عرضان لأوبرا عنتر وعبلة في مسقط ووزير الثقافة اللبناني نوه بنقلها صناعة ثقافية إلى العالم

قدمت مؤسسة أوبرا لبنان عرضين مبهرين من أوبرا "عنتر وعبلة" على خشبة دار الأوبرا السلطانية في مسقط في نهاية الأسبوع الماضي، حصدا ثناء واعجاب حشد من الحضور الرسمي والشعبي، في مقدمه رئيسة مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية وزيرة التعليم العالي الدكتورة راوية البوسعيدي، وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم ووزير الثقافة اللبناني الدكتور محمد داود وعقيلته.

داود
ووزع وزير الثقافة اللبناني وعقيلته في ختام العرض الأخير شهادات مشاركة على الفنانين وأربعين طفلا من أبناء سلطنة عُمان ومقيمين فيها، ممن شاركوا في عرض الأوبرا، بعدما حضروا ورشا تدريبية سبقت العرض، انطلاقا من سعي أوبرا لبنان إلى تقريب فن الأوبرا من الجيل الناشىء وادخاله أكثر فأكثر إلى العالم العربي.


والتقى الوزير داود، بعد العرض فريق عمل الأوبرا في الكواليس، مهنئا اياهم على أدائهم المبهر وجهودهم لاعلاء الفن اللبناني. وأكد دعم وزارة الثقافة واحتضانها للمواهب اللبنانية الشابة، مثنيا على عمل أوبرا لبنان وجهودها في إطار فن الأوبرا الراقي وسعيها لنقل هذه الصناعة الثقافية اللبنانية إلى أنحاء العالم.

وشدد على أهمية الاستثمار في الوقت الراهن في لبنان في مجال الثقافة والفنون، معتبرا "أن من شأن ذلك أن يؤسس لانتاج وصناعة مستدامين".

الراعي
وقال المنتج والمدير العام لأوبرا لبنان فريد الراعي إن "حضور الوزير داود رفع من معنويات الفرقة، وهو بذلك يؤكد دعمه لأوبرا لبنان ولاتفاق الشراكة الموقع مع وزارة الثقافة لدعم الأوبرا العربية. ويشجعنا هذا الأمر أكثر على زيادة دعمنا من أجل تطوير مشروع الأوبرا العربية مع التنسيق لولادة شراكات إقليمية وعالمية لهذا المشروع الطموح".

وشكر الراعي سلطنة عمان لاستضافتها، وقال إن تقديم أوبرا "عنتر وعبلة" على خشبة دار الأوبرا السلطانية مسقط هو بمثابة "وسام شرف على صدر أوبرا لبنان ومصدر فخر واعتزاز لها".

كما نوه في حضور وزيرة الثقافة المصرية، المديرة السابقة لدار أوبرا القاهرة، لما تمثله من قيمة أكاديمية وموسيقية كبرى ولكونها من أبرز مراجع فن الأوبرا في العالم العربي.

وتألق المشاركون من مغنيي أوبرا وراقصين وعازفين في تقديم عرضين استثنائيين، نفدت تذاكرهما، من أوبرا "عنتر وعبلة"، كتابة الليبرتو للدكتور أنطوان معلوف والتأليف الموسيقي للمايسترو مارون الراعي. وامتزجت الموسيقى الأوبرالية التي عزفتها الأوركسترا بقيادة المايسترو المصري العالمي ناير ناغي، مع أداء متقن لكل من الفنانين والمغنيين والراقصين المشاركين فيها.

وتولى البروفسور وليد عوني الاخراج الجديد للعرض، وتصميم الأزياء لريموند رعيدي، ومديرة الإنتاج غريس الريس.

وشكل أداء الفنانين محط إعجاب وتقدير الحاضرين، فتميز بطلا عنتر وعبلة،الفنان وديع أبي رعد والسوبرانو لارا جوخدار، إلى جانب الباريتون مكسيم شامي بدور مارد طي الذي ينافس عنتر للفوز بقلب عبلة، التينور بيار سميا بدور شيبوب والباص رالف جدعون بدور شداد، والسوبرانو منى حلاب بدور سلمى والتينور شربل عقيقي بدور تاجر السلاح عمارة عبس.

ومثل العرضان اللذان فتحا نافذة على التراث العربي الأصيل الحافل بقيم الفروسية والشهامة، فرصة فريدة من نوعها للقاء بين لبنان ومصر وعمان، فضلاً عن جمهور من مختلف دول العالم العربي والأجنبي.