جامعة الحكمة استضافت الإجتماع العام لرابطة جامعات لبنان
عقدت "رابطة جامعات لبنان" اجتماعها العام السنوي في جامعة الحكمة، بحضور 14 رئيس جامعة منتمية الى الرابطة، وبعد كلمة ترحيب من رئيس الجامعة المضيفة الخوري خليل شلفون اثار فيها عددا من الشؤون الجامعية التي تتطلب تضامنا من جميع الجامعات وتحركا فاعلا من الرابطة، شكر رئيس الرابطة الوزير السابق سامي منقارة جامعة الحكمة على استضافتها لهذا اللقاء، وعرض جدول الأعمال الذي تتضمن عناوين لها علاقة بقانون التعليم العالي والكفالة المصرفية المطلوبة والتعاون بين الكليات المتناظرة، بالإضافة الى الدعوة الى تسريع إقرار قانون ضمان الجودة الذي سيكون الإلتزام به شرطا للانضمام الى الرابطة وأساسا لرفع مستوى التعليم العالي.
وكانت مداخلات لرؤساء الجامعات المشاركة ولنائب رئيس الرابطة الدكتور أنطوان سعد المكلف أيضا بإعداد التعديلات القانونية والنظامية.
شلفون
وألقى الخوري شلفون كلمة ترحيب بالمجتمعين قال فيها: "يشرف جامعة الحكمة أن تستقبلكم في حرمها الجامعي هذا، حيث كلية السياحة وإدارة الفنادق، فنشكر عميدها على هذه الإستضافته، وفي هذه الناحية البيروتية العزيزة، التي شهدت ولادة الحكمة والنواة الأولى لجامعتها، المتمثلة بالمعهد العالي للحقوق، والوحيد في تدريس الفقه الإسلامي بالعربية للبنان والمنطقة، وكان ذلك سنة 1875".
اضاف: "يسرنا أن يكون هذا اللقاء لرؤساء الجامعات المنتمية إلى الرابطة مناسَبة لقراءة مشتركة لمسار رابطتنا، فيها من المراجعة الذاتية، البناءة، قدر ما فيها من التفكير المتفاعل والمتطلع إلى دور آني ومستقبلي ملح لعملنا في إطارها. لقد ولدت رابطتنا من رحم الحاجة إلى ما يجمع أصحاب الأهداف المشتركة لمواجهة التحديات المشتركة وإعادة الصورة المتألقة للبنان - الجامعة، وان ما ينتظرها في هذا السياق يفوق بكثير ما حققته - على أهمية ما قامت به من خلال لجان عملها ومؤتمراتها وسائر المبادرات".
وتابع: "إننا لمدركون جميعا بأن التحديات تتكاثر وتزداد حدة، وهي لا تعالج بالأمنيات أو بالخروج من حلبة المواجهة، بل بتحصين الداخل أولا إستعدادا للخروج تاليا، إلى الميادين التي تنتظرنا، وهذا ما أتصوره جوهر هذا اللقاء. ليس لي في هذه الكلمة الترحيبية أن أستعرض مشاكلنا، فكلكم، أيها الزملاء الكرام، تعرفونها وتعانون من نتائجها، ولعل جدول الأعمال الذي وضعته بعناية هيئة الرابطة- التي أحيي دينامية رئيسها معالي الدكتور سامي منقاره الحافل بالهموم والأفكار والمشاريع التي تنتظر مناقشتها وتشريعها ووضع آلية تطبيقها".
وختم: "أملنا وعملنا أن يكون هذا النهار قاعدة انطلاقة متجددة لرابطة نحرص على نجاحها، بل على إنجاحها لأننا نرى فيها انعكاسا لرؤيتنا المشتركة لتعليم عال يكون بحق رسالة رفيعة ومترفعة، تليق بأصالتنا وتتلاقى وحاجات وطننا وتطلعات أجيالنا الآتية".