الجامعة اللبنانية الأميركية خرجت 772 طالبا في جبيل ومنحت وجيه نحلة الدكتوراه الفخرية في الانسانيات

ومنحت الجامعة خلال الاحتفال، الرسام اللبناني العالمي وجيه نحلة شهادة دكتوراه فخرية في الانسانيات نظرا لاسهاماته الانسانية والفنية ولالتزامه بلبنان والجامعة.

حضر الاحتفال النائب الدكتور وليد خوري ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، مطران جبيل وتوابعها ميشال عون ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، الياس سلوم ممثلا وزير الخارجية جبران باسيل، روكز زغيب ممثلا وزير العمل سجعان قزي، النائب عباس الهاشم، العقيد شارل خوري ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، المقدم هادي صفير ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، العقيد الركن وليد عون ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المقدم بسام أبي فرح ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، الوزير السابق فايز غصن، رئيس مجلس الامناء في الجامعة الدكتور بول بولس، عضوا المجلس الدكتور جورج فارس وتشارلز موللر، اعضاء مجلس المستشارين الدوليين الوزير السابق ريمون عودة والمرشحة الرئاسية السابقة في الاكوادور ايفون عبد الباقي، الرئيس السابق للجامعة الدكتور رياض نصار ورئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس، رئيس بلدية بلاط بولس القصيفي، رئيس بلدية جبيل زياد حواط ورئيس بلدية حالات شارل باسيل، الفنان الياس الرحباني، رئيسة لجنة مهرجانات جبيل لطيفة اللقيس والشيخ أحمد اللقيس، بالإضافة الى العديد من المسؤولين في القطاعات وحشد كبير من ذوي الخريجين.

بعد دخول موكب الخريجين وموكب رئيس الجامعة والقيم ونواب الرئيس والأساتذة وأعضاء مجلس الأمناء بالأثواب الاحتفالية، عزف النشيد الوطني، وتولى القيم الدكتور جورج نجار افتتاح الاحتفال قبل أن يتلو الأمين العام للسينودوس الانجيلي الوطني في سوريا ولبنان القس فادي داغر، صلاة الافتتاح.

جبرا

ورحب رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا، بالحضور، معربا عن سعادته "بما حققته الجامعة وبما يحققه هؤلاء الخريجون، ونفتخر بطلابنا من كلية الهندسة، وكلية التصميم والعمارة، كلية عدنان القصار لإدارة الأعمال ، وكلية جيلبير وروز ماري شاغوري للطب، وكلية اليس رامز شاغوري للتمريض وكلية الصيدلة وكلية الآداب والعلوم".

وقال: "ان نجاحنا هو استمرار حلمنا في تاريخ هذه المؤسسة التي صارت مركز قوة والهام، وأخذت موقعها بين المؤسسات الرائدة للتعليم العالي في لبنان ومنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وأبعد".

وتوجه الى الخريجين متمنيا لهم "النجاح الدائم والسعادة والاكتفاء في مصالحهم المستقبلية". وأمل لهم "السلام في حياتهم وفي قلوبهم ومنازلهم كما تمنى لهم ان يعرفوا انتقاء اصدقائهم والا تعترضهم مشاكل مقلقة، وان يكونوا دوما حكماء اقوياء لطفاء ومسامحين، مناشدهم انه "مهما كانت مواقفهم في المستقبل الا ينسوا الجامعة اللبنانية الأميركية".

وألقت بعد ذلك الطالبة انجيلا شربل سعادة من كلية الهندسة كلمة الخريجين، وتولى القيم الدكتور جورج نجار بعد ذلك التعريف بالفنان وجيه نحلة الذي قررت الجامعة منحه شهادة دكتوراه فخرية نظرا لاسهاماته الثقافية وبسبب التزامه بالعلم.

وأعلن الدكتور جبرا بعد ذلك وبالصلاحيات الممنوحة له من مجلس أمناء الجامعة، منح نحلة شهادة دكتوراه في الانسانيات وتم تسليمه الشهادة وخلعت عليه عباءة الشرف.

نحلة

بعد تسلمه الدكتوراه، قال نحلة: "ان احمل الدكتوراه الفخرية تتويجا لمسيرتي التشكيلية ومن جامعة كبرى تتوج الأجيال الجديدة، فشرف لريشتي ومسيرتي معا. ذلك ان اللقب الجامعي، وان يكن لا يضيف الى الإبداع إبداعا، لكنه يحفزه على مواصلة العطاء في خدمة الإبداع الذي يهبه الله للفنان وعليه أن يطوره كي تكتمل في الإنسان هبة الله".

واعتبر ان "غبطة الفنان ان يبلغ فنه قلب المتلقي، فكيف إذا كان هو المتلقي غبطة التقدير ممن يتجملون بالنبل ويجملون التقدير، بهذا الشرف اتلقى اليوم هذه الشهادة الكبرى، تتصدر محترفي فيعتز بها، وأفخر ان اكون مستحقا هذا التقدير العالي من الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU)، شاكرا لرئيس الجامعة ومعاونيه الأكاديميين "ما يبذلونه في خدمة أجيالنا الجديدة".

