مهرجان تكريمي للسينما والسينمائيين برعاية ليون وحضوره

على سجادة حمراء، استقبل سينمائيون رواد ومعاصرون أعطوا السينما اللبنانية الكثير من الأعمال الباقية في الوجدان، فحضر فؤاد شرف الدين، جورج شلهوب، شوقي متى، سمير حبشي، ميشال تابت تسلمت زوجته نيابة عنه الدرع التكريمية بسبب ظروفه الصحية، تقلا شمعون، طلال الجردي، جوليا قصار، إيلي حبيب، دارين حمزة التي لم تحضر بسبب ظروف عائلية، ويوسف الخال الذي لم يحضر ايضا.

البداية تحية للفنان الراحل وديع الصافي، عرض خلالها وثائقي عن الصافي، تسلم، بعده، نجل الراحل جورج الصافي درعا تقديرية وفاء من الجامعة للراحل الكبير.

قدم الاحتفال الإعلاميان أنطوان سلامة وباسكال شمالي، ثم افتتح اللقاء مدير كلية الإعلام دكتور جورج فرحا، مستعرضا تاريخ السينما اللبنانية منذ بداياتها وحتى اليوم، كما تحدث عن بيروت عاصمة الثقافة ومنارة الفنون، وارتباط السينما بالعاصمة من خلال الأعمال التي قدمت عنها، شاكرا المكرمين على عطائهم.

ثم تحدث ليون، وقال: "إذا كانت السينما اللبنانية قائمة بجهود فردية منذ الثلاثينيات حتى يومنا، وشهدت تجاذبات عديدة بسبب الحروب التي مرت على لبنان من داخلية وخارجية، فإنها لم تستسلم ولم تقف عند حدود، رغم الدعم المحدود من قبل الدولة اللبنانية، التي لم ترصد موازنات كافية لها، وبقي الاعتماد على طاقات الأفراد. ولا أظنن أحدا بمقدوره أن ينكر طاقة اللبنانيين ودورهم في إغناء السينما العربية، كما في سائر المجالات الثقافية في عالمنا العربي الحزين. إن بيروت التي نبتغيها هي المشهد الثقافي المصوَّر في أذهاننا، بيروت بتراثها وتاريخها وأبنيتها، التي تجهد وزارة الثقافة وحيدة في الحفاظ عليها، والتي هي خير شاهد على التراث والحداثة في آن. بيروت التي تنهض دوما لمواجهة جشع المستثمرين المحاولين حرفها عن مسارها الحقيقي، تطل علينا اليوم من باب الفكر والثقافة والإبداع".