كلية الطب خرجت دفعة من طلابها أيوب: تزينوا بروح التضحية وبذل الذات وكونوا الأكرم في المجتمع
احتفلت كلية طب الأسنان في الجامعة اللبنانية بتخريج دفعة من طلابها "دفعة الشهيد حنا لحود"، برعاية وحضور رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب، في قاعة المؤتمرات في الإدارة المركزية للجامعة، في حضور سفير لبنان في اليمن هادي جابر، رئيس الصليب الأحمر اللبناني الدكتور أنطوان الزغبي، نقيب أطباء الأسنان في بيروت البروفسور كارلوس خير الله، نقيبة أطباء الأسنان في طرابلس الدكتورة رولا ديب خلف، عميد كلية طب الأسنان في الجامعة اللبنانية البروفسور طوني زينون، عميد كلية طب الأسنان في جامعة القديس يوسف البروفسور جوزيف مخزومي، وعدد من العمداء والمديرين والموظفين في الجامعة اللبنانية وأهالي الطلاب.
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، رحب الدكتور انطوان شوفاني بالحضور وألقى كلمة قال فيها: "تنهون اليوم دراستكم بعد سنين من التعب والعمل والكد. سنين تحضرتم فيها علميا وأكاديميا للانطلاق للحياة العملية. تحديات كبيرة سوف تواجهكم. سوف تتعرضون لضغوطات مادية وعلمية وإجتماعية، فانطلقوا على أسس متينة وابنوا على الصخر يدوم البناء طويلا".
البيطار
وألقت الطالبة سينتيا البيطار كلمة الخريجين وقالت فيها:"من دواعي الفخر والإعتزاز أن تسمى دفعتنا على إسم المسعف الشهيد حنا لحود، مثال على الإنسانية، حب الحياة و العطاء. كان الشهيد حنا متفانيا في الصليب الأحمر اللبناني والدولي لسنوات، وخدم في لبنان والخارج في ظروف صعبة وقاسية، و لكنه لم يتوان يوما عن تأدية مهمته بالرغم من إصابته بمرض السرطان الذي قاومه وتغلب عليه".
أضافت:" نتمثل به، نتمثل بشاجعته على مقاومة مرضه واندفاعه وتضحياته في سبيل مساعدة الآخرين في وطنه واليمن والدول الأخرى. نتمثل بإلتزامه الصادق والعميق بمبادئه و قيمه و بإندفاعه لمساعدة الآخرين دون أي تمييز، وعلى قاعدة المفاهيم الإنسانية".
وتابعت:"لقد تشرفت في السنوات التي مضت أن أكون فردا من عائلة جامعة لكل أطياف المجتمع اللبناني.اجتهدنا، تعبنا وثابرنا، وفي الكثير من الأحيان عانينا الصعوبات والتعب والضغط الدراسي. في هذه السنوات، امضينا مع بعضنا أكثر من عشر ساعات يوميا، اختلفنا و تلاقينا، تساندنا في الأفراح كما في الأحزان فتطورنا وانتقلنا من مجموعة طلاب من مناطق مختلفة، الى عائلة طلابية تفتخر بإنتمائها إلى جامعة الوطن، الجامعة اللبنانية".
زينون
ثم ألقى زينون كلمة قال فيها:"في عالم متخبط وضائع ومتأزم تحكمه القوقعة، تبرز كليتنا كمثال للانفتاح والتنوع والتعددية، جامعة تحت سقفها الطالب والعالم والباحث والمدرس والإختصاصي ومسؤول الخدمات السريرية، هؤلاء يتحدون باسم العلم والمعرفة والتقدم، يعملون معا ويجاهدون واضعين نصب عيونهم هذه الكلية المميزة التي سهرت الليالي الطويلة، فوصلت إلى العلى والنجاح والنمو والتطور، هذه الكلية الفنية التي ذاع صيتها فأصبحت على لسان كل طبيب أسنان في لبنان والعالم العربي".
وتابع:"استطاعت كليتنا أن تقفز عاليا في سلم النجاح بفضل أساتذتها وموظفيها ولكن الفضل الأكبر يعود بالطبع إلى عميدها السابق ورئيس الجامعة اللبنانية الحالي، البروفسور فؤاد أيوب الذي سعى منذ توليه العمادة عام 2014، إلى دفع الكلية إلى الأمام، خصوصا فيما يخص التحفيز على التقنيات التعليمية الجديدة والبحث العلمي الأساسي والسريري. كما سعى ومنذ أكثر من سنتين إلى كتابة وتنقيح ومتابعة وإصدار المرسوم 3261 الذي وتضمن أحكاما خاصة بكلية طب الأسنان في الجامعة اللبنانية وقد صدر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية في العدد 27 بتاريخ 14/6/2018، لاحظا شروط تعيين وترفيع الأساتذة المتعاقدين بالساعة بألقابهم الأكاديمية والسريرية ومشددا على أهمية إجراء الأبحاث العلمية والحصل على دكتوراه الإختصاص في علوم الأسنان، فكل الشكر للرئيس فؤاد أيوب".
