اطلاق الدفعة ال29 من خريجي الهندسة في الجامعة اللبنانية السيد حسين طالب بتحديث البرامج وتطبيق قانون التفرغ

العميد المهندس عامر خالد ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي بالوكالة العميد ابراهيم بصبوص، مارسيل فارس ممثلة المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، ، عميد الكلية الدكتور رفيق يونس، مديرو الفروع الثلاثة الدكاترة:

شيبان هيكل ومارلين قرداحي ومحمد حمدان، رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة الدكتور حميد حكم، أمينة سر الجامعة سحر علم الدين وحشد من الاساتذة والموظفين وذوي الطلاب، في قاعة المؤتمرات في مجمع رفيق الحريري الجامعي في الحدث.

كلمة الخريجين

دخول موكب الخريجين والخريجات، فالنشيد الوطني ثم نشيد الجامعة فكلمة ترحيب لعريف الاحتفال الدكتور علي الصايغ تحدث بعده المهندس محمد خليل باسم الخريجين فلفت الى "ان كلية الهندسة ما زالت في حاجة الى بعض من جهود التقدم والتطوير، وخصوصا فيما يتعلق بالمناهج الحالية المعتمدة والنظام الداخلي للنجاح".

واشار الى "بعض هواجس الخريجين ولا سيما في ما يتعلق بفرص العمل، قائلا: "كلنا يعلم قلة الفرص المتاحة لهذا الكم المتعلم على ارض الوطن، وانحسارها ببعض المجالات من دون اخرى، مما يضطر شباب لبنان المتعلم والمثقف الى الهجرة والسفر بحثا عن الرزق والحياة الكريمة، بل حتى اصبحنا اليوم، وبفعل التوترات الاقليمية نتجه حتى الى التضييق في فرص العمل على اللبنانيين عمومما والخريجين خصوصا. من هنا على الدولة والجامعة ان تأخذ دورها، مثلا ان تنشئ لجنة علاقات تتولى فتح قنوات تواصل داخلية وخارجية مع الشركات الهندسية والمؤسسات ولا سيما في دول الخليج حيث تعج باللبنانيين مما يسهل التواصل معها بهدف ايجاد فرص عمل للجميع".

كلمة الاساتذة
وتوجهت الدكتورة فادية طاهر باسم اساتذة الكلية الى الخريجين: "لقد انتظرتم طويلا وسهرتم ليالي متواصلة ليكون لكم هذا اليوم، يوم تحققت فيه احلامكم واحلام الجامعة اللبنانية، هذه الجامعة الام التي فتحت ابوابها وقلبها واستقبلتكم، ها هي اليوم تسلمكم الامانة وتعطيكم شهادة، شهادة عز وفخر استحققتموها عن جدارة، لتبدأوا معتركا جديدا في الحياة يحتاج ايضا الى المثابرة والكد والصبر".

واضافت: "هذا الحلم هو ايضا حلم الاساتذة الذين تعبوا وضحوا لأجلكم وقدموا كل المستطاع وفي شتى الظروف لتكبروا أمامهم براعم تتفتح للحياة.
حلم الاهل تحقق اليوم، وهم امام فلذات اكبادهم في اول واهم انتصار لهم وقد اصبحوا مهندسين ومن نخبة المهندسين في هذا البلد لان الجامعة اللبنانية ارادتها كذلك، ارادت ان تكون كلية الهندسة ايقونة ومنارة في كل لبنان، تتميز بأعلى المستويات وفي جميع الاختصاصات والفروع".

ودعتهم الى "حفظ جميل الجامعة وذكرى طيبة والا يبخلوا بالوقوف دائما الى جانبها ويكونوا لها اوفياء دائما لان الجامعة اللبنانية لن تتقدم ولن تستمر ولن تصبح اقوى الا بسواعد ابنائها الابرار".

كلمة المديرين
وقالت الدكتورة قرداحي باسم المديرين: " بالامس القريب جربت مجموعة من الشباب ففتحت لها ابواب كلية الهندسة، اجتهدت وثابرت وتيقنت ان كلمة مستحيل ليست في قاموس الحياة.
ها هي الان تطوي صفحة ملأى من الماضي وتستعد لاكتشاف رموز المستقبل، حاملة بجعبتها العلم والمعرفة، متقدمة بخطوات ثابتة وجريئة واثقة من حيازتها على افضل ما يمكن ان تقدمه اعرق الجامعات.

أما كلية الهندسة فهي دائما على الموعد تخرج دفعة وتستقبل دفعة تواكب التطور العلمي تجهز وتتوسع وتنمو وتفتح اختصاصات جديدة حتى تكون على مستوى طموح أبناء هذا الوطن. وهي بجهازها التعليمي والاداري تفاخر بانجازاتها وتكابر بخريجيها وتجاهر بمستواها العلمي: لم لا، انها لؤلؤة من الجامعة اللبنانية".

