ندوة عن السيارات الكهربائية في الجامعة اللبنانية الاميركية ممثل وزير الطاقة: نتائجها ايجابية على البيئة والاقتصاد

نظمت كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU)، بالتعاون مع وزارة الطاقة والمياه وبرنامج الامم المتحدة الانمائي ( UNDP) ومجموعة من شركات الحلول البيئية والطاقة ومستوردي السيارات، ندوة في حرم بيروت، بعنوان "لبنان على نبض السيارات الكهربائية"، عرضت لآفاق استخدام السيارات الكهربائية مستقبلا، ومشروع دراسة تنفذها الكلية لتقييم جدوى هذه السيارات في لبنان والاثار الايجابية المترتبة على استخدامها لجهة خفض فاتورة المحروقات والحد من التلوث البيئي بنسب مرتفعة، وصولا الى اعتمادها كوسيلة النقل في السنوات القليلة المقبلة اسوة بكل انحاء العالم.

خوري
استهلت الندوة بتقديم لمساعد عميد كلية الهندسة الدكتور المهندس جو تكلي عن الاسباب الموجبة للندوة، تلاه العميد المشارك في كلية الهندسة في الجامعة البروفسور ميشال خوري عن التحول الكبير الذي يشهده العالم لجهة اعتماد السيارات الكهربائية. مشددا على ان "لبنان لا يمكن ان يبقى بمعزل عن هذه التطورات خصوصا وانه ينفق فاتورة ضخمة تبلغ نسبتها حوالى 40 في المئة من كلفة المحروقات على قطاع السير"، لافتا الى ان "الجامعة تواكب هذه النقلة النوعية على مستويات عدة، وان على اللبنانيين مواكبة هذا التحول العالمي وخصوصا لجهة الاستعداد للتعامل مع صيانة هذه السيارات الكهربائية".

وأكد "ان الجامعة تعمل على وضع لبنان على خريطة التنمية المستدامة من خلال تدريب طلاب الهندسة الميكانيكية على تطوير تكنولوجيا المساهمة في النقل المستدام من خلال برنامج متخصص تمهيدا لانضمام لبنان الى سوق السيارات الكهربائية".

مدلج
ونقل مستشار وزير الطاقة مايكل انج مدلج تحيات الوزير سيزار ابي خليل الى المشاركين في الندوة، مشيرا الى "مسؤولية الوزارة في تأمين مصادر طاقة كهربائية لهذه السيارات، انطلاقا من التزامات الوزارة البيئية في استخدام طاقة نظيفة والتحضير لمرحلة جديدة من استيعاب الطاقة المتجددة". وقال: "تعمل الوزارة مع عدة شركاء ومنهم اساتذة استشارون من الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) منذ العام 2010 على اعداد دراسات وابحاث بهدف وضع استراتيجية وطنية واضحة في قطاعي توليد الطاقة والنقل.

وتحدث عن الايجابيات الكثيرة لاستخدام الطاقة الكهربائية على البيئة والاقتصاد، معتبرا ان الحل الافضل هو في انتاج الكهرباء من الغاز. وخص الجامعة بالشكر على ما تقوم به في هذا الاطار.

تيغو
واكد جيلبير تيغو من e-Ecosolutions اهمية ان يكون لبنان رائدا على المستوى البيئي بين دول الشرق الاوسط. وأعلن عن تنظيم e-Motorshow في شباط 2019 للسيارات الكهربائية وتلك الهجينة (تعمل على الكهرباء والمحروقات)، والذي تشارك فيه وزارة الطاقة والمياه، و(UNDP)، الى جانب جامعة (LAU) وتتخلله ندوات ومعارض وعروض وعرض لنتائج الدراسات التي تقوم بها كلية الهندسة في الجامعة على السيارات الكهربائية.

كابيان
من جهته، أعلن مستشار شؤون التغيير المناخي في برنامج الامم المتحدة الانمائي (UNDP ) فاهكن كابكيان، عن وجود 1,640,000 سيارة في لبنان يعود 62 في المئة منها الى سبعينات وثمانينات القرن الفائت. وأوضح ان كل 3,7 لبناني لديهم سيارة مقابل 28 مصري لديهم سيارة في مصر. واشار الى ان 50 في المئة من السيارات او الاليات في لبنان تتحرك ضمن مسافة ادنى من 5 كيلومترات وتتميز بإستهلاك كبير للمحروقات ما يؤدي الى نفقات مرتفعة في قطاع المحروقات.

وعرض كابكيان لاهمية التزام لبنان بتعهداته الدولية لجهة خفض الانبعاثات المضرة بنسبة 15 الى 30 في المئة اضافة الى الحاجة الماسة الى تعزيز النقل العام وشدد على اهمية اعتماد السيارات الكهربائية اقتصاديا وبيئيا.

منصور
وقدم الاستاذ في انظمة المحركات الكهربائية في LAU الدكتور شربل منصور عرضا مفصلا لدراسة مميزة تنفذها كلية الهندسة في الجامعة ويشرف عليها الدكتور منصور بالتعاون مع الدكتور مارك حداد، وتشمل تنفيذ مشاريع وابحاث ما بين الجامعة وشركات عالمية للسيارات لتبيان جدوى السيارات الكهربائية ومدى فعاليتها في لبنان من خلال اختبارات الطرق Road Test على عدة سيارات كهربائية واخرى هجينة يقوم بها فريق عمل من كلية الهندسة في جامعة (LAU) ويضم اساتذة اختصاصيين وطلابا مدربين على آلية عمل تطوير هذه السيارات الحديثة. كما وتتضمن اختبارات الطرق قيادة هذه السيارات على مختلف طرق لبنان الساحلية والجبلية وتلك السريعة.

وشرح منصور بإسهاب اسباب اعتماد هذا النوع من السيارات في العالم. وخلص الى ان هذا التحول حتمي ولا بد منه وان على الدول النامية التكيف مع هذا التطور الكبير في عالمنا حيث اخذت شركات السيارات جميعا بالعمل في هذا الاتجاه. وعرض لاختبارات دقيقة وعملية تقوم بها كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) على هذه المحركات الكهربائية.