جامعة الحكمة كرمت قضاة من أسرتها برعاية مطر شلفون: هدفنا طبع هوية الطالب وتهيئته لمواطنية حقيقية
كرم رئيس جامعة الحكمة الخوري خليل شلفون أسرة الجامعة في عيد شفيعها القديس بولس في ذكرى إهتدائه، خلال احتفال أقامه برعاية رئيس أساقفة بيروت ولي الحكمة المطران بولس مطر في فندق ال"موفنبيك" وشاركت فيه شخصيات روحية وسياسية وقضائية ونقابية وأكاديمية واجتماعية من أصدقاء الجامعة. وكانت مناسبة لتكريم الأستاذين المحاضرين في الجامعة رئيس المجلس الدستوري القاضي عصام سليمان والقاضي خليل أبو رجيلي لتعيينه رئيسا للهيئة الوطنية لحقوق الإنسان والقاضية كاساندرا أبو غزاله إبنة الجامعة في مناسبة حلولها في المرتبة الأولى في معهد الدروس القضائية.
إفتتح الإحتفال، بصلاة شكر للمطران مطر تمنى فيها "السلام والوئام للبنان ولدول المنطقة والإزدهار لجامعة الحكمة في دورها الوطني والآكاديمي".
ثم ألقى أمين عام الجامعة الدكتور أنطوان سعد كلمة قال فيها: "العيد أن تلتقي العائلة معا. وعائلة الجامعة جامعة، تجمعها المحبة وتقودها الحكمة. وللعائلة أصدقاء أوفياء، يشكلون لصورتها الإطار يحيطون الآن بها الحين ويوكبونها كل آن في مسيرتها الطالعة من عمق التاريخ والمتطلعة الى آفاق المستقبل.
هذه الجامعة سعيدة بوجودكم وبوجوهكم، تعطي العيد بهجته وتألقه، ويعطيها هو فرحه والتجدد، فيستمر عطاؤها ما دام عطاء، ويعبق فرحها ما اتسعت له الارجاء فكرا وابداعا وقيما وقامات.
وإننا في جامعة الحكمة، مع وليها صاحب السيادة المطران بولس مطر ومع رئيسها ومجلسها، لممتنون لحضرتكم هذا الحضور لأن فيه من التأييد والتضامن قدر ما فيه من قوة دفع ودينامية لمسار نسيره معا بإيمان وامانة فيمسي العيد حقيقة تستقر فينا ويستمر والى أعياد دائمة التجدد.
شلفون
وقبيل تسليمه مع المطران مطر درع الجامعة للمحتفى بهم، ألقى الخوري شلفون، كلمة أشاد فيها بالمطران مطر وبمؤسس الحكمة المطران يوسف الدبس "الرؤيوي الحكيم وقد أراد الحكمة تجسيدا للترقي الإنساني ولروح التضامن الوطني".
وقال: "اما المحتفى بعيده مار بولس، بمناسبة إعلان إيمانه المسيحي، فإن لنا منه شفاعته وهو المعلم في اللاهوت والأستاذ في الفلسفة وفي الشريعة، هو رسول الأمم ورسول الإنفتاح على الثقافات ومختلف حضارات عصره، يحنو على جامعتنا لتكون على غراره معلمة للإيمان ورسولة وشاهدة منفتحة على ثقافات الشعوب وحضارات الأمم.
هذه الرسالة تنطلق من قواعد وأسس نسهر على تركيزها وتعزيزها وفاء للأمانة والتاريخ، وتماشيا مع مقتضيات الحداثة.
فعلى مستوى الطلاب، "وهم رسالتنا" - كما يقول مار بولس- فبعد سنوات من الإنتظار تم إقرار انتخاب الهيئة الطلابية، وقد جرت الإنتخابات في أوائل الشهر الحالي بجو مثالي سادته الروح الديمقراطية واحترام الآخر ونحن نشكر لجنة الإشراف على الانتخابات ونهنئ مندوبي الطلاب الناجحين والحاضرين بيننا في هذه الأمسية ونعمل على تعزيز مشاركتهم الفعالة في مجالس الكليات وتفعيل حس الإنتماء لديهم، فالجامعة ليست صفوفا ودروسا ومحاضرات، فحسب إنما هي حياة وعلاقات وتفاعل وشراكة. ومن أجل دعمهم كانت الحسومات والمساعدات الإجتماعية".
أضاف: "وإذ نفتخر بطلابنا وبنجاحاتهم في مختلف الحقول - ولا سيما في معهد الدروس القضائية وكتاب العدل- نذكر بالفضل أساتذتنا على تفانيهم الذي أعطى ثماره المرجوة ونخص الأساتذة الأفاضل سعادة الدكتور عصام سليمان، رئيس المجلس الدستوري و الدكتور خليل أبو رجيلي لتعيينه رئيسا للجنة الوطنية لحقوق الإنسان وهما من خيرة خبراء القانون في لبنان. ونهنئ الآنسة كاساندرا أبو غزالة لتبوئها المرتبة الأولى في معهد الدروس القضائية.
أما على مستوى الوسائل، فلا بد من ذكر توحيد الإدارة بواسطة برنامج Power Campus Banner- وقد اعتمدته الجامعة أسوة بجامعات عالمية ولبنانية أخرى، واستطعنا بواسطته ربط الوحدات الجامعية ضمن الوحدة الجامعية المركزية، ونأمل التعاون مع جامعات أخرى في هذا المجال بهدف تحسين الأداء في مجال المكتبة الالكترونية أيضا".
وأشار إلى "أهمية المواد المشتركة التي تعطى للطلاب من مختلف الكليات بهدف طبع هوية الطالب الحكموي وتهيئته لمواطنية حقيقية وانفتاح وقبول للآخر، ولممارسة ديمقراطية سليمة لبناء الوطن والمجتمع بعيدا عن المحسوبيات والفساد".