جوائز لطلاب الكسليك الفائزين في أول مشروع حول ريادة الأعمال
نظمت اللجنة الخضراء، بالتعاون مع مركز أشير للابتكار وريادة الأعمال في جامعة الروح القدس- الكسليك و"مؤسسة إيناس أبو عياش الخيرية"، حفل توزيع الجوائز على طلاب الجامعة الفائزين في أول مشروع حول ريادة الأعمال 2017 بعنوان "التفكير المبتكر والمستدام"، الذي أطلقته مؤسسة إيناس أبو عياش، في حضور وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسبيان، رئيس الجامعة الأب البروفسور جورج حبيقة، رئيسة مؤسسة إيناس أبو عياش الخيرية السيدة إيناس أبو عياش، مدير مركز أشير للابتكار وريادة الأعمال في الجامعة الياس أبو فاضل، رئيسة اللجنة الخضراء في الجامعة الدكتورة سمر قزي، رئيسة حزب الخضر ندى زعرور وأعضاء مجلس الجامعة وجمع من العمداء والأساتذة والطلاب.
معوض
بعد النشيد الوطني، كانت كلمة تقديم لمديرة مكتب الإعلام في الجامعة غادة معوض التي قالت: "حين تنسكب المعرفة والخير في بوتقة واحدة، وبتفكير استراتيجي مبتكر، نصل الى ما أبعد من الحلول. إنه العطاء الواجب على كل إنسان تجاه أمه الأرض التي أفاضت عليه بالخيرات، تجاه أخيه الانسان وتجاه خالقه بالدرجة الأولى. فالبعطاء نكون، وبدونه لا نكون".
كما شكرت مؤسسة إيناس أبو عياش الخيرية، لافتة إلى أنها "مؤسسة تهدف إلى مساعدة الشباب اللبناني ولاسيما الجامعي، من خلال الوقوف إلى جانبهم في تحقيق أحلامهم وضمان مستقبلهم، ولاسيما أنها تؤمن بقدرات الشباب اللبناني وطموحاته وابداعاته التي تساهم في بناء الغد".
قزي
وبعد عرض وثائقي، سلط الضوء على أهداف اللجنة الخضراء وعملها خلال العام المنصرم، تحدثت قزي وقالت: "انطلاقا من إيماننا بقدرة شبابنا على الارتقاء بلبنان الى الأعلى، وانطلاقا من قناعتنا بكلمة الأب الرئيس جورج حبيقة انه لا مساكنة للايمان والخوف، وانطلاقا من ايماننا بقدرتنا كجامعة وبدورنا أن ننشر الفكر المستدام، قررنا أن نخوض معركتنا ضد الخمول والتكاسل وانتظار الفرج، وننتقل إلى الكد والجد وصنع الفرج".
أضافت: "هدفنا الفكر المستدام الذي يعني الانتقال من مقولة "أخد-صنع-رمى" إلى مقولة: "استعار-استعمل-أعاد". بالفعل، يجب أن نعي أن كل الموارد التي نستهلكها هي مستعارة من الأرض، وبالتالي يجب أن نحرص على المحافظة عليها. هدفنا يكمن في تخريج طلاب يساهمون في خلق مستقبل ايجابي للأرض ومنع هذا التغيير المناخي الذي نشهده من خلال طريقة تفكير مستدامة. فالتغيير المناخي كما يقول Bob Doppelt ليس مشكلة استعمال طاقة أو قانون بل هو أعظم فشل للفكر في تاريخ البشرية. لا قانون، لا مشروع ولا قرار قادر أن يحل المشكلة. الحل يبدأ بتغيير طريقة تفكيرنا ونظرتنا للأمور وللموارد التي نستهلكها".
أبو فاضل
ثم تحدث أبو فاضل مهنئا الطلاب على الفوز في هذه المسابقة ومشددا على "أهمية هذا المشروع لأنه ليس مجرد فكرة تجارية هدفها التسويق والربح المالي بل هو فكرة تهدف إلى الحفاظ على البيئة والاهتمام بها".
ونوه "بفكرة الطلاب الفريدة في ظل تشابه الأفكار المطروحة إذ تقوم فكرة مشروعهم على إعادة تدوير الخرطوش"، مؤكدا "دعم المركز المستمر لهذا النوع من المبادرات، ولاسيما أنه يحظى بدعم كامل من الجامعة والرهبانية ومن مؤسس المركز نفسه طوني أشير"، شاكرا مؤسسة إيناس أبو عياش الخيرية على هذه الفرصة وعلى الجائزة التي قدمتها والتي ستساعد الطلاب على تنفيذ مشروعهم على أمل التعاون سويا في مجالات أخرى".