وتوجهت الى الخريجين والخريجات: "ها هو اليوم المنتظر وها هي نهاية مسيرتكم في كنف جامعتكم. منذ الان ما من احد يقدم اليكم الحل لمسائلكم، اهلكم يعلقون الآمال عليكم، اخوتكم في الكلية يترقبون باهتمام مسيرتكم المهنية. كونوا القدوة الصالحة وارفعوا عاليا راية الجامعة اللبنانية".

حكم
وتوقف الدكتور حميد حكم عند دور رابطة الاساتذة المتفرغين في دعم الجامعة، فقال:
"تشكل الرابطة الدرع الواقية للجامعة فما ان علمنا بالمضايقات التي تتعرض لها الجامعة وكان آخرها التضييق على موازنتها حتى سارعنا الى المطالبة بحقوقها المالية واجرينا حوارات ونقاشا مع المسؤولين في وزارة المال وتوصلنا الى حل وسطي لاعطاء الجامعة حقوقها.

وفي ظل الفراغ الحكومي، لم نتوقف عن المتابعة ونأمل ونعدكم بالمتابعة عند تأليف الحكومة الجديدة لتحقيق مجموعة من المطالب المحقة وفي مقدمها تعيين عمداء جدد واعادة الروح الى مجلس الجامعة".

واضاف: "أما في خصوص ملف التفرغ، فقد انكفأت الحكومة من دون أي مبرر عن اصدار عقود التفرغ التي اعدتها رئاسة الجامعة وفقا لحاجات الكليات وسنعمل جاهدين على اصدار هذه العقود. وفي ما يتعلق باحتساب المعاش التقاعدي للاساتذة فالمشروع في ادراج مجلس النواب ونأمل ادراجه قريبا في جدول الاعمال".

وأكد "دعم الرابطة لموظفي الجامعة المنتسبين الى هيئة التنسيق النقابية"، معلنا "أحقية مطالبهم في اقرار سلسلة الرتب والرواتب".

واشار في الختام الى "ان الجامعة اللبنانية تبقى بارقة أمل للطلاب، وها هي الكليات واحدة تلو الاخرى تخرج الطلاب الذين يرفعون صورة الجامعة المشرقة اينما ذهبوا، موجهة التحية والتهاني الى طلاب كلية الهندسة، ايقونة الكليات".

يونس
وقال عميد الكلية الدكتور يونس: "اليوم هو موعد الفوج التاسع والعشرين من خريجي كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية، هذا التاريخ ساهم فيه الكثير من العمداء والمديرين والاساتذة والمدربين والاداريين وأفنوا حياتهم في العطاء الكريم والعمل الجاد. ان اجتماعنا اليوم في هذا الاحتفال يعود الى جملة من المكتسبات التي تميزت بها كلية الهندسة: امتحان الدخول الى هذه الكلية، رفض اي تدخل في اي نوع كان في الشؤون الاكاديمية، نمط الدراسة واسلوب الامتحانات، تزويد الكلية التجهيزات المخبرية الحديثة، علاقة الكلية بالوسط الصناعي اللبناني، وعلاقتها مع الجامعات العالمية وخصوصا في فرنسا".

وعدد "الانجازات التي تحققت في الكلية منذ توليه عمادتها قبل عامين وهي:

1- استحداث علاقات علمية جديدة مع جامعات عالمية.

2- اعادة الماسترات البحثية الى الكلية.

3- اعتماد مفهوم الجودة والتقويم الذاتي الى الكلية، وفي هذا الاطار انجزت لجنة الجودة والريادة ملفا كاملا للتقويم الذاتي في الكلية بالتعاون مع برنامج تام بوس الاوروبي.

4- انشاء موقع انترنت للكلية نهدف من عبره الى مهمات ثلاث: تقديم المعلومات، تقديم الخدمات الى الطلاب والاساتذة وادارة حديثة للكلية، وضمن هذه المهمة قدمت لجنة موقع الانترنت تطبيقين مهمين: الاول خاص بصفحة لكل فرع من فروع الكلية الثلاثة والثاني يرتبط بتقويم اداء الاساتذة بأسلوب عصري، مهني وسري.

5 - عملت لجنة تأهيل البرامج خلال عام كامل على وصف لكامل مواد التدريس في السنوات الجامعية الخمس للكلية، وانجزت ايضا بتشجيع من رئيس الجامعة وبالتعاون مع الهيئة الناظمة لقطاع النفط برنامج الهندسة البترو كيمائية وفي هذا الاطار، نزف اليكم قرار انشاء قسم هندسة للبترول والغاز ابتداء من السنة الدراسية المقبلة 2013 - 2014.

