الجامعة اللبنانية الاميركية : برنامج التواصل والالتزام المدني خطوات جبارة للاعداد للمستقبل
اكدت الجامعة اللبنانية الاميركية في بيان، "أهمية برنامج التواصل والالتزام المدني في مسار الطلاب الجامعيين الناجحين المنضويين في اقسامه وفروعه المختلفة، وخصوصا في إكتساب المهارات القيادية وخبرات التواصل والتفاعل مع المجتمع ومحيطهم الاقرب والابعد، ما يؤهل هذه العينة من طلاب البرنامج الى الفوز بمستقبل زاهر والانطلاق بكل ثقة نحو الحاضر والآتي من الايام المزدحمة بالتحديات المختلفة وعلى الصعد كافة".
واعتبر مساعد نائب الرئيس لشؤون التواصل الخارجي والالتزام المدني في الجامعة البروفسور ايلي سميا مسار البرنامج بانه "مواكبة روحية العصر"، مشيرا الى "ان إعداد الطالب وتزويده بالمعارف والعلوم العصرية مثل الذكاء الاصطناعي وفن التسويق والتواصل والتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي يشكل المدخل الى الوظائف المهمة المتوفرة في منطقتنا والعالم، ولا شيء يوازي هذا الامر في الاهمية بالنسبة الى الطالب ومستقبله".
وأوضح "ان البنك الدولي أعد تقريرا خلال العام 2017 تحدث فيه عن الهوة ما بين الجامعات وسوق العمل، وتناولت صفحات التقرير مسارات التعليم الجامعي الاكاديمي، ومستوى الادراك الذي يتمتع به خريجو الجامعات، الامر الذي ينعكس سلبا على أدائهم في سوق العمل في مراحل لاحقة. وهذه الهوة هي موضوع معالجة في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) من خلال النهوض بالطالب الى مستويات اعلى تزوده بالجدارة والحرفية التي تؤهله لتجاوز هذه المطبات العملانية في سوق العمل".
وأطلق سميا على عملية النهوض عنوانا هو "تزويد الطالب بالشرعية الاحترافية" التي تتمثل في التركيز على العمل التطوعي للطلاب مع منظمات المجتمع المدني بدءا من 12 ساعة عمل في السنة الاولى، والتي ترتفع تدريجا مع الارتقاء في الصفوف الجامعية، ويضاف اليها ساعات طويلة من التدريب على القيادة والمواطنة والعمل الاجتماعي كل في اختصاصه سواء في التمريض او التغذية او العلاقات العامة".
واشار الى ان "الابرز في أنشطة برنامج التواصل والالتزام المدني سواء على مستوى الجامعة او على مستوى الجامعات في لبنان هي برامج المحاكاة، واشهرها: نموذج الامم المتحدة، نموذج الاتحاد الاوروبي، نموذج الجامعة العربية، والتي انضم اليها اخيرا نموذج الاتحاد الافريقي. وتضم نماذج المحاكاة ودون مبالغة الالاف من الطلاب الذين يخضعون لدروس مكثفة وورش عمل مدروسة تشتمل على دروس في تطوير الذكاء العاطفي، وزيارة الشركات، والسفر الى المنظمات الدولية واختبار مقاعد جمعياتها العامة كما جرى ويجري سنويا في الهيئة العامة للامم المتحدة، حيث يخوض طلاب النموذج تجربة فريدة في حياتهم أسوة بالنماذج الاخرى، وخصوصا لجهة تدريب الطلاب على آليات صنع القرار".
واكد البروفسور سميا "ان حظوظ طلاب البرنامج في الحصول على عمل محترم هي اكثر من غيرهم بكثير، وان هؤلاء الطلاب يلقون استحسانا هائلا في سوق العمل لانهم يتمتعون بالمؤهلات العملانية والخبرات التي راكموها على مدى انخراطهم في برنامج التواصل والالتزام المدني التي تبرز قيمتها الفعلية عند تخرج الطالب مزودا بهذه القيمة المضافة على شهادته الجامعية".
واوضح "ان الالاف من الطلاب مروا عبر البرنامج حتى اليوم، ودرب طلاب البرنامج او تواصلوا مع الالاف من الطلاب في اكثر من 200 مدرسة ثانوية في ارجاء لبنان، وهذا يشكل انجازا كبيرا في حد ذاته. وفي المشاريع المستقبلية خلال الاشهر المقبلة مؤتمرات دولية عدة، منها لقاء واسع على مستوى الامم المتحدة واخر تحت عنوان "الصفوف المتكاملة الدولية" اضافة الى برنامج تعاون وتكامل مع جامعة "جورج تاون" والتي تعتبر من أهم الجامعات الاميركية. وعلى الطريق ايضا اتفاقات مع ايطاليا وكوريا الجنوبية، والصين وسنغافورة واسبانيا، ويجري العمل على اعداد اتفاقية مع تركيا لتدريب الطلاب الاتراك على انظمة المحاكاة في الامم المتحدة. في حين يستمر التعاون ويتعزز مع السفارة الاميركية وعبرها مع الوكالة الاميركية للتنمية الدولية USAID. اما على المستوى العربي فإن برنامج التواصل والالتزام المدني يعتبر مكونا اساسيا من تحالف "المعن" الرائد في العمل التطوعي".