وختم: "ان الشعلة التي تنتقل من جيل الى جيل، طالعة من الجامعة اللبنانية الأميركية، تحمل في غدِها تراث الماضي وإرث الحاضر، فما أهنأ أجيالنا بهذه الشعلة، وما أهنأ ريشتي ومسيرتي الفنية بهذا التكريم، ففي كل لوحة من أعمالي لمحة شكران ووفاء".

ستيفنس

اما خطيب الاحتفال، رئيس الجمعية اللبنانية للهندسة المدنية روبرت ستيفنس الذي حضر خصيصا من الولايات المتحدة الأميركية لهذه الغاية، فتوجه الى الخريجين بالقول: "في الوقت الذي تطورون فيه مهنتكم بعدما اكملتم شهادة الهندسة، سوف تستفيدون كثيرا من الأسس التي ترافقت مع الشهادة وصقلت لديكم التفكير النقدي وموهبة حل المشاكل، كما عززت فضولكم وحبكم لمعرفة العالم الذي نعيش ونعمل فيه، ووفرت لكم منصة قوية لتحصيل أعلى درجات المعرفة في حقل تقني ومالي وإداري".

اضاف: "لنأخذ لحظة ونفكر ببعض من تحديات العالم: الطاقة المتجددة، الجوع، المرض، الإزدحام المدني، البنى التحتية المتآكلة، والأجوبة، ولكن يبقى الأهم وهو الأسئلة الحاسمة التي سوف تقود إلى كيفية حلها، هي موجودة في قدر كبير في الهندسة. يا له من وقت رائع أن يكون المرء مهندسا، كمهنة، يمكننا فعل الكثير لجعل حياة الناس أفضل".

وتابع: "لويس توماس، وهو العميد السابق لكلية الطب في جامعة "يال"، قال التالي عن المياه: أعظم التطورات التي أدت إلى تحسين صحة الإنسان هي تطوير أنظمة نظيفة للمياه الصالحة للشرب وشبكات الصرف الصحي". لذا ندين بصحتنا للهندسة بقدر ما نادينا بها للطب".

وأشار الى انه "من 115 عاما، ومع دخولنا بالقرن العشرين، كان معدل العمر في الولايات المتحدة الأميركية 47 عاما. اليوم أصبح 77 عاما. فإذا، ربحت الولايات المتحدة زيادة ثلاثين عاما في معدل العمر خلال تلك الفترة؛ وأظهرت الدراسات بأن 20 سنة من ال 30 المذكورة هي نتيجة المياه النظيفة".

ودعا الى معالجة التفاوت بين البلدان، وقال: "أشجع كل واحد منكم أن يكون سفيرا للهندسة في مجتمعه. سلطوا الضوء على ما نفعله. اجعلوا عملنا مثيرا لجيل الشباب. وكل منكم بإستطاعته أن يساعد، أن يتطوع في المدارس، أن يصبح فعالا في الجمعيات المهنية، أن ينصح ويكون نموذجا يحتذى به للاجيال الشابة".

اضاف: "ليس المهم فقط إلهام الجيل المقبل، بل أيضا جعل العامة على معرفة بما يمكننا فعله لحماية صحة وسلامة وخير المجتمع. يجب أن نتشارك مع العالم ليس فقط بتسمية مهنتنا، الناس بحاجة لمعرفة كيف نعمل من أجل تغيير حقيقي في كل جانب من جوانب حياتهم".


وختم: "هذا مجال رائع، هناك شيء لكل واحد في مجال الهندسة. انها تقدم الكثير من الفرص للتنمية في عدة إتجاهات وللعالم أشياء خيالية. دعوني اشجعكم كي تستغلوا تلك الفرص. تابعوا تقدمكم كمحترفين، جدوا معلماً، مستقبلكم ومستقبلنا سيكون أفضل، مستقبلنا يعتمد عليكم".

الشهادات

وسلم الدكتور جبرا والعمداء بعد ذلك الخريجين شهاداتهم، وبلغ عددهم 772 توزعوا على الشكل الآتي:

الصيدلة 101، الهندسة في أقسامها الميكانيكية والصناعية والكهربائية والمدنية والكمبيوتر 187، ادارة الأعمال 144، الآداب والعلوم 128، العمارة والتصميم 124، التمريض 22، الطب 38 والدراسات العليا: 28.

ونال تقدير الرئيس وجائزته مع التميز الرفيع وقيمتها ألف دولار كل من حاز أعلى معدل عام بين الخريجين وهم: نادين صفا، يارا نعمي، سليمان عسال، انجيلا سعادة وتاتيانا أبي نادر.

أما جائزة "torch award" التي تمنح للجدية والتفاني في العمل فنالها الخريجون: غاييل فهد، ميليسا عبدالله، ريشار سنيور. ونال جائزة رياض نصار للريادة خليل خليل.

وكرر خريجو الهندسة تلاوة القسم بعد عميدهم الدكتور جورج نصر، كما كرر خريجو الصيدلة قسمهم بعد العميد الدكتور عماد بطيش، وخريجو العمارة والتصميم قسمهم بعد العميد الدكتور ايلي حداد، خريجو الاداب والعلوم بعد عميدهم بالوكالة الدكتور نشأت منصور، خريجو إدارة الأعمال بعد الدكتور سعيد اللاذقي، خريجو كلية الطب بعد الدكتور يوسف قمير وخريجو التمريض بعد الدكتورة نانسي هوفرت.

وختام الاحتفال كان بالألعاب النارية ورمي القبعات.