حاصباني في حفل تخريج طلاب الجامعة اللبنانية الالمانية: "جذوركم راسخة هنا في لبنان"
أقامت الجامعة اللبنانية الالمانية حفل تخرج طلابها لعام 2017 برعاية وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة العامة دولة الأستاذ غسّان حاصباني في مجمّع Edde Sands السياحي في جبيل في 4 تموز2017.
حضر الإحتفال القائم بأعمال السفارة الألمانية في بيروت معالي الوزير المستشار كارستن ماير ويفهاوزن ونائبة رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان السيدة جوليا دو بيولي وحشد من الشخصيات السياسية والدينية والإجتماعية والعسكريّة وعدد من النواب الحاليين والسابقين وممثلي الأحزاب والوزراء والنواب وكذلك رؤوساء البلديات والنقابات وممثلي القادة العسكريين والأمنيين والعمداء والقادة العسكريين ورؤوساء وممثلي النقابات والجمعيات الأهليّة الحاليين والسابقين وإعلاميين وصحافيين بالإضافة إلى رئيس وأعضاء مجلس أمناء الجامعة وأهالي الطلاب ونائبي الرئيس والعمداء والطاقم الاكاديمي والاداري في الجامعة.
بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والألماني، بدأ الإحتفال بالوقوف دقيقة صمت عن روح مؤسس الجامعة الدكتور فوزي عضيمي. بعدها ألقى نائب الرئيس لشؤون التطوير الدكتور بيار الخوري كلمة الجامعة التي أشار فيها الى مميزات مؤسس الجامعة الدكتور فوزي عضيمي، وشدّد على إهتمام الجامعة بتخريج طلاّب جاهزين لدخول سوق العمل الشديد التنافس وذلك من خلال منحهم علم ومعرفة يتميّزان بالجودة العالية والتركيز على الشقين النظري والعملي.
ثمّ تحدّث رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور إسكندر نجّار مستذكراً الدكتور فوزي عضيمي مثنياً على جهوده التي مكّنت الجامعة من فرض حضورها في الحقل الجامعي اللبناني بفضل سمعتها الجيّدة وإمكانية إيجاد طلابها فرص عمل فور تخرّجهم، فالجامعة صلة وصل بين الحياة الأكاديميّة والمهنية في زمن ارتفعت فيه نسبة البطالة. كما أشار إلى أنها تشكّل جسراً تربوياً وثقافياً بين لبنان وألمانيا. فقد أطلقت برنامج إجازة في تدريس اللغة الأمانية بالتعاون مع Goethe Institute . وإختتم محيياً الطلاب ومهنئاً الجامعة التي هي "منارة تربويّة تنشىء الفكر وتغذّي الروح وتصقل المواهب".
أمّا القائم بالأعمال الألماني معالي الوزير المستشار كارستن ماير ويفهاوزن، فوجّه تحيّة إلى الحضور والمتخريجين وهم على وشك دخول عالماً مليئاً بالتحديّات مشدّداً على ثقته بقدرتهم على النجاح بفضل المستوى الأكاديمي الرفيع الذي تتمتع به الجامعة مهنئاً جميع القيّمين عليها لجهودهم ومثابرتهم.
أما راعي الحفل دولة الوزير غسان حاصباني، فقد توجّه بالكلام إلى المتخرجين الذين ينطلقون إلى "عالم جديد مليء بالضبابيّة والتحديّات والمشقّات" التي إذا ما واجهتهم سيتذكرون جامعتهم والأثر الذي تركت في نفوسهم والعلم والمهارات التي سلحتهم بها كي يشقوا طريقهم في سوق عمل مليء بفرص عمل لم تنشأ بعد وهم قادرون على الإنخراط بهذا السوق لأن الجامعة هيّأتهم كي يكونوا على جهوزيّة تامة ويتمتعوا بمرونة فائقة لينجحوا في اي عمل يقومون به. وأضاف أن العالم في تحّول مستمر وأن وظائف اليوم يمكن أن تختفي غداً وستحّل مكانها وظائف تعتمد على المكننة ولكن الوظائف الثابتة التي سيشغلها الطلاب هي تلك التي تتطلّب "المعرفة والحكمة والإهتمام بشؤون الإنسان والإنسانية والعلاقات البشريّة".
في الختام توجه حاصباني إلى الطلاب مجدداً داعياً ايّاهم إلى التحلّي بالثقة بالنفس والتواضع والخضوع للحق وإحترام القوانين والمحافظة على الضمير في الأمور التي لا تلحظها القوانين والتذكر بأن الفضول الفكري هو طريق النجاح وكذلك قول الحقيقة وفعل الخير.
وأضاف عن الجامعة: "هذا المكان الذي ستعودون اليه كلما اشتدت عليكم المصاعب، ستعودون اليه للمواساة في الأيام الصعبة، اما شخصيا أو بالذاكرة، كلما أضعتم البوصلة لا سمح الله، ستعودون إليه، لتوجهونها الى المكان الصحيح. هذا المكان الذي حفر في شخصيتكم نماذج عظيمة يحتذى بها ويفتخر بها، هذا المكان هو بيتكم الدائم، هذا المكان هو الجامعة اللبنانية الالمانية".
وفي النهاية ذكّرهم بأنه مهما علا شأنهم وحققوا نجاحات فعيلهم أن يتذكروا أنّ "جذورهم راسخة هنا في لبنان".
تبعاّ لكلمة الوزير قدمت الجامعة ممثلة برئيس مجلس الأمناء الدكتور إسكندر نجار ورئيس الجمعية اللبنانية الألمانية للإنماء والثقافة، صاحبة الجامعة اللبنانية الألمانية الأستاذ كريستيان عضيمي درعاً تكريميّاً لدولة الوزير.
في الختام، تم تسليم الشهادات للمتخريجين قبل أن ينضم الجميع لحفل العشاء.