تعاون بين جامعة الروح القدس ومؤسسة انتصار لتثقيف 15 طالبة عربية في العلاج من خلال المسرح
وقعت جامعة الروح القدس- الكسليك، ممثلة برئيسها الأب طلال هاشم، مذكرة تفاهم مع "مؤسسة انتصار"، ممثلة بمؤسستها ورئيستها الشيخة انتصار الصباح، خلال اجتماع عقد عن بعد. شارك من الجامعة كل من نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية الدكتورة ريما مطر، ونائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الدكتورة سيلين بعقليني، ومدير كلية الموسيقى والفنون المسرحية الأب بديع الحاج، ورئيسة قسم الفنون المسرحية والأدائية الدكتورة لينا سعادة جبران. أما عن مؤسسة انتصار فقد شاركت المديرة التنفيذية كريمة عنبر.
ولفتت الجامعة في بيان الى أن "بموجب مذكرة التفاهم هذه، تلتزم "مؤسسة انتصار" تأمين دعم مالي لتغطية النفقات التعليمية لـ 15 طالبة من العالم العربي في برنامج الماستر في العلاج من خلال المسرح في جامعة الروح القدس- الكسليك التي تتفرد، في العالم العربي، بتقديم هذا البرنامج".
وأوضحت أن "هذه الخطوة لمؤسسة انتصار، التي تتخصص في تقديم الدعم النفسي للنساء المتضررات من الحرب والعنف، جاءت انطلاقا من مبادرتها #1MillionArabWomen التي تهدف إلى مساعدة مليون امرأة عربية لتخطي صدمة نفسية ناتجة من الحرب أو العنف من خلال المسرح خلال عشرين سنة، أي بحلول العام 2040. وفي هذا الإطار، تعتزم المؤسسة تعويض النقص الكبير في الأبحاث في مجال العلاج من خلال المسرح في العالم العربي، من خلال التواصل وتبادل الأفكار والشراكة مع المنظمات الدولية والفاعلين الخيريين والقطاعات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية وشركائها والجهات المانحة من أجل تمكين ودعم نمو مجال الصحة النفسية في العالم العربي".
الأب هاشم
وأشاد رئيس الجامعة "بهذه الشراكة التي تمهد الطريق أمام الطلاب العرب الشباب المهتمين بالعلاج من خلال المسرح عبر مساعدتهم لتغطية أقساطهم، كما سيحصلون على فرصة تدريب مع فريق مؤسسة انتصار وسيلعبون دورا مهما لاسيما في ظل الأوضاع الراهنة للأزمة العالمية، لجهة تطوير التفكير وتشجيع الذهنية الإيجابية وبالتالي مساعدة المجتمع على بناء مستقبل أفضل لنا جميعا".
الشيخة صباح
ونوهت الشيخة الصباح بهذه الشراكة التي "تكمن أهميتها في رفع عدد المعالجات بالدراما في الوطن العربي، وبالتالي، مساعدتهن لعدد أكبر من النساء العربيات المتأثرات بالحرب والعنف، والوصول إلى هدفنا في تحقيق الشفاء النفسي لمليون امرأة عربية من صدمة الحرب والعنف بشكل أسرع". وقالت: "إن تمكين المرأة من خلال استخدام العلاج من خلال المسرح يساهم في إحلال السلام في العالم العربي، وهذا هو السبب وراء رغبتنا في توسيع قاعدة المعالجات بالدراما في العالم العربي في السنوات المقبلة".
عنبر
ومن جهتها، أشارت المديرة التنفيذية للمؤسسة إلى أن "مؤسسة انتصار لها تاريخ جلي في دعم النساء العربيات المحتاجات وتزويدهن ببرامج نفسية عالية الجودة تتماشى مع الثقافة واللغة والاحتياجات الخاصة للسكان العرب، إلا أن هذه الشراكة الاستراتيجية هي دليل على عزمنا القوي لتحقيق هدفنا بالشفاء النفسي لمليون امرأة عربية من صدمة الحرب والعنف خلال السنوات العشرين القادمة".
جبران
أما رئيسة قسم الفنون المسرحية والأدائية في الجامعة فاعتبرت أنه "وبالرغم من الظروف الصعبة الراهنة التي نمر بها في لبنان وفي العالم العربي على المستويات الجسدية والعقلية والاقتصادية، فإن برنامج الماستر هذا سيفتح أبوابا وفرصا جديدة أمام طلابنا، وسيحافظ على رسالة الجامعة المتمثلة بالتعليم والثقافة والتعاون، لا بل سيطورها بشكل أكبر".