مؤتمر المجلس الثقافي البريطاني عن الإحتياجات التعليمية الخاصة تابع اعماله في دبي

عقد المؤتمر جلسات عمل متتالية ترأسها متحدثون وخبراء ومتخصصون في هذا المجال من مختلف انحاء العالم، لعرض وبحث كل الوسائل التي تضمن دمجا تعليميا اكثر فعالية وجودة لجميع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.

في مقابلة خاصة مع الوكالة الوطنية للاعلام وردا على سؤال حول تقييمها لما تم انجازه من البرنامج في لبنان حتى الآن، قالت مديرة البرامج التربوية في المجلس الثقافي البريطاني ميساء ضاوي هاشم: "كان المؤتمر ناجحا جدا من حيث تبادل المعرفة والخبرات حول الممارسات العالمية، وسيقوم الوفد بعد عودته الى لبنان بالعمل لدفع تنفيذ سياسات الدمج القائمة الى الامام بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والانماء ومركز سكيلد".

اما منسقة ذوي الاحتياجات الخاصة في وزارة التربية والتعليم العالي ريتا غريب، ومدربة ذوي الاحتياجات الخاصة في المركز التربوي للبحوث والانماء (CERD) ناتالي طرابلسي، فشددتا على أهمية المشاركة في هذا المؤتمر، لا سيما من ناحية دوره في دعم استراتيجية الدمج الوطنية وزيادة الوعي وتكثيف التدريب وإشراك جميع الأطراف المعنية".

وقالت مديرة مركز SKILD هبة الجمل للوكالة الوطنية: "إن SKILD يؤمن بقوة أن التوعية في المجتمع وبناء القدرات هي مكونات رئيسية في رحلة الدمج. جنبا إلى جنب مع المجلس الثقافي البريطاني ووزارة التربية والتعليم العالي سنواصل رفع الصوت من خلال اليوم الوطني وغيرها من الأنشطة".

دراسات
وتضمن برنامج المؤتمر دراسات الحالة والتي تقوم بها مدارس من كافة أنحاء العالم عن برنامج الدمج التعليمي لجميع الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشارت رنا إسماعيل من مدرسة الكوثر في لبنان- جمعية المبرات الخيرية، خلال ورشة عمل بعنوان "نافذة للدمج التعليمي من خلال التجربة اللبنانية" في حديث خاص الى الوكالة الوطنية للاعلام، وردا على سؤال حول رأيها في التجربة اللبنانية في موضوع الدمج التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة، الى "ان التعليم الخاص بدأ يتبنى الدمج التعليمي اكثر واكثر وهناك ممارسات جيدة ومتقدمة في هذا الخصوص".

وأكدت ممثلة المدارس الكاثوليكية في لبنان ورئيسة مدرسة ثانوية السيدة للراهبات الأنطونيات في الحازمية والجمهور الأخت نزهة الخوري "أن هذا الموتمر ثبت قناعاتها بضرورة دمج جميع التلامذة ذوي الحاجات الخاصة لأنه شدد على ضرورة احترام الاختلاف عند كل تلميذ". وقالت: "بهذا عملت الأمانة العامة على تدريب أكبر عدد ممكن من المعلمين في الدمج التربوي وفي هذه السنة بالذات أدخلت حوالي عشرين مدرسة الدمج بمستويات مختلفة".

وأشارت الأستاذة المساعدة في الجامعة اللبنانية- كلية التربية برنامج التربية الخاصة الدكتورة بدرية الضو أن "أهمية هذا المؤتمر تكمن في تقييم تنفيذ سياسة وعملية الدمج". وشددت على "ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات المستقبلية لتعزيز الدمج في المدارس".

ولفتت سهام فخر الدين من مدرسة بيروت المعمدانية (BBS) إلى أن "برنامج التعليم المختص في BBS يهدف إلى دعم الطلاب ذوي الفروقات التعليمية ويشجع هذا المؤتمر المزيد من المدارس لضمان ممارسة شاملة لجميع الطلاب".

وقالت مديرة ألاكاديمية الأميركية في بيروت ريم الحوت: "لقد اطلع المؤتمر المشاركين على الإصلاحات التعليمية لدعم المدارس التي تطبق الدمج من حيث التشريعات ورسم السياسات والتعديلات في المناهج الدراسية، وتدخلات من المتخصصين، واستراتيجيات التدريس والتقييم".

وأعربت منسقة اللغة الانكليزية في كلية الاليزيه رولا خداج، عن أملها في أن "تبذل وزارة التربية والتعليم العالي كل الجهود الممكنة لمواصلة تعزيز سياسة الدمج في المدارس".
وقالت مديرة السياسات التعليمية في جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا هنادي جردلي أن "المؤتمر يشكل فرصة للتواصل مع المؤسسات التعليمية الأخرى الدامجة، داخل وخارج لبنان".
أما مديرة مدرسة في جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت غنى خطاب فقالت ان "اهمية المؤتمر تكمن انه في صلب رسالة الجمعية التي هي خدمة ابناء المجتمع".