درويش في لقاء حول تحفيز التغيير في الجامعة العربية طرابلس: فرص العمل في لبنان قليلة ويجب إثبات الذات،

نظمت كلية إدارة الأعمال في جامعة بيروت العربية - فرع طرابلس لقاء مع عضو كتلة "الوسط المستقل" النائب الدكتور علي درويش، بعنوان:"تحفيز التغيير"، في حضور مدير الكلية هاني الشعراني، رئيس جمعية متخرجي الجامعة أحمد سنكري، رئيسة جمعية "الدار العالي"اليسار بركات درويش، مسؤول قطاع الشباب في تيار"العزم" ماهر ضناوي، وحشد من أساتذة وطلاب الكلية.

بدأ اللقاء بكلمة للدكتور الشعراني، استعرض فيها السيرة الذاتية والمهنية للنائب درويش، داعيا "لأن يكون النجاح الذي حققه محفزا لجيل الغد".

ثم بدأ النائب درويش كلمته، مشيدا بدور "الشباب لكونه العنصر الرئيسي في المجتمع"، موصيا "الطلاب بالتطوير الذاتي المستمر لاستمرارية القدرة على المنافسة في العالم المعاصر، الذي لا يعترف بأنصاف الحلول، ولا بأشباه المهارات".

وأعتبر درويش "اننا في زمن نواجه فيه العديد من التحديات تقتضي منكم كطلاب جامعيين ان ترفعوا من منسوب الوعي لديكم، وتكون لديكم الحنكة في إدارة الوقت في الشكل الملائم، خصوصا أن طرابلس تحتضن العديد من المقومات الاقتصادية والبشرية".

وقال:"في ظل سيطرة "وحش التكنولوجيا، ينبغي أن نكون مستخدمين جيدين للوقت، ونبذل جهدا أكبر لتحديد الهدف الذي نسعى لتحقيقه، إضافة الى تنمية ذاتنا من خلال تعدد المواهب والمعارف، وتجنب الاستسلام أمام العراقيل التي تواجهنا".

وتطرق إلى "خبرته في العمل المصرفي"، قائلا: "فرص العمل في لبنان قليلة، ولا يمكننا نكران تأثير الواسطة في هذا المضمار، ولكن ذلك يجب ان يكون دافعا لإثبات الذات، من خلال السعي إلى تطوير الذات واكتساب كل جديد من المعلومات".

وتابع:"في نمط القتال الياباني، فإن المقاتل الذي يشعر بالخوف غالبا ما ينهزم حتى لو كانت لديه قدرات أكبر من الخصم. وبالتالي، فإن المسار الصحيح للتحفيز هو وضع الأولويات وخلق نمط تفكير متطور، إضافة إلى حيازة الشهادة الجامعية الضرورية".

كما دعا درويش إلى :"رسم شبكة من التواصل والعلاقات عبر الانخراط في المجتمع سواء من خلال النوادي الرياضية والثقافية والجامعية أو مختلف المؤسسات التي تجمع الشباب".

وأشار إلى أن "أكبر الشركات الناجحة في العالم هي التي تملك شبكة علاقات ممتدة في جميع انحاء العالم، مثل الفيسبوك وغيرها"، مشيرا إلى "أن كبريات الشركات العالمية تعمل على توظيف أشخاص لديهم القدرات الشخصية والمهنية التي تسمح لهم مع الوقت أن يكونوا اساس المؤسسة".

وفي ختام كلامه، توجه درويش للشباب قائلا:"يجب أن تكونوا متقبلين للتغيير، أن تعملوا على بناء شبكة علاقات واسعة، وزيادة العلم والمعرفة لديكم، إضافة إلى تطوير نمط التفكير لديكم، فعملية النجاح هي ثمرة مجهود وتعب مستمر".

ختاما، دار نقاش مع الطلاب تمحور حول ظروف سوق العمل الحالية وأساليب النجاح فيها.