وتوجه للخريجين قائلا:"أنتم العيد اليوم وأنتم المناسبة وقد اجتمعنا باسمكم وباسم انجازاتكم، أتمنى لكم دوام النجاح واستمرارية التطور العلمي، فإن أردتم المزيد من العلم فأبواب الكلية مفتوحة لكم".
وأردف: "أهلا بكم في عالم الطب الواسع والشاسع. انتبهوا وتنبهوا فالمنافسة صعبة، كونوا أقوياء وصامدين وحذيرين ومسلحين فقط بالعلم والمعرفة والوعي والأخلاق الحميدة".
أيوب
وألقى أيوب كلمته قال فيها:"تتجدد أحاسيس الفرح عند كل احتفال تخرج، وتعود مشاعر الغبطة تتربع في نفوسنا ببهجة، هذه المناسبة التي تزرع الاطمئنان والرضى على مسيرة عطاءات تعددت نجاحاتها في جامعة تعبر بأجيال وناشئة، وتؤهلهم ليكونوا حملة ألوية المعرفة ومشاعل البناء".
وتابع:" في هذا اليوم ترتسم صورة في أذهان الطلاب والأهل والأساتذة، وتبقى قابعة في المخيلة والذاكرة لأنها مفصل من مفاصل الحياة ونقطة تحول من محطة لأخرى، بعد أن أسدل الستار على مرحلة من العمر كانت استعدادا وتهيئة للانتقال إلى مرحلة السعي إلى عالم العطاء والعمل. وفي كل مناسبة مماثلة نجدد القول بأهمية المستوى في الجامعة اللبنانية الذي قطع أشواطا كبيرة على صعيد التقدم والجودة وإثبات حقيقة ريادتها في المنطقة".
وأشار أيوب إلى "أن اختصاص طب الأسنان لا يقل أهمية عن باقي اختصاصات العلوم الطبية لتأثيره المباشر على كل الجسم الإنساني وارتباطه العضوي بأعضاء الجسد، مما يعني أن العناية به إنما هي عناية لكامل أعضاء الجسم، كما أن تاريخ هذا الإختصاص في الجامعة اللبنانية حافل بالنجاح والتقدم وقد حققت كلية طب الأسنان تقدما متميزا خلال مسيرتها التعليمية، وحققت إنجازات في ميدان المنافسة وهي تتربع اليوم على مكانة اكتسبتها بفضل جهود وتضحيات أهلها من إدارة وأساتذة وموظفين".
وللخريجين توجه قائلا:" لقد اخترتم مهنة ليست سهلة بأعبائها، لكنها مهنة محببة على القلوب لأنها تعنى بالإنسان وصحته. تخرجون اليوم من الجامعة إلى الحياة العملية والعامة، فتزينوا بروح التضحية وبذل الذات من أجل الإنسان، وكونوا الأكرم في المجتمع. ما الشهيد حنا لحود الذي هو مثال في العطاء والتضحية من أجل الإنسانية جمعاء".
وتابع:"تعبرون حدود كليتكم لكي تفتح أمامكم حدود أوسع رحابة، وأعني بها حدود مواطنينا ممن ستتولون علاجهم، فلا تتنافسوا إلا في سبيلهم ولا تتباروا إلا لخدمتهم. ولا تنسوا أنكم مدعوون إلى المزيد من متابعة التحصيل والتوسع والمعرفة".
وختم أيوب: "أقدم لكم التهنئة كما أقدمها لذويكم، متيقنا من نجاحكم وقدراتكم بعد أن تزودتم بخيرة العلم على يد أساتذة كبار يشاركونكم اليوم فرحتكم. وفقكم الله وإلى مزيد من النجاح".
كما تخلل الإحتفال وصلات موسيقية غنائية للخريجين، وفيديو عن الراحل الشهيد حنا لحود وأبرز المواقف والإنجازات التي حققها، وفيديو آخر تناول الحياة اليومية في كلية طب الأسنان وتعايش الطلاب مع بعضهم البعض والصفات التي يتحلى بها كل منهم.