تخريج طلاب الماستر المشترك بين اللبنانية واليسوعية وتأكيد على دفع التعليم العالي إلى الأمام
احتفلت الجامعة اللبنانية وجامعة القديس يوسف بتخريج دفعة من طلابها الحائزين على شهادة الماستر في الصناعة التجميلية والجلدية، ماستر مشترك بين كلية الصيدلة في الجامعة اللبنانية وكلية الصيدلة في جامعة القديس يوسف، وذلك في قاعة الاحتفالات في الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية، في حضور رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب، رئيس جامعة القديس يوسف سليم دكاش، عميدة كلية الصيدلة في اللبنانية وفاء البواب، عميدة كلية الصيدلة في جامعة اليسوعية ماريان أبي فاضل وعدد من الأساتذة وأهالي المتخرجين.
بعد النشيد الوطني ونشيدي الجامعة اللبنانية واليسوعية، نوه جان حبيب بالتعاون بين الجامعتين، تلته الطالبة غريس فرح متحدثة باسم الخريجين وقالت:"تلمع عيون الخريجين فرحا ونجاحا ومعرفة، متحليين بالثقة بالنفس وبالغد، على الرغم من الصعاب التي قد يواجهونها"، متمنية لزملائها "النجاح والحظ السعيد في مسيرتهم المستقبلية".
أيوب
وتحدث أيوب فقال:"يسعدنا اليوم أن تجتمع جامعتان عريقتان في لبنان لهما تاريخ حافل بالعطاء والإنجازات، تاريخ ساهم في صنع أجيال وبناء ناشئة أغنت لبنان علما وفكرا وثقافة".
واشار الى "إن أهمية التعاون بين المؤسسات هو أحد سبل النجاح الذي يعد هدفا استراتيجيا في الحياة، لا سيما بين المؤسسات التعليمية، وها هي إحدى ثمراته اليوم تظهر في هذا اللقاء الذي نحتفل فيه بنجاح كوكبة من الطلبة من الجامعتين في مجال دراسة دبلوم الصيدلة"، مؤكدا ان "هذا وسام يضاف إلى أوسمة النجاحات في كلا الجامعتين، اللتين تحتفلان اليوم بالدفعة الأولى والثانية (دفعة 2014 ودفعة 2016) من الطلاب الذين أنهوا دراسة الماستير في الصيدلة".
وتابع:"لعل ما يميز نشاطنا اليوم هو أنه احتضن اختصاصا من الاختصاصات الحيوية والتي نعتبرها مرتبطة بحياة الإنسان وصحته، وإن التركيز على أهميته ومتابعته بدقة هو أمر مطلوب لما في هذا التخصص من مبادرات ومستجدات حديثة، مما يفرض على المتخصص أن يتعقبه ويتابعه بما يتاح له من إمكانات، إذ أنه من الدراسات الدائمة التي لا تنتهي".
واوضح " نحن في الجامعتين ندرك هذه الحقائق، فكانت مساعينا دائما تنصب في تعقب هذه العلوم كما سواها من الاختصاصات. هذا الواقع يحتم على الطالب أن يكون في حالة تلمذة دائمة دون انكفاء عن البحث والتنقيب ودون استرخاء في دراسته".
أضاف:"إنني أثني على جهود الأساتذة في الجامعتين الذين نعرف حجم قدراتهم العلمية واهتمامهم في التأهيل والإعداد الصيدلي، كما وأنني أشكر إدارة جامعة القديس يوسف بشخص رئيسها الأب الدكتور سليم دكاش الذي أعطى ويعطي ويؤكد في كل مناسبة حرصه على التعاون لمزيد من التكامل في الاختصاصات المشتركة خدمة للأجيال من الطلاب وخدمة لجامعتينا".
وحيا جهود عميدة كلية الصيدلة وفاء البواب وأساتذة الكلية وإدارتها الذين يبذلون أقصى جهودهم من أجل الارتقاء والتقدم المستمر، مهنئا الطلاب المتخرجين ومتمنيا لهم الاستمرار في الدراسات وتحقيق ما أمكن من النجاحات، لأن دروب العلم هي دروب لا قرار لها ولا تنتهي.
دكاش
وتحدث دكاش وأشار "إلى أن هذا الاختصاص في صناعة الأشكال التجميلية والجلدية لم يفقد بريقه ولا لمعانه مع الأيام، لا بل إن هذه الصناعة تطورت وهي تحتل قسما غير يسير من الاقتصاد الصيدلاني شرقا وغربا وعند النساء والرجال أيضا على حد سواء، فالجمال مرغوب به في كل الأعمار والأجناس"، مؤكدا "أن هذا الماستر يزيد تقديرا وقيمة بمشاركة مختبرات بيار فابر الفرنسية التي هي من أفضل المختبرات لصناعة الأشكال التجميلية وهي تمد الماستر بأفضل خبراتها واكتشافاتها".
ونوه بالتعاون بين الكليتين والجامعتين فهو بمثابة ضمانة جودة وتميز وامتياز، معتبرا هذه الشهادة "جزء من تاريخ بهي هو الثقافة والعلم والجودة، الذي صنعته وتصنعه معا الجامعة اللبنانية وجامعة القديس يوسف".
وتوجه إلى رئيس الجامعة اللبنانية قائلا:"حضرة الرئيس، نعمل معا بروح وطنية واحدة لدفع التعليم العالي إلى الأمام وتزويد المتعلمين بأفضل الأدوات فيكونوا روادا مميزين في عملهم ومتخرجين أوائل في أوساط مهنة الصيدلة وكذلك في برامج تعليمية وبحثية مشتركة".
واوضح "الباب مفتوح أمامنا لتفعيل خبراتنا المشتركة في المجالات العلمية المتعددة ولمتابعة برامجنا المشتركة كالماستر في شبكات الاتصالات والماستر في التليكوم والشبكات والأمن السيبيري والماستر في الطاقات المتجددة، وهكذا نستطيع الاستمرار في إقامة هذه اللقاءات السعيدة لتسليم الشهادات المشتركة معا لما فيه خير هذا الوطن وعزة أبنائه".
وفي الختام جرى تسليم الشهادات للطلاب المتخرجين.