الجامعة اللبنانية الأميركية خرجت 847 طالبا ومنحت نائلة معوض دكتوراه فخرية في الانسانيات

احتفلت الجامعة اللبنانية الأميركية بالمرحلة الأولى من موسم التخرج لهذا العام في حرم جبيل وخرجت 847 من طلابها ومنحت الوزيرة السابقة نائلة معوض شهادة دكتوراه فخرية في الانسانيات نظرا لاسهاماتها الالتزامها بلبنان والجامعة، على ان تحتفل يومي الجمعة والسبت المقبلين بتخريج 1159 طالبا في حرم بيروت.

حضر الاحتفال النائب اميل رحمة ممثلا رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة تمام سلام، جان قزي ممثلا وزير العمل سجعان قزي، النائب ابراهيم كنعان، العميد هادي أوسي ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، الوزيرة السابقة معوض، المقدم هادي صفير ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، العقيد سليم البرجي ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المقدم بسام أبي فرح ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، المدير العام لوزارة التربية فادي يرق، قائد منطقة جبل لبنان العسكرية العميد جورج خميس، قائمقام جبيل نجوى سويدان، امام جبيل الشيخ غسان اللقيس ممثلا بالشيخ أحمد اللقيس، ميشال رينيه معوض وماريال معوض، بالاضافة الى الرئيس السابق للجامعة رياض نصار ورئيس مجلس الأمناء جورج فارس وعقيلته، مجلس المستشارين الدوليين ونواب الرئيس وأهالي الخريجين.

بعد دخول موكب الخريجين وموكب رئيس الجامعة والقيم ونواب الرئيس والأساتذة وأعضاء مجلس الأمناء بالأثواب الاحتفالية، عزف النشيد الوطني، وتولى القيم جورج نجار افتتاح الاحتفال قبل أن يتلو القس فؤاد أنطون صلاة الافتتاح.

جبرا
ثم تحدث رئيس الجامعة جوزف جبرا وقال:"سعيدون نحن لان يكون معنا في هذه الليلة رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور جورج فارس وعقيلته بالاضافة الى عدد من اعضاء مجلس الامناء ومجلس المستشارين الدوليين. نجتمع هذه الليلة وقلوبنا يغمرها الفرح بما حققته الجامعة وبما يحققه هؤلاء الخريجون، ونفتخر بطلابنا من كلية الهندسة وكلية التصميم والعمارة، كلية عدنان القصار لإدارة الأعمال، وكلية جيلبير وروز ماري شاغوري للطب، وكلية اليس رامز شاغوري للتمريض وكلية الصيدلة وكلية الآداب والعلوم".

واشار الى "ان نجاحنا هو استمرار حلمنا في تاريخ هذه المؤسسة التي صارت مركز قوة والهام، وأخذت موقعها بين المؤسسات الرائدة للتعليم العالي في لبنان ومنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وأبعد".

وقال:"نحن فخورون بانجازاتنا، فلقد تم تجديد الاعتماد الممنوح لنا من وكالة منح الاعتمادات الأميركية (NEASC) لعشر سنوات مقبلة، كما جدد مجلس اعتماد تعليم الصيدلة (ACPE) اعتماد كلية الصيدلة لثماني سنوات أخرى، علما أن كلية الصيدلة في (LAU) هي الوحيدة المعتمدة في العالم خارج أراضي الولايات المتحدة الأميركية، كما نالت كلية التمريض الاعتماد من لجنة تعليم التمريض (CCNE)".

وتوجه الى الخريجين متمنيا لهم "النجاح الدائم والسعادة والاكتفاء في مصالحهم المستقبلية"، وأمل لهم "السلام في حياتهم وفي قلوبهم ومنازلهم وتمنى لهم ان يعرفوا انتقاء اصدقائهم والا تعترضهم مشاكل مقلقة، وان يكونوا دوما حكماء اقوياء لطفاء ومسامحين".

وناشدهم مهما كانت مواقفهم في المستقبل الا ينسوا الجامعة اللبنانية الأميركية.

بعد ذلك ألقت الطالبة ريتا جان اسكندر كلمة الخريجين، وتولى نجار التعريف بالسيدة نايلة معوض التي قررت الجامعة منحها شهادة دكتوراه فخرية نظرا لاسهاماتها الاجتماعية، تلاه جبرا معلنا بعد ذلك وبالصلاحيات الممنوحة له من مجلس أمناء الجامعة، منح معوض شهادة دكتوراه في الانسانيات وتم تسليمها الشهادة وخلعت عليها عباءة الشرف. 


نايلة معوض
بدورها قالت معوض:"أفتخر كثيرا بأن أقف هنا، وقد أعدتموني بالذاكرة، الى يوم تخرجي الجامعي. شكرا لكم على هذا الشعور الرائع، رغم أنني لا أستحق مثل هذه الشهادة وهذا التكريم، من يستحقهم هو رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا وفريق عمله الذين خططوا ونفذوا وأوصلوا الجامعة اللبنانية الأميركية الى ما وصلت إليه اليوم من مكانة علمية وفكرية في لبنان والعالم. هذا الفريق العظيم بقيادة الدكتور جبرا هو من يستحق التكريم وكل الشهادات. وأيضا من يستحقها هم أهل الطلاب الذين يضحون بالغالي والنفيس لتعليم أولادهم".

