أيوب خلال تخريج دفعة من طلاب الصيدلة في اللبنانية: واجبكم المتابعة والاجتهاد ودوام البحث لتكونوا من الناجحين في عملكم

احتفلت كلية الصيدلة في الجامعة اللبنانية، برعاية رئيسها البروفسور فؤاد أيوب وحضوره، بتخريج دفعة من طلابها عن العام الجامعي 2016-2017 و2017-2018 في قاعة المؤتمرات بمجمع رفيق الحريري الجامعي - الحدت.

حضر الاحتفال ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العميد المهندس مروان الخطيب، ممثلة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان النقيبة الصيدلية ريان عبد الله، عميد كلية الصيدلة في الجامعة الدكتور عاصم القاق، نقيب صيادلة لبنان الدكتور غسان الأمين، وعدد من العمداء والمديرين والأساتذة وموظفي الجامعة اللبنانية وأهالي الطلاب.

قصاب
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، تحدث الدكتور عصام قصاب فقال: "نلتقي معكم اليوم لنتوج سويا نتاج أعوام من العطاء والجهد المتواصل. وهذا الحفل يأتي في وقت تمر فيه مهنة الصيدلة بتحول جذري مؤلم، ولكن ضروري. كما يشارك الصيادلة المتخرجون من الجامعة اللبنانية بحماس وثقة في تنمية الوطن والمهنة، وهم مزودون بمعرفتهم وجديتهم".

ملاح
وألقت الطالبة زهراء ملاح كلمة الخريجين قالت فيها: "إن هذه الجامعة، بمختلف فروعها وكلياتها، قدمت إلى الطلاب على الدوام أعلى مستويات العلم والمعرفة، وذلك رغم الصعوبات التي مرت بها وما زالت، بدءا من الدعم المادي المحدود الذي يقلص عاما بعد آخر، وصولا إلى تقصد تهميشها وتهميش دورها لحسابات خاصة".

أضافت: "هنا، يسجل للجامعة اللبنانية الإنجاز، وكذلك للأشخاص الذين عملوا كي يبقى هذا الصرح قائما، وجهدوا في محاولة إنمائه ونهوضه. انجاز الثبات وانجاز الاستمرارية وانجاز التقدم، حيث شهدت الجامعة ورغم كل الظروف والتحديات تطوير النظام التعليمي، بالتعاون مع الدول الرائدة في هذا المجال وافتتاح تخصصات جديدة، ما جعلها مقصدا لطلاب الجامعات الأخرى المحلية منها والعربية".

القاق
من جهته، قال القاق: "يبقى الأساس أن نعزز ثقة الطلاب بجامعتهم والتصاقهم أكثر وأكثر بكلياتهم، وهذا الأمر كان موضع اهتمامي، لا بل من أولوياتي. ولقد نجحت في مد جسور الثقة والتواصل البناء مع الطلاب، مما انعكس ارتياحا وشعورا لديهم بأن إدارة الكلية قريبة منهم ومستعمة إليهم وداعمة لهم".

وتوجه إلى الخريجين بالقول: "إن الله لم يخلق داء، إلا وخلق له الدواء. ومن هنا، فإن مهنتكم تكتسب أهميتها، لا بل قدسيتها، فكونوا رسل سلام ومحبة، وحصنوا علمكم بالأخلاق واستزيدوا منه، واجعلوا من العلم الذي تعلمتموه شفيعا لكم بين الناس وأمام الخالق عز وجل".

أيوب
وألقى أيوب كلمة قال فيها: "كوكبة جديدة من المتخرجين تتسلم اليوم ما هو أكثر من الشهادة، وتنال براءة التخرج من جامعة لبنان التي ما بخلت بشيء من مقومات الوصول والنجاح ومن القدرات والتجهيزات والخبرات".

أضاف: "إذا كان الله قد من علينا بوطن حمل الحرف تاريخا ونقله عالما، فحري بنا ونحن أهله أن نصون الأمانة ونحمي الرسالة في دور علومه وصروحه، وأن نسير بركاب العلم وأن نقطع به إلى مكامن الإبداع، لا سيما أننا في زمن بات التفوق منشودا فيه، لأن العالم لم يعد أجزاء متباعدة. كما أن العلم لم يعد مقتصرا على بشر من دون سواهم أو على زمان ومكان. هذا هو الزاد الذي في استطاعتنا أن نوفره لأنفسنا ومستقبلنا، لأنه المعبر الذي يوصلنا ويفتح لنا سبل الحياة وأبوابها على كل نواحيها".

وتابع: "إن الجامعة اللبنانية، التي تخطو في سبيل أن تكون عقل المجتمع وضميره لا تتوانى عن المبادرات المتتابعة داخلها من أجل الارتفاع إلى مستوى أكاديمي أكفأ، وإلى دور وطني وإنمائي، فما تأخرت عن عمل تجدد فيه بنيتها التعليمية والإدارية والمنهجية، إلا وسعت إليه لكي تكون فعلا منارة وطنية ثقافية تؤدي رسالتها في الوطن".

وتوجه إلى أهالي الطلاب بالقول: "اليوم، تفرحون بما ترون وتسرون بأولادكم الذين حققوا مبتغاهم، وما خيبوا لكم آمالا، بعدما علقتموها عليهم في سنوات دراستهم وأنتم تتابعونهم لتصلوا إلى ما كنتم تأملون. لا أظن أن ما يختلج في صدور متخرجينا يزيد غبطة، عما يعتمر في نفوسكم من مشاعر الرضى والارتياح".

وتوجه إلى المتخريجين بالقول: "لقد طويتم صفحة من صفحات العلم، ولم تزل أمامكم صفحات طوال منها، لكنكم خطوتم بها أشواطا أوصلتكم إلى منعطف جديد من السعي إلى طموحات طالما كنتم تسعون إليها في تجسيد العلم الذي نهلتموه عملا وممارسة. لقد اخترتم أن تكونوا صيادلة، وهذه قبل أن تكون مهنة هي رسالة تجمع بين المعرفة والإتقان والإنسانية، لأنها ترتبط بمهنة الطب حيث سيكون عملكم تحقيق غاية مشتركة بين هاتين المهنتين اللتين يجمعهما هدف واحد هو صحة الإنسان. إن اختصاصكم ليس اختصاصا نظريا تقفون عنده، إنما هو تتابع وإطلاع مستمر، وعليكم المتابعة والإجتهاد ودوام البحث كي تكونوا من الناجحين في عملكم. وتذكروا مصدرين كانا لكم عونا وسندا فيما أنجزتم، تذكروا أهلا جهدوا وضحوا لكي تصلوا، وتذكروا جامعة أهلتكم لأن تبلغوا، وعليكم دائما ألا تنقطعوا عن التواصل معهما".

وختم أيوب: "أبارك لكلية الصيدلة ولأهلها هذا النجاح الذي نفخر به جميعا، والذي أكد لنا جميعا قدرات هذه الكلية وكفاءاتها العلمية، وأهنىء العميد والهيئتين التعليمية والإدارية. كما أهنىء طلابنا الخريجين بنيلهم اليوم جواز العبور إلى العمل متمنيا لهم النجاح والتوفيق".

وفي الختام، تم تسليم الشهادات إلى الطلاب المتخرجين.