الانطونية وزعت شهادات على 150 ضابطا وعنصرا من الجيش والامن العام بعد تدريب في مجال التواصل المكتوب والشفهي والمرئي والمسموع

توجت الجامعة الانطونية سنتين من التدريب المتواصل لمئة وخمسين عنصرا من الجيش والأمن العام بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومركز التدريب المستمر في الجامعة الانطونية، خلال حفل تسليم شهادات على المشاركين في الدورة، في حضور ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العميد جوزيف عيد، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم العقيد ايلي الديك وضباط الجيش والأمن العام وعناصر من المؤسسة العسكرية والأمنية، الى جانب رئيس الجامعة الأنطونية الأب ميشال جلخ ومديرة مركز التدريب المستمر في الجامعة الدكتورة جيني مشنتف.

ونقل العقيد الديك تحيات اللواء ابراهيم وتمنياته بالنجاح للجامعة الانطونية لافتا في كلمته الى "أهمية التعاون القائم بين المديرية العامة للامن العام والصروح الجامعية والاكاديمية في رفع المستوى العلمي والأكاديمي والتقني لعناصر المديرية من الرتب كافة".

ورأى أن "متابعة هذه الدورات لمعرفة اصول العمل الإعلامي تأتي في اطار اهمية الاعلام في توجيه الرأي العام سلبا او ايجابا ازاء هذه الاحداث والتطورات خصوصا في ظل ما يشهده لبنان ودول الاقليم من ازمات سياسية وامنية واقتصادية خطيرة تحتم علينا جميعا العمل الدؤوب والسهر الدائم لتجنيب وطننا اخطار هذه الازمات وانعكاساتها السلبية".

جلخ
بدوره، رأى الاب جلخ أن "الشراكة مع المؤسَّسات الحكوميَّة وغير الحكوميَّة ومع الجيش اللبنانيِّ والأمن العام اللبنانيِّ تأتي تلبية لرسالة الجامعة الاجتماعيَّة التي تحدو بنا الى أن نضع خبرات الجامعة ومعارفها في خدمة تطوير مجتمعنا والسيرِ به باتِّجاه المزيد من الاستقرار والديمقراطيَّة. وتابع بالإشارة الى ان مفهوم الأمن لم يعد محصورا ببعده العسكريِّ وحسب، بل أصبح، منذ أعمال مدرسة كوبنهاغن، مفهوما مجتمعيا شاملا تنضوي تحته مفاهيم الأمن السياسيِّ، والأمن الاقتصاديِّ، والأمن المجتمعيِّ، والأمن البيئي. عليه، أصبحت المؤسَّسات الأمنية، تماما كما الجامعات، مدعوَّة للانفتاح على المجتمع، وعلى التفاعل معه، وعلى الإسهام في بناء مفهوم للأمن غير مرتكز حصرا على الردع والإكراه، بل يتَّسع للشراكة والتفاعل وكسب التأييد".

وإذ أثنى الاب جلخ على "هذا المنحى الذي يجعل قيادتي الجيش اللبناني والأمن العام تسعيان لبناء قدرات ضباطها وعناصرها في مجالات الإعلام والتواصل، قال: "لقد كان شرفا للأنطونية أن تلاقيهما في مسعاهما هذا، وأن يؤمن مركز التدريب المستمر بالتعاون مع CIVIPOL الفرنسية تدريب 150 ضابطا وعنصرا في مجالات التواصل المكتوب والشفهي والمرئي والمسموع".