أبو عياش
وألقت أبو عياش كلمة وجاء فيها: "جامعة الروح القدس هي مكان يكثر فيه الأمل والأحلام والتصميم والنجاح والمثابرة والإبداع والفكر والنهضة والوطنية والتاريخ. تضم الجامعة طلابا يحلمون أحلاما كبيرة. وصحيح أنهم سيتعبون ليحولوا هذه الأحلام إلى حقيقة، وهذه الأفكار إلى مشاريع إلا أنهم سيفتخرون بإنجازاتهم وسيجعلوننا فخورين بهم. لا حدود للطموح، وطريق تحقيق الأحلام هو أصعب امتحان، لا تستسلموا أمام الصعوبات. وأكبر دليل على ذلك هو تجربتنا في العائلة، تسلحنا بالإرادة وواجهنا الصعوبات والتعب، وصممنا على النجاح، وتجرأنا أن نحلم، واليوم أصبح الحلم حقيقة".
وتابعت: "نفتخر في مؤسستنا بأننا ندعم طلابا مبدعين من جامعة الروح القدس، أثبتوا جدارتهم وقبلوا التحدي وربحوا الرهان من بين عشرات لا بل مئات المبدعين الشباب. من حق الطلاب أن يحلموا وأن يجدوا من يساندهم. ونعدكم اليوم بأننا سنبقى دائما إلى جانب الطلاب لنساعدهم على تحقيق أحلامهم وطموحاتهم. الطالب هو ثروة فكرية وعملية ولن نفرط بها أبدا ومن واجبنا أن ندعمها ونحافظ عليها وننميها ونطورها لأنها السبيل الوحيد لبقاء لبنان".
حبيقة
وألقى الأب حبيقة كلمة سلط فيها الضوء على "الطاقات المذهلة والإبداعية التي يتمتع بها شبابنا، ولكن، للأسف، لسنا قادرين على إخصابها لا بل نخسرها كل يوم أكثر فأكثر، بسبب اعتمادنا سياسات تفتقر إلى فرص التوظيف وتقوم على مبدأ إبعاد الطاقات المبدعة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن شبابنا اللبناني يحتل أهم وأرقى المناصب الأكاديمية والإبداعية في شتى المجالات من حول العالم. وما يثير دهشتنا هو أن لبنان، البلد الأجمل في الشرق الأوسط وواحة الجمال الطبيعي ورمز الحياة والخضار، قد تحول إلى اهتراء بيئي واجتماعي وسياسي. إلا أننا تجاه هذا الواقع، نتمسك بالأمل والرجاء الذي يتضاعف قوة وزخما عند المحن والمصاعب. لا شيء يحطم إرادتنا، إرادة الابتكار وتغيير الواقع".
أضاف: "الكرة الأرضية مريضة، تعاني من مرض عضال وتسودها ثقافة التدمير والموت. وصحيحٌ أن الإنسان يرتكب أفعالا ضارة ومشينة بحق الأرض والبيئة، إلا أننا اليوم، في جامعة الروح القدس، نقود انتفاضة ضد موجة الموت والتهديم ونخلق في وجهها موجة خضراء هي موجة الحياة. لا ينقصنا أي شيء لتغيير الواقع سوى القرار السياسي، لاسيما وأن بلدنا هو أساس التعايش ومرجع التعددية الثقافية والدينية الخلاقة. نحن بلد الإنسان والجمال والسلام والتلاقي والأمن والأمان. بلدنا هو بلد الحياة لأنه بلد التنوع، وخارج هذا التنوع نحن في موكب جنازة الحياة".
ختاما، هنأ الأب حبيقة الطلاب الفائزين متوجها إليهم بالقول: "أنتم طلاب الغد، أنتم موجة الحياة التي ستجدد هامة هذا الشرق المتجعدة بالبلايا والمآسي"، شاكرا مؤسسة إيناس أبو عياش الخيرية على هذه المبادرة.
الدروع
ثم قدم الوزير اوغاسابيان والأب حبيقة وأبو عياش الجائزة المالية ودرعا إلى الفريق الفائز، فيما قدمت الجامعة دروعا تقديرية لطلاب الفريقين المشاركين في المسابقة، اللذين تميزا بالتفكير المبتكر حول بيئة صحية ومستدامة. وجرى بعدها عرض وثائقي يضيء على مشروعيهما.
رحمة وشلهوب
وفي الختام، قدم الطالبان الفائزان أنطوني رحمة وجو شلهوب من كلية الهندسة في الجامعة لمحة عن مشروعهما الذي يهدف إلى المحافظة على البيئة، وقالا: "عملنا، بإشراف أساتذة من كلية الهندسة، على صناعة آلة تساعد على تخفيف التلوث البيئي لخرطوش الصيد وذلك من خلال فصل المادتين اللتين تكونان خرطوشة الصيد، الأولى نحاسية والثانية بلاستيكية. واشتركنا بالمسابقة التي نظمتها مؤسسة إيناس أبو عياش الخيرية وتمكنا من تحقيق الفوز، ونحن نعدكم أن مشروعنا سيتحول من فكرة إلى حقيقة ملموسة في القريب العاجل وسنعمل على تنفيذه وتطبيقه. وفي الختام، نشكر الجامعة على دعمها لنا، وخصوصا كلية الهندسة واللجنة الخضراء ومركز أشير. كما نشكر مؤسسة إيناس أبو عياش الخيرية".