إطلاق المسابقة الأولى في الوساطة بين الجامعات في لبنان
أطلق المركز المهني للوساطة في جامعة القديس يوسف، بالشراكة مع مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت والمديرية الإقليمية للوكالة الجامعية للفرنكفونية، بالتعاون مع مؤسسة "فريدريش إيبرت" وبدعم من نقاية المهندسين في طرابلس، المسابقة الأولى في الوساطة على مستوى الجامعات في لبنان، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق.
تضم المسابقة 10 فرق من 6 جامعات في لبنان: الجامعة الاسلامية، جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا، الجامعة اللبنانية، جامعة الحكمة، جامعة بيروت العربية وجامعة القديس يوسف، دربوا على الوساطة على يد 20 وسيطا من المركز المهني للوساطة في جامعة القديس يوسف. وسيتبارى الطلاب على مدى أربعة أيام على القيام بوساطة وذلك بناء على دراسة لحالات نزاع أعدت خصيصا للمسابقة.
وفي كلمتها الإفتتاحية، أشارت مديرة المركز المهني للوساطة في جامعة القديس يوسف جوانا هواري بو رجيلي، الى أن "الوساطة هي أولا حالة ذهنية وروح التضامن والإحسان التي تدفع الأطراف الى التخلي عن القوة وبذل جهد تعاوني لتحقيق هدف مشترك".
وذكرت أن "مهمة المركز المهني للوساطة الذي أسس عام 2006 هي تعزيز ونشر ثقافة التعاون مع الآخر من خلال أنشطة عديدة منها هذه المسابقة".
أما ممثلة مدير مكتب اليونسكو في بيروت والمسؤولة عن برنامج "حاور" ميسون شهاب فأكدت أن "منظمة اليونسكو تؤمن بالدورالرئيسي للجامعات في إحداث التغيير وتحقيق التقدم في المجتمع، كما تؤمن بأن العمل على تعزيز ثقافة التفاهم والحوار ومهارات حل النزاعات والوساطة هو مسألة محورية من أجل ضمان تحول إيجابي في المنطقة وإرساء السلام والاستقرار".
وأشارت الى أن "العمل مع الشباب ومن أجلهم هو من أولى أولويات اليونسكو وبرنامج حاور. فالشباب قوة تحويلية؛ وهم عوامل تغيير متحمسة، سواء في المجتمعات المحلية والعالمية"، متمنية التوفيق للمشاركين في هذه المسابقة التى تهدف الى "تحفيز دور الشباب وإشراكهم بشكل ملموس في نشر ثقافة الوساطة، إضافة إلى ترسيخ مبادئ العمل المشترك من أجل جعل الحوار سبيلا أوليا لحل النزاعات وتكريس السلام".
وتحدث مدير الوكالة الجامعية للفرنكفونية هرفي بوردان عن دور الوكالة في نشر ثقافة الحوار، مشددا على أن من أولويات الوكالة دعم المبادرات التي ترمي الى "تعزيز دور الجامعات كعامل سلام من خلال تعليم الطلاب الوساطة كسبيل لتسوية الأزمات والنزاعات".
وأشاد بهذه المسابقة التي تشكل مبادرة فريدة "لتعزيز روح التعاون عبر تدريب الطلاب على الوساطة".
كما تحدث مدير مؤسسة "فريدريش إيبرت" أشيم فوغت عن أهمية الوساطة مشيرا الى أن "الوساطة والحوار والاستماع الى الآخر المختلف هي الركائز الأساسية لبناء السلام خصوصا في المجتمعات المتعددة".
بدوره، أكد رئيس جامعة القديس يوسف في بيروت البروفسور سليم دكاش اليسوعي، أن "الوساطة تفرض نفسها اليوم كحاجة وضرورة لبنانية. وحتى أكاديمية التنوع السياسي والإجتماعي والديني يتطلب الوساطة بين الثقافات وبين المجتمعات وبين الأديان نظرا لمشاكل التواصل وسوء الفهم وانعدام الثقة وحتى العنف التي يثيرها التنوع".
وشدد على "الدور الذي يلعبه المركز المهني للوساطة في ما يتعلق بنشر الوساطة وتقنياتها وتعلمها في الجامعة، لا بل أيضا في المجال القانوني والأنظمة القانونية وصولا إلى المدارس والمنظمات والمؤسسات الأكاديمية الأخرى المعنية بتعزيز روح الوساطة كبديل وكرسالة لنشر السلام وتخطي الأنانية وأضرارها".
والتقطت صورة تذكارية للمتبارين قبل أن يبدأوا المسابقة، على أن يتم الإعلان عن الفرق الرابحة في 18 أيار الحالي في حفل توزيع للجوائز سيقام في مكتب المديرية الإقليمية للوكالة الجامعية للفرنكفونية.