6- تم انشاء مكتب ينظم العلاقة بين الكلية والصناعة في كل فرع من فروع الكلية، وقد انجز هذا العام خطة عمله التي سيباشر بتنفيذها مطلع السنة الجامعية المقبلة.

7- قدمت لجنة تطوير الانظمة الداخلية للكلية ثلاثة مشاريع: الاول يرتبط بانشاء مركز الدراسات والابحاث في الكلية، الثاني يتعلق بتحويل التقويم الدراسي من فصلي الى سنوي والثالث يسمح باحتساب جهود النشر لدى الاساتذة على كل انواعه".

وتوجه الى الخريجين: "ان مستقبلكم ليس مشحونا بالغموض فحسب، بل ان الاحتمال الغالب هو انه اكثر غموضا مما تظنون ولكن هذا امر جيد يدفعكم الى التحدي والمثابرة لتخطي العقبات.

لا تخشوا شيئا من تلك الاحتمالات، واجهوها وافيدوا منها. فالاحتمالات المجهولة تعني ان لا شيء محددا سلفا. وتعني ايضا ان المستقبل امامكم لتصنعوه وتشكلوا ملامحه، بقوة ارادتكم وقوتكم الفكرية وقوة مشاعركم. الاحتمالات المجهولة هي الحرية. خذوا هذه الحرية وفروا بها، لديكم مؤهلات غير عادية، وهي تمنحكم القوة وتحملكم المسؤولية".

واضاف: "هذا التحدي الذي يقف امامكم يدفعكم الى: وضع اهداف جريئة، وبناء قوة ارادتكم بصورة واعية ومدروسة، واستخدام وقتكم جيدا. منحتكم هذه الجامعة اعدادا لا يفوقه شيء نحو المواطنة العالمية. لقد حصلتم عبر الجد والمثابرة في العمل في الاعوام الخمسة الماضية على اشياء رائعة وغير عادية، اسس التفكير النقدي والنقد الذاتي، فضلا عن المهارات العملية لحل المشكلات المستعصية في عالم الواقع".
ولا بد من الاشارة لحصول كلية الهندسة هذه السنة على تنويه من اكاديمية سيسكو تقديرا للمثابرة والتميز خلال الاعوام الخمسة الماضية.

السيد حسين
وفي الختام، قال راعي الاحتفال الدكتور السيد حسين: "في كل سنة نتحدث في احتفال التخرج عن مستوى كلية الهندسة. في هذا العام اشير الى مستوى الجامعة بجميع كلياتها ومعاهدها، ولها الحق على المجتمع والدولة والسلطات المعنية ان تمنح كل الدعم والتأييد، فأول بنية للتنمية في اي مجتمع هي العلم والتعلم. لذلك اهنئ اهالي الطلبة انهم حماة هذه الجامعة والمدافعون عنها".

ونوه ب"مستوى مباراة الدخول الى كلية الهندسة، فهذه الكلية منذ نشأتها لا تدخل فيها لا في امتحانات الدخول ولا الامتحانات النهائية، ولا في الترقي الاكاديمي او في تقويم مستوى الاساتذة".

وجدد المطالبة ب"تحديث البرامج ومن الضروري مواكبة التطور الدائم"، وقال:
أبارك خطوة مجلس وحدة الكلية بافتتاح قسم هندسة البترول والغاز في الفروع الثلاثة بحسب لوائح الطلاب، ونختار من هذا القسم افضل الكفايات الاكاديمية والمختبرات الحديثة. وستفتتح الكلية ماستر المنشآت البحرية للمتفوقين في العام 2013 - 2014.

واشار الى "ان كلية الهندسة موحدة بمناهجها وبرامجها ومجلس وحدتها ونظمها الجامعية"، داعيا الى "تخريج طلاب ليس فقط من اجل لبنان، بل لا بد من الالتفات الى الاسواق الاقليمية، وربما ابعد من ذلك، وهذا ما عرفته كلية الهندسة عبر اعوام".

وامل "التشديد على تطبيق قانون التفرغ فقد خطونا خطوات مهمة في العام الجامعي 2012 - 2013 ولا بد من اكمالها".

وتمنى "عدم ورود اي اتصالات من المسؤولين في خصوص امتحانات كلية الهندسة والتي يفوز فيها كل من يحوز معدل 12/20، او في خصوص الكليات ال 12 التي تختار طلابها في مباريات الدخول.

وتوجه بالتحية الى الخريجين واهاليهم بالقول: "هذه فرحتكم، هذا يومكم ونحن نحتفل معكم. فرص العمل متاحة على الرغم من ظروف لبنان والمنطقة الصعبة؟ وقد تتبدل هذه الظروف، اما العلوم الهندسية فيها فلا تتوقف".

توزيع الشهادات
بعدها، وزع الدكتوران السيد حسين ويونس والمديرون الدكاترة هيكل وقرداحي وحمدان الشهادات على الخريجين والخريجات.