كلية الفنون في اللبنانية احتفلت بيوم الفنون والعمارة ايوب: تعزيز الإختصاصات يعطي نتائج إيجابية في تحديد الملامح المستقبلية لحضارتنا
احتفلت كلية الفنون الجميلة والعمارة في الجامعة اللبنانية، برعاية وحضور رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، بيوم الفنون والعمارة، في قاعة المؤتمرات في مجمع رفيق الحريري الجامعي في الحدث، بحضور عميد كلية الفنون والعمارة الدكتور محمد حسني الحاج، رئيس رابطة المعماريين في بيروت، الرائد ابراهيم شرقاوي ممثلا المدير العام لأمن الدولة، العقيد المهندس عامر سحمراني ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي، وعدد من العمداء والمديرين والأساتذة وشخصيات ثقافية وفنية والطلاب.
الحسن
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة اللبنانية وتأدية كورال كلية الفنون الجميلة والعمارة لبعض الأغاني الوطنية، رحبت الدكتورة جنى الحسن بالحضور ونقلت رسالة من رئاسة الجمهورية اللبنانية للقيمين على الاحتفال جاء فيها:" في اطار سعيكم نحو تعزيز العلم إلى جانب برامجكم الفنية التي تعملون على تطويرها يشجع فخامة الرئيس أعمالكم المبذولة ويثني على جهودكم المضنية ويهنئ المكرمين أصحاب الكفاءات ويتمنى لكم دوام التوفيق والنجاح في تحقيق المزيد من العطاءات والارتقاء بمؤسساتنا التربوية إلى المزيد من الحداثة".
أيوب
وألقى رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب كلمة جاء فيها:" ما من شك أن التقْنيات الحديثة هي ضرور ملحة في جوانب كثيرة في حياة البشر، واستطاعت أن تساعد في مواضع متعددة، لكن هذه النقلة في التطور لا علاقة لها بالفكر الإنساني الذي يعتمد على القدرات العقلية والإمكانات الذاتية التي تصدر عن الإنسان.لأن الإبداع والتميز هما من السمات الخلقية التي تنبثق من الذات، حيث أن المبدع لا يكون مبدعا إلا من خلال قدراته التي توسم عمله وإنتاجه، أيا كان موقعه وأيا كان نوع عطائه".
وتابع:"من هنا فإن الفنون هي الأكثر ظهورا في مجالات التميز لارتباطها الوثيق وصلتها المباشرة بالعقل البشري، إذ أنها محض عطاء ذاتي، فكان أن برزت أسماء لمعت في عالم الفن والرسم والنحت والهندسة، وغيرها من الفنون التشكيلية".
وأردف:" هذا الحديث يقودنا إلى كلية الفنون والعمارة في الجامعة اللبنانية، حيث يتزامن هذا النشاط اليوم مع الذكرى الثالثة والخمسين لصدور مرسوم إنشائها في العاشر من تشرين الثاني من عام 1965 وكانت على مر هذا التاريخ المنهل الذي أخرج للبنان والعالم كبارا في شتى أنواع اختصاصاته.
هذه الكلية استطيع وصفها بكلية الجماليات، قد خطت خطوات واسعة في تطورها، وأعطت من خريجيها من برزوا في مجالات الفن الثقافي الذي دخلوه من أوسع أبوابه".
وأضاف:" إذا ما عدنا إلى تخصصات كلية الفنون والعمارة، فإننا نعثر على مزيج من العلوم، أثبتت الوقائع أنها المعيار الحضاري الذي يؤخذ به من الجانب التاريخي والتراثي، لذلك فإن تعزيز هذه الإختصاصات وتوفير أرقى الإمكانات وأفضلها يعطي نتائج إيجابية في تحديد الملامح المستقبلية لحضارتنا، كما أنه يرفع من قيمة ومكانة الأداء لكل عمل".
وتابع:" لقد كان لنا في يوم الجامعة الأخير وقفة مع تكريم الرياديين في الجامعة ووعدنا في حينه أننا سنخصص يوما آخر للاحتفال بمبدعي الفنون وها نحن نفي بالوعد، لأن تكريم المجلين والمميزين هو تقدير لمواهبهم وقدراتهم ولأعمالهم، وهذا أقل ما يمكن أن تقوم به الجامعة وإدارة كلية الفنون".
وأضاف:" أعتز اليوم بهؤلاