الجامعة اللبنانية تكرم حارث البستاني برعاية الراعي

كرمت الجامعة اللبنانية الدكتور حارث البستاني، لمناسبة مرور خمسين عاما على بداية مسيرته فيها، خلال احتفال رعاه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في كلية الآداب والعلوم الإنسانية - الفرع الثاني، وحضره الوزيران السابقان ملحم الرياشي وناجي البستاني، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، الرئيس السابق للجامعة الدكتور عدنان السيد حسين، عميد المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية الدكتور محمد محسن، مدير الكلية الدكتور مروان أبي فاضل ممثلا عميد الكلية الدكتور أحمد رباح، إضافة إلى أصدقاء المكرم وعائلته وعدد من الأساتذة والموظفين والطلاب.

وتحدث أبي فاضل عن مزايا المكرم، "ابن فؤاد افرام البستاني، أول رئيس للجامعة اللبنانية والمؤمن بأن دور الجامعة يكمن في تكوين جيل لبناني منفتح ومطلع على أحدث النظريات في الثقافة والفكر والفنون والعلوم". ولفت إلى أن "الدكتور حارث البستاني، على الرغم من تقاعده إلا أن نشاطاته الأكاديمية والبحثية لا تزال قائمة، وما زال يشارك في إلقاء المحاضرات العلمية في لبنان وفرنسا وغيرهما من البلدان".

أشار السيد حسين إلى أن "الدكتور حارث البستاني أخذ عن والده العلامة فؤاد أفرام البستاني شغف الاطلاع وعمق الثقافة والتزام البحث العلمي، فكان مؤلفا وباحثا ومشرفا على رسائل الماستر والدكتوراه، وهو لا يزال مؤمنا برسالة الأستاذ الجامعي الباحث العامل بلا تكلف".

واعتبر عميد المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية الدكتور محمد محسن أن "حارث البستاني واحد منا، يضرب في مياديننا منذ عقود ويستسيغ الجهد المبذول لأجل سعادة العمل وجلالة المعرفة وفخامة العلم وقداسة العقل".


أما أيوب فشدد في كلمته على أن "الدكتور حارث البستاني يعتبر تاريخا حافلا بالجهود والعطاء، ومن خلاله نتحدث عن إرادة وتصميم، صنعا صفات وميزات حتما الوقوف عندها وفرضتا هذا التكريم الذي هو اعتراف بقدرة هذا الإنسان الذي أعطى الجامعة على مدار خمسين عاما وما يزال في قلب العطاء حاملا رسالتها ولواءها في كل مكان عمل به". وقال: "عندما يستطيع الإنسان أن يكون فعالا متميزا ويمتلك من المؤهلات ما يمكنه من تحقيق نجاحات متعددة، يصبح محط أنظار المتابعين المهتمين الذين يقابلون جهوده بالتقدير والإعجاب، ولا سيما منها تلك التي ترتبط بالإبداع العلمي والفكري والثقافي".
ونوه بالبستاني "الذي استطاع أن يكون مجليا على أكثر من صعيد ومالكا لزمام اختصاص أهله ليكون مرجعا فيه، وعنى به علم الآثار الذي ارتبط به وكان على صلة دائمة بهذا العمل، مما جعله خبيرا متقدما ومسؤولا عن أعمال الحفريات والتنقيب لسنوات طويلة وعلى مساحة هذا الوطن. هو سليل بيت "البساتنة" الذين عرفوا في هذا الوطن ونالوا شهرة عربية وعالمية، وكانت لهم أعمالهم التي غدت اليوم مراجع تملأ المكتبات، وهو ابن رئيس أرسى للجامعة مرتكزات علمية وتشريعية".
ولفت إلى أن "الجامعة اللبنانية، حرصا منها على هذا المتحف الجامعي وقيمته العلمية والتاريخية، قررت بعد وقف قسري أن تعيد إحياءه مجددا بعد أن تم تعيين لجنة خاصة لإدارته والإشراف على أعماله، مستفيدين من خبرة الدكتور البستاني وتجربته".

وفي الختام كانت كلمة للمحتفى به شكر فيها لراعي الاحتفال "دعمه الديني والدنيوي"، وللجامعة اللبنانية "دعمها وثقتها"، وكل من شارك وساهم في التكريم.

وتخللت الاحتفال قصيدة للشاعر غازي مراد، وكلمات لأصدقاء البستاني هم الدكاترة سهيل مطر ومارون يزبك وسليم زرازير، تناولوا فيها ذكريات الدراسة الجامعية وما بعدها وأبرز المحطات التي عاشوها سويا.