حفل اطلاق كتاب الصفحة الاخيرة في جامعة اللويزة زغيب: اختارني الله في مهمة مميزة هو وحده عرفها
دعت جامعة سيدة اللويزة - زوق مصبح، الى حفل اطلاق كتاب "الصفحة الاخيرة" للدكتور جميل زغيب، في قاعة عصام فارس بحضور النائب فريد الياس الخازن ممثلا رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، النائب البطريركي العام على أبرشية صربا المارونية المطران بولس روحانا ممثلا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، رئيس جامعة سيدة اللويزة الاب بيار نجم،العميد المتقاعد شامل روكز قائممقام كسروان - الفتوح جوزيف منصور وحشد من الفاعليات الدينية، الثقافية واهل واقارب جميل زغيب.
استهل الحفل بالنشيد الوطني وكلمة للدكتور جورج مغامس رحب خلالها بالحضور في جامعة سيدة اللويزة وقدم الكتاب على انه كتاب تفكرات في الحياة والموت وما قبل وما بعد وفي حقيقة الله وطبيعة الانسان في الخير والشر والسعادة والالم والتخيير والتسيير والاعاجيب والخرافات وفي نهاية هذا العالم.
والقت ميرنا زهار كلمة تحدثت فيها عن خوض تجربة تأسيس جمعية تعنى بهذه الحالات بمساعدة ومساندة الدكتور زغيب والتي ترأسها السيدة كارن البستاني وتعمل مع اعضاء هذه الجمعية لجمع التبرعات من خلال نشاطات ترفيهية يعود ريعها لمساعدة مرضى التصلب الجانبي الضاموري
واثنى جان ابي غانم على الكتاب والغلاف والطباعة ويعود كل هذا الى دار نشر جامعة سيدة اللويزة، كما تحدث عن الكتاب الذي يحتوي على مواضيع لاهوتية روحانية الحب والكراهية ونهاية العالم الخير والشر، وكل هذه المواضيع مستندة الى العلم واللاهوت، ودعا في الكتاب الى ضرورة التمسك بالايمان والصبر والمحبة والفرح.
وكانت كلمة لرئيس جامعة سيدة اللويزة الاب بيار نجم، اثنى فيها على حضور زوجته هلا الى جانبه واحاطته بالحب والرعاية، فتحلت بالصبر والايمان، وقال "ان الدكتور زغيب من خلال تجربته اراد اشراك الاخرين عظمة اختباره في كتاباته واذ تفتخر جامعة سيدة اللويزة بان تكون شريكة في هذا الاصدار الجديد"، مشيرا الى "اننا نؤمن بقدرة الانسان على الابداع قدرة لا يثنيها جرح ولا تكبلها قيود، فيخرج الجمال من رحم الوجع ولا يكون لليأس مكان ولا يكون للموت الكلمة الفصل".
اضاف: "نؤمن بمسؤولية الانسان تجاه الجماعة والمجتمع ولقد شارك جميل زغيب الجماعة اختبارا قاسمهم آلامه وآماله والجامعة، كما جميل وهلا تتحمل مسؤوليتها المجتمعية تكون مشاركة في نشر المعرفة وفي التنوير وفي الدفع الى الامام ليكون المستقبل اكثر اشعاعا مع جميل وزوجته هلا، نريد ان نكون صوت رجاء في عالم متألم نقبل بمسؤولية القيت على عاتقنا كمؤسسة تعليم عال ذات هوية كاثوليكية ونعمل على رفع كل ظلم وتطوير الابحاث ليتحول واقعناالى شبه ملكوت سماوي ويصبح وجودنا استباق لحالة معاينة مباشرة في جمال لايوصف ولا ينتهي، فالدكتور جميل مثال في الصبر والمثابرة ومثال لمجتمعنا لعدم الرضوخ وعدم الاستسلام".
وانهت الحفل السيدة هلا بكلمة عرضت للمراحل التي مر بها زوجها منذ اصابته بالمرض وفقدانه حركته، لافتة الى "ان ما يتمتع به من قوة باطنية وحيوية وعمق انساني دفعته الى الكتابة وتأسيس جمعية، اللذان اصبحا محور حياته واهتماماته".
كلمة جميل زغيب
وشكر زغيب الجامعة لتنظيم هذا الحفل والعمل على نشر وتوزيع كتابه كما ان الحضور شجعه على مقاومة المرض، متسلحا بالصبر والامل".
اضاف زغيب :"أن شللي أو "عبئي" قد كان بركة أتاحت لي فرصا فريدة للتقرب من الآخرين والتعاطف معهم وتقبل آلامهم والتخفيف عنهم. ولذلك، آمنت لاحقا بأن الله محبة وبعيد عن كل شر، وبأنه يحبني ولكن على طريقته الخاصة! لقد اختارني في مهمة مميزة هو وحده عرفها في البدء، وفي ما بعد اختبرتها بنفسي. ولهذا السبب، تقبلت شللي بصبر، فسلمت أمري لله من دون خجل أو تكتم. كنت متأكدا بأنني يوما ما سوف أفهم أن هناك معنى كاملا لكل ذلك".
وقال :"باعتقادي يعيش المرء في بعدين اثنين: الجسد (وهو يشكل 5%) والروح (وهي تشكل 95%). أنا نسيت جسدي لأعيش فقط بروحي الحرة وأحلق معها فوق الطرقات والمدن والبلدان من دون الاستعانة بأي من عضلات جسدي"، مؤكدا "أنه مقابل كل عجز يصيبنا، ينعم علينا الله بما يكفي من القدرات لمواجهة التحديات، ويكفي التسلح بالرغبة في الوصول إلى مبتغانا حتى تتحقق أهدافنا".
ودعي الجميع الى شرب نخب المناسبة.