الزراعة، متمنيا "التوفيق في هذا التعاون وهذا الإتفاق الذي قام على رغبة مشتركة بين الطرفين لتحقيق ما نرجوه من فائدة عامة".