خرجت دفعة المؤسس الراحل أمجد النابلسي AUCE جامعة
حضر الحفل الذي أقيم على مدرجات ملعب الجامعة في الحدث، ممثلون عن رئيس الحكومة المكلف تمام سلام وعن شخصيات سياسية وقيادات عسكرية وأمنية وروحية واجتماعية، وجمع من الأهالي إضافة الى عائلة المؤسس والهيئة الأكاديمية والإدارية للجامعة ورؤساء الفروع.
النابلسي
بعد النشيد الوطني وكلمتين للخريجين القاهما حسن عياش باللغة العربية وسالي حربي بالإنكليزية، ألقى شقيق المؤسس رئيس مجلس الأمناء الجديد الدكتور عبد السلام النابلسي كلمة رحب فيها بالحضور وتوجه الى الخريجين بالقول: "حفل التخريج هذا يحمل بعنوانه حدثين، أولهما تخريج نخبة من طلابنا إلى كنف الحياة والعمل، وثانيهما تكريم مؤسس هذا الصرح الكبير، شقيقي وصديقي الدكتور أمجد رحمه الله، هذا الرجل الذي أمضى حياته يكافح لإنشاء المؤسسات التربوية المتميزة بدءا بال C&E كولدج وانتهاء بهذا الصرح الكبير".
أضاف: "إننا نتسلم المشعل منه وفي قلوبنا وعلى ألسنتنا وعد بأن هذه الجامعة ستستمر وتكبر بتكاتفنا جميعا، عائلة، ومجلس أمناء، وأكاديميين، وعاملين وطلابا. وسيكون امتدادها على كامل رقعة الوطن موجودا في وجوه الخريجين وقلوبهم يحملونه أينما ذهبوا، لأن في شهاداتهم جزءا منه يحيا معهم".
وتابع: "في خلال العام الذي مضى، كانت الجامعة تعمل على تدعيم ما لديها من كليات واختصاصات وتقويتها وترسيخها، وقد أنجزت ما وضعه المؤسس من أهداف. واليوم، نحن في خضم ورشة عمل واسعة تتمحور حول ثلاثة أمور أساسية هي: رفع جودة التعليم الذي تقدمه جامعتنا ونوعيته، وضع استراتيجية كاملة تتناسب مع روحية التعليم العالي المعاصر والتطورات الديناميكية المتسارعة في أسواق العمل المحلية والعالمية وتوسيع الآفاق الأكاديمية والجغرافية للجامعة لمنح طلابنا فرصا أكثر للإنتظام في إختصاصات جديدة وحديثة".
وختم النابلسي مهنئا الطلاب ومعربا عن فخره بهم وداعيا اياهم الى "مواجهة الحياة بكل شجاعة وخدمة وطنكم وأهلكم بكل تجرد وواقعية وحمل إسم جامعتنا في قلوبكم وفاء لها ولمؤسسها رحمه الله".
جدعون
ثم القى رئيس الجامعة الدكتور بيار جدعون كلمة قال فيها: "إننا في عالم ألغى المسافات، وشبكات التواصل الإجتماعية خير دليل على ذلك، حتى أصبحت النظريات الجديدة للتعلم والتعليم تعتبر أن "التعلم هو الشبكة" كما تعرفه النظرية الترابطية ال"connectivist"، ولكن علينا أن لا ننسى أنه قبل الشبكات الإلكترونية، كانت الصلات عبر شبكات من نور، تجمع بيننا وبين الذين سبقونا إلى عالم الخلود".
أضاف: "التقينا المؤسس الراحل وأنا منذ ثلاث سنوات لنحقق معا احلامنا من اجل التربية والثقافة وتطور الإنسان. إلتقينا معا وعملنا من أجل رفع المستوى العلمي والبحثي وخدمة المجتمع وتنميته المستدامة والشاملة. وها هي الجامعة تنمو وتتطور وتشارك في مشاريع عدة".
وتوجه إلى الخريجين قائلا: "قررتم أن تحملوا إسمه وصورته على صدوركم عربونا لمحبتكم له، فهو أمين وابن الأمين، لذلك أراد أن يكون بيننا، أنظروا إليه فهو في العلياء ينظر إلينا. نعم، للبعض هو غائب ولكنه حاضر بيننا. ها انتم اليوم تحققون التحدي الجديد الذي أردتموه وعملتم على تراكم الكفايات كما ونوعا. وتظهر للعيان نتائج تضحياتكم الشخصية ومثابرتكم في الدراسة، إذ وصلتم الى ما تكتنزونه اليوم من المعارف والمهارات والقيم التي تمتلكونها أعني بها الكفايات التي حققتموها وهي التي ستكون مقياسا للمكتسبات العلمية والسلوكية التي تفرق في المستوى بين متعلم وآخر. إن هذه الكفايات التي امتلكتموها من جامعتكم ستقودكم إلى فرص جديدة، وستضيء الدرب أمامكم في تحقيق أهداف أعلى، وستفتح أمام كل واحد منكم أبواب سوق العمل أو أبواب الجامعات للتحصيل العلمي الأعلى".
أضاف: "أسمح لنفسي بتزويدكم بالأفكار الريادية التي كان يتحلى بها المؤسس. فمن ينسى فكرة بناء المعهد التقني وفكرة تأسيس المعهد الجامعي وفكرة تحويل هذا الأخير إلى جامعة؟ وبالطبع لم يكتف بالأفكار، فكان همه الدائم تحويلها إلى أعمال ومشاريع حقيقية يديرها. وكان فرحا دائما ومن ينسى بسمته التي كان يقود بها الناس؟ أنتم دفعة الدكتور أمجد النابلسي أعني أنتم دفعة رائد كانت أفكاره لا تنضب ولكنه كان دائما يسعى إلى تحقيقها من خلال إدارة تميز بها، وكان قائدا يجمع الناس. وهذا هو زادكم الذي أودعكم إياه، فلا تنسوا أن تتكامل أفكاركم الريادية وأعمالكم الإدارية وحسن معاملة الناس، وإلا فإن الناس سيبتعدون عنكم. ولا تنسوا البسمة".
وختم جدعون متوجها الى أهالي الطلاب: "لقد جاهدتم وبذلتم الحب ومن خلاله الوقت والمال، وقدمتم الدعم المعنوي وصبرتم، ومنحتم أولادكم الثقة والمسؤولية، كما أن هذه الجامعة شاركتكم المسؤولية في تربيتهم وتعليمهم، وهي تشكركم على ثقتكم بها".
نبذة عن المؤسس
وقد وزعت الجامعة نبذة مختصرة عن سيرة المؤسس جاء فيها:
- ولد الدكتور أمجد أمين النابلسي في مدينة السلط في المملكة الأردنية الهاشمية عام 1951.
- حصل على شهادة الثانوية العامة عام 1971.
- حصل على إجازة في إدارة الأعمال من الولايات المتحدة الأمريكية، ثم دبلوم في برمجة الكمبيوتر، وتحليل الأنظمة الإلكترونية.
- تابع دورات عدة بين أمريكا وبريطانيا في علوم الكمبيوتر والمجوهرات والسياحة والعلوم الفندقية والإدارة.
- حصل على دكتوراه فخرية في الإقتصاد من جامعة شيلر عام 2000.
- أسس مؤسسات تربوية عدة أهمها: المركز الآلي للتدريب BATC في الجفينور بيروت وفي القاهرة، كلية المجتمع العربي في عمان وفي جامعة الكويت، معهد الكمبيوتر والتعليم الفندقي والتقني عام 1983، ومعهد جامعي عام 2000 تحول إلى الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم عام 2009.