جامعة الروح القدس –الكسليك صرحاً تعليمياً رائداً ومتميزاً منذ العام 1949
انطلقت جامعة الروح القدس – الكسليك منذ العام 1949 صرحاً تعليمياً رائداً ومتميزاً أسسته الرهبانية اللبنانية المارونية. فجامعة الروح القدس هي مؤسسة كاثوليكية خاصة للتعليم العالي تفتح أبوابها أمام كل طالب علم ومعرفة حيث لا تمييز لديها في الدين أو اللون أو العرق أو المستوى الاجتماعي للطلاب وتركز على المبادئ الإنسانية التي تجمع كل أبناء الله. وهي تستقبل طلابًا من كل الجنسيات العربية والأجنبية.
يقع الحرم الرئيس للجامعة في منطقة الكسليك. وقد خلقت ثلاثة فروع لها موزعة بين زحلة، شكا ورميش. وتضم الجامعة حاليًا أكثر من 8500 طالباً. وتمنح شهادات الإجازة والماستر والدكتوراه في 12 كلية و4 معاهد وهي: كلية اللاهوت الحبرية، كلية الفلسفة والعلوم الإنسانية، كلية الآداب، كلية الحقوق، كلية إدارة الأعمال والعلوم التجارية، كلية الفنون الجميلة والفنون التطبيقية، كلية العلوم الزراعية والغذائية، كلية الموسيقى، كلية الطب والعلوم الطبية، كلية العلوم، كلية الهندسة، كلية العلوم الدينية والمشرقية، معهد الليتورجيا، معهد التاريخ، المعهد العالي للعلوم التمريضية، والمعهد العالي للعلوم السياسية والإدارية. تقدّم هذه الوحدات الأكاديمية اختصاصات متنوعة، أصبح العديد منها متوفر حاليا في الفرع الإنكليزي إلى جانب الفرنسي، خصوصا في اختصاصات العلوم، إذ بات يمكن للطالب اليوم اختيار الفرنسية أوالإنكليزية كلغة أساسية للتخصّص. فالجامعة تتجه إلى منحى ثلاثية اللغات.
تقديم أهم فرصة تعليمية للطالب
تسعى جامعة الروح القدس إلى تقديم أهم فرصة تعليمية للطلاب وذلك عبر التطوير المستمر لكفاءات الهيئة التعليمية فيها ولطرق التعلّم و التعليم. وفي هذا الإطار تخضع غالبية أعضاء الهيئة التعليمية فيها لبرامج تدريب وورش عمل بمشاركة أهم المؤسسات العالمية والجامعات في حقل التعلّم والتعليم. وقد أقامت مؤخرا ورشة عمل حول اعتماد منهجية متكاملة جديدة لتصميم المواد الجامعية، قدّمها الدكتور ستيوارت روس (Stewart ROSS)، المدير المؤسس لمركز التميّز في التعليم والتعلّم في جامعة ولاية مينيسوتا في الولايات المتّحدة الأميركيّة بالتعاون مع دي فينك (Dee Fink & Associates)، إضافة إلى برنامج خاص مع جامعة شيستر البريطانية الذي من خلاله حصل أكثر من 20 أستاذ متفرّغ على شهادة Post graduate certificate in teaching and learning for higher education، وأصبحوا بالتالي أعضاء أكاديمية التعليم العالي في بريطانيا. كما اعتمدت الجامعة استراتيجية تكنولوجيا التعلّم والتعليم، التي تساعد على زيادة فرص التعلّم عند الطالب وذلك عبر تفعيل مشاركته في الدراسة (active learning)، إضافة إلى مساعدته على تخطّي العوائق الجغرافية. وفي هذا الإطار بدأت الجامعة باستخدام برنامج رقميّ عالميّ جديد وتفاعل معه عدد كبير من الأساتذة. وقد أُعطي المجال للطّلاب، بفضل برنامج الكترونيّ متطوّر، معتمد خاصّة في الجامعات الأمريكيّة، لتقييم الدروس وكفاءة الأساتذة والحياة الجامعيّة عمومًا.
الاعتماد الجامعي وضمان الجودة
صنّفت جامعة الروح القدس مؤخرًا بين الجامعات الخمس «المتميّزة إداء» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من قبل البنك الدولي. وذلك نتيجة أن الجامعة تركّز في استراتيجيتها الأكاديمية والإدارية على ضمان الجودة الذي تعتبره أحد ركائز مهامها الجامعية.
وقد نالت في العام 2013 الاعتماد المؤسسي الأوروبيّ بواسطة وكالة ايفالاغ evalag. فهذا الاعتماد الجامعي أتى تتويجًا لمرحلة طويلة من التطوير والتحديث امتدت إلى خمس سنوات، عندما اتخذت إدارة الجامعة قرارًا استراتيجيًا لإجراء تقييم خارجي لعملها. ولهذا استحدثت مكتب ضمان الجودة وكان التركيز على نوعية التعليم والتعلم وتطوير ثقافة التقييم. فوكالة ايفالاغ الالمانية منحت الجامعة اعتماد ضمان الجودة وفقًا لما خبرته فيها من مستوى أكاديمي وإداري يتوافق والمعايير الأوروبية في التعليم الجامعي والمعتمد في كافة دول أوروبا.
وفي آذار 2011 صوّت مجلس إدارة إتحاد الجامعات الأوروبية لمصلحة عضوية جامعة الروح القدس – الكسليك لتكون بذلك أوّل جامعة من خارج دول الاتحاد الأوروبي عضوا في إتحاد الجامعات الأوروبية.
كما قامت أيضا سنة 2008-2009 بتقييم مؤسساتي شامل للجامعة، أجراه اتحاد الجامعات الأوروبية (EUA) من خلال خبراء يتمتعون بخبرة عالمية في مجال جودة التعليم العالي. كما أصبحت الجامعة عضوا في الشبكة الدولية لوكالات ضمان الجودة في التعليم العالي(INQAAHE)
(International Network of Quality Assurance Agencies for Higher Education)
المشاريع المستقبلي
قد حفلت الجامعة مؤخرا بمشاريع على الصعيد العمرانيّ، كبناء موقف للسيّارات، وإتمام القسم الأول من مشروع الجامعة الخضراء، والبدء بمشروع بناء المجمّع الرياضي. أما هذه السنة فإن العين على الاعتماد الأميركي المؤسّساتي واعتماد البرامج المختلفة في الجامعة، فهي تتهيّأ له من خلال ورشة جامعيّة كبرى، على مستويات كثيرة، من حوكمة، وذهنيّة، وآليّات عمل، وطريقة تعليم، وأبحاث. كما بدات بتشييد مبنى خاص بكلية الطب والعلوم الطبية في جبيل.