وتابعت:"أعترف أمامكم ومعكم، أننا جميعا قصرنا في حق لبنان، قصرنا في بناء مجتمع صلب وموحد يضع الانتماء اللبناني فوق كل المصالح الطائفية والفئوية. وقصرنا في بناء مجتمع بعيد عن الزبائنية، وغرقنا في جعل مصالحنا السياسية والحزبية والمذهبية فوق كل اعتبار. والأكيد أننا فشلنا حتى اليوم في بناء دولة ومؤسسات مستقلة بالفعل لا بالقول، مستقلة عن التدخلات الخارجية، مستقلة عن مصالح الدول وأطماعها، ومستقلة عن كل شيء باستثناء إرادة شعبها. هكذا، وفي سابقة خطيرة على منطق الدولة والمؤسسات، بتنا نعيش في دولة من دون رأس، دولة من دون رئيس للجمهورية، لنكون الدولة الأولى والوحيدة في العالم التي لا رأس لها".

واضافت:"من دون رئيس للجمهورية، تحول مجلس النواب هيئة ناخبة لا تشريعية، والحقيقة أنه بات لا ينتخب ولا يشرع. ومن دون رئيس للجمهورية اصبحت الحكومة أشبه بصندوق الفرجة وأعجز من أن تتخذ أي قرار أو أن تعالج أي ملف. تخيلوا في القرن الواحد والعشرين أن ثمة دولة تعجز عن معالجة نفاياتها، فتغرق شوارعها وطرقاتها وأنهرها وبحرها بالنفايات، ولا يظنن أحد أن هذه الأزمة حلت حتى اليوم. لماذا كل هذا العجز -الفضيحة؟ لأننا نعيش في دولة تفوح منها علنا روائح الصفقات والفساد، ويتراشق مسؤولوها بالاتهامات، ولا من يسأل أو يحاسب".

وقالت:"نعم كلنا فشلنا، وكلنا مسؤولون عمدا او تخاذلا. وكلنا ندفع الثمن. فشلنا لأننا لم نثر على واقعنا، لم ننتفض، ولأننا اعتدنا على القبول بأي شيء على الصعيد الوطني والعام.اقول ذلك امامكم، أنتم جيل الشباب المثقف والمتعلم. رجاء لا تقبلوا بأن تكونوا تقليديين، ثوروا على الفساد وعلى المؤسسات المهترئة، ثوروا على تطييف مشاكل الوطن لمنع معالجتها ووقف المحاسبة عن المسؤولين عنها، ثوروا من أجل لبنان... وفقط من أجل لبنان".

وختمت معوض:"أقلق لأنني اخشى أن عددا كبيرا منكم حجز له بطاقة هجرة الى الخارج، الى وطن يحتضنه والى دولة تؤمن له فرصة عمل تناسب مؤهلاته. وأخاف على لبنان من بعدكم، كما أخاف على من سيبقى هنا يبحث عن فرص عمل تكاد تكون معدومة، وكل ذلك بسبب ما يجري في المنطقة من حروب ومواجهات تنعكس سلبا على كياننا وأمننا واستقرارنا واقتصادنا الوطني، وأيضا بسبب تقاعس المسؤولين عن القيام بأبسط واجباتهم، وامتناعهم عن تحمل مسؤولياتهم وانعدام الرؤية لديهم. انطلاقا من هذه التجربة، أدعوكم اليوم الى الثقة بأنفسكم والايمان بوطنكم رغم كل الصعاب، لا تدعوا اليأس يتسرب الى نفوسكم رغم كل ما تعانونه، كونوا مبدعين، والإبداع لا يتجلى إلا في الصعاب، إحملوا سلاح العلم، نعم سلاح العلم لا السلاح لتواجهوا به ما يعترضكم من عوائق، وكونوا على ثقة بأن المستقبل كله لكم وأن لبنان يحتاج إليكم".

الشهادات
بعد ذلك سلم جبرا والعمداء الخريجين شهاداتهم وبلغ عددهم 847 توزعوا على الشكل الآتي:
في الصيدلة 101، في الهندسة في أقسامها الميكانيكية والصناعية والكهربائية والمدنية والكمبيوتر 241، في ادارة الأعمال 170، في الآداب والعلوم 125، في العمارة والتصميم 142، في التمريض 21، في الطب 47.

المتفوقون
ونال تقدير الرئيس وجائزته مع التميز الرفيع وقيمتها ألف دولار كل من حاز أعلى معدل عام بين الخريجين وهم: جيسون نصار، اليسا الرومي، نجيب زغيب، علي الدنف وميريام بشواتي.
أما جائزة "torch award" التي تمنح للجدية والتفاني في العمل فنالها الخريجون: مازن شهاب الدين، تاتيانا كرم أبو جودة، لارا خراط، ايمان عزيز، هراتش موسكوفيان، فيكين أزنافوريان، ميليسا عبد الله، ريشار سنيور، ونال جائزة رياض نصار للريادة جيسون نصار.

وكرر خريجو الهندسة تلاوة القسم بعد عميدهم جورج نصر، كما كرر خريجو الصيدلة قسمهم بعد العميد عماد بطيش وخريجو العمارة والتصميم قسمهم بعد العميد ايلي حداد وخريجو الاداب والعلوم بعد عميدهم بالوكالة نشأت منصور وخريجو إدارة الأعمال بعد سعيد اللاذقي، وخريجو كلية الطب بعد زينات حجازي وخريجو التمريض بعد نانسي هوفرت.

واختتم الاحتفال بالألعاب النارية ورمي القبعات في الفضاء ابتهاجا.

احتفالات بيروت
من جهة ثانية، دعت الجامعة الى حفل تخريج طلابها في حرم بيروت على دفعتين، الخامسة من عصر بعد الجمعة وفي الوقت عينه من عصر السبت علما أن 1159 طالبا سيستلمون شهاداتهم في هذين الاحتفالين، على ان تمنح الجامعة شهادة دكتوراه فخرية يوم الجمعة الى رجل الأعمال الأميركي اللبناني أحمد خواجة.