النسخة الخامسة من ربيع كلية الطب في اليسوعية بعنوان قدامى الجامعة في الخارج الإشعاع الدولي

نظمت كلية الطب في جامعة القديس يوسف النسخة الخامسة من ربيع الكلية في حرم العلوم الطبية، طريق الشام، بعنوان "قدامى الجامعة في الخارج -الإشعاع الدولي لكليتنا"، في حضور عشرات الأطباء الذين تخرجوا من الكلية، والذين أتوا من أوروبا وأميركا ليتشاركوا خبراتهم مع زملائهم اللبنانيين في جامعتهم الأم.

وتم التطرق خلال ثلاثة أيام إلى التقدم الحاصل على صعيد مختلف الاختصاصات. وشارك في هذه النسخة أكثر من ألف شخص في فعاليات هذه النسخة التي افتتحت برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني ممثلا الدكتور إيلي الحاج ورئيس الجامعة البروفسور سليم دكاش اليسوعي وعميد الكلية البروفسور رولان طنب ورئيسة جمعية القدامى ماري كلير أنطكلي ورئيس المكتب الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية هيرفيه سابوران ونواب رئيس الجامعة وعمداء وأساتذة وطلاب.

في كلمته الافتتاحية تحدث البروفسور رولان طنب عن القرار الذي اتخذ بتخصيص النسخة الخامسة من ربيع كلية الطب لقدامى الكلية، بعد معاينته مع البروفسور سليم دكاش خلال جولتهم في أميركا "حاجة القدامى لتعزيز علاقتهم بجامعتهم الأم".

وقال طنب: "لذلك نحن نحتفل معهم بالإشعاع الدولي لكليتنا من خلال نسخة غنية ومتنوعة ومفتوحة على كل حقول الطب والجراحة والعيادة السريرية والبيولوجيا.كما إنها المرة الأولى التي تمنح فيها نقابة الأطباء خلال مؤتمر في لبنان، 85 نقطة في إطار التدريب الطبي الدائم (CME)".

وفي سؤال طرحه البروفسور سليم دكاش في كلمته حول ما الذي يمكن اكتسابه من انعقاد هذه الندوة اعتبر رئيس الجامعة أنه "أولا، لم يعد بإمكاننا النظر إلى وجود قدامى طلابنا كأشخاص تسترجعهم الذاكرة ويعبر عنهم الشعور. إن خريجي جامعتنا، في غالبيتهم، سواء كانوا يمتهنون الطب أو مهنا أخرى، هم من المهنيين الرائعين في مجالات تخصصاتهم. يجب أن يكون المؤتمر الذي يتم تنظيمه اليوم نموذجا يحتذى به ويجب أن تتبعه الكليات أو المعاهد الأخرى التابعة للجامعة. ثانيا، هناك هذه الكمية من الغنى الأخلاقي والعلمي الذي يتمتع به قدامى طلابنا، وهناك وجود اجتماعي قوي ومتميز سيكون على الجامعة أن تأخذه في الاعتبار. كل هذا يشكل كنزا متوفرا ووفيرا".

وتابع دكاش:"ثالثا حتى لو لم يكن هذا هو المكان أو اللحظة لأقول ما يجب قوله، لكن من واجبي كرئيس للجامعة أن أخبر القدامى أن التعليم العالي، بالنسبة إلى الكثير من شبابنا اللبنانيين، أصبح عبئا ثقيلا لدرجة تلتزم الجامعة بمساعدة أكثر من 4،400 طالب، والعديد منهم من كلية الطب، وتكريس ميزانية لهذا الغرض. ويمكن قول الشيء نفسه عن البحث العلمي ووحدات البحث التي تحتاج أكثر فأكثر إلى أموال لتعمل وتنمو".

وختم دكاش: "تقترح مؤسسة جامعة القديس يوسف في بيروت برامج مساعدة متنوعة من أجل دعم صندوق التضامن للمنح الدراسية ومن أجل تطوير الجامعة. بدعمكم، أيها القدامى، نصبح أكثر قوة لكي نكون دائما متواجدين في الوقت المناسب، وقت تأدية الخدمة من أجل تميز شبابنا وتعليمهم".

من جهته اعتبر الدكتور ريمون صايغ أن التعليم الجامعي في كلية الطب في اليسوعية "لا يستند فقط الى المعارف النظرية والتمارين التطبيقية المكتسبة بل أيضا إلى الدقة والحس النقدي والأخلاقي والحس بالمسؤولية الاجتماعية".

وتابع صايغ: نستطيع مع الكلية تعزيز التعاون الأكاديمي المشترك الذي يعزز فرص نجاح خريجينا في مسيرتهم المهنية".

اما الدكتور إيلي الحاج فقد عدد في كلمة ألقاها باسم وزير الصحة إنجازات الوزارة وأثنى على الشراكة مع جامعة القديس يوسف ومستشفى أوتيل ديو.

والقى الوزير الفرنسي السابق جان ليونيتي المحاضرة الافتتاحية تحت عنوان "التقدم التقني والتحديات الأخلاقية". كما وزعت ميداليات تكريمية لمناسبة المؤتمر على عميد كلية الطب البروفسور رولان طنب والعميد الفخري البروفسور بيار فرح وأحد العمداء السابقين البروفسور أنطوان غصين ورئيسة جمعيّة القدامى ماري كلير أنطكلي وأطباء من خريجي دورة سنة 1968.