ندوة في اللبنانية الفرع 5 النبطية عن مرض السرطان وكلمات دعت لاعتماد المزيد من حملات التوعية للكشف المبكر عنه
اقامت الجامعة اللبنانية - كلية العلوم - الفرع الخامس في النبطية (قسم الطبيعيات) وبالتعاون مع جمعيتي هدى والرباب للتوعية من امراض السرطان، ندوة توجيهية بعنوان "مرض السرطان: بين التشخيص وزيادة الوعي" وذلك في قاعة الجامعة بحضور ممثل النائب هاني قبيسي الدكتور محمد قانصو، ممثل النائب محمد رعد علي قانصو، ممثل مدير المخابرات في الجيش العقيد الركن خليل السعودي، عميد كلية العلوم في الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، مدير كلية العلوم في النبطية الدكتور وسيم رمال، ممثل المجموعة اللبنانية الثقافية عفيف حيدر، ممثل المكتب التربوي لحركة "امل" لاقليم الجنوب الدكتور زاهر خريباني وشخصيات واساتذة وطلاب.
بعد النشيد الوطني وكلمة تعريف من الدكتورة يولا المقهور، ألقى عميد كلية العلوم في الجامعة البروفسور بسام بدران كلمة اشار فيها الى "ان العلم خطا خطوات جبارة لفهم هذا المرض وتشعباته وعلاجاته، لقد انقذ العلم الملايين من البشر ولا يزال يحجز في موازنات الدول اموالا هائلة لحصر هذا المرض واضراره ومع كل ذلك يبقى زهيدا امام فضيلة خلاص البشر من هذا المرض الفتاك، ولعل السؤال الابرز الذي يجول في بال المريض هل الاصابة بالسرطان تعني الموت، الاجابة كلا، لانه من الممكن معالجة السرطان والشفاء منه بشكل كبير وسريع اذا ما تم الكشف عنه في وقت مبكر والتشخيص الصحيح والمبكر للسرطان يؤدي الى زيادة احتمال بقاء المصابين به على قيد الحياة والى تقليل معدلات الوفاة الناجمة عنه وعلاجه، بتكاليف اقل، ومن هنا تبرز اهمية اعتماد المزيد من حملات التوعية الصحية للكشف المبكر عن السرطان لكونه الركن الاساس في الوقاية والعلاج ودفع مستوى الوعي حول المرض ونشر ثقافة تبني انماط الحياة معينة ليعيش الفرد سليما معافى وكذلك بث روح الامل والتفائل لفئات المجتمع المختلفة تجاه مرض السرطان".
ثم جرى عرض فيلم من انتاج طلاب كلية العلوم النبطية حول مرض السرطان وتجارب بعض المرضى، وكانت كلمة لحسن الحاج بإسم جمعيتي هدى والرباب للتوعية من امراض السرطان اعلن فيها "إن هذا النشاط المشترك بين جمعيتي هدى ورباب وباستضافة الجامعة اللبنانية هو لتسليط الضوء على خطورة الموضوع، فلا تخلو عائلة من هذه التجربة والأغلب قد سمع أو عاين مرارتها، وبالتالي لا بد من تغيير، وأين يبدأ التغيير؟، أنه قرار شخصي بأن ما يسبب السرطان يجب الابتعاد عنه وأن أي عارض يصيبني يجب أن اتحقق منه ضمن التوصيات العلمية المتعارف عليها، إننا في الوقت نفسه نؤكد على مفهوم الشراكة فلا أحد يستطيع تحقيق إنجاز لوحده، لا بد من التضافر وتوحيد الجهود لا سيما إذا كان العدو هو السرطان. نحن نسعى دوما لخلق شراكة مع المؤسسات وأصحاب المصلحة لما لتلك الشراكة من قوة وهذا المنحى أصبح معتمدا من كافة المنظمات حول العالم، فالجميع يعمل على مفهوم التشبيك وذلك لأن الشبكة هي إطار طوعي واختياري، وتضم أفرادا ومجموعات أو منظمات، وبطريقة أفقية غير تراتبية. تهدف إلى تبادل المعلومات والخبرات والاتصال. ومن ثم فإن الشبكة هي آلية للاتصال والتواصل تمثل مصدرا للقوة والتأثير، وتطرح إطارا تضامنيا لتفعيل الدور والتنسيق والتعاون بين المنظمات غير الحكومية على عدة مستويات كالتشاور، التنسيق والتعاون في المشاريع".
بعد ذلك كانت مداخلة للبروفسور عرفات طفيلي عن مركز السرطان التابع للجامعة الاميركية في بيروت، وكلمة للمدير الطبي في مستشفى الشفاء التخصصي الخبير في علاج الادمان الدكتور فضل شحيمي، ومداخلة لناجية من مرض السرطان رويدا احمد تحدثت فيها عن تجربتها، ثم جال الحضور في معرض مخصص للتوعية من مرض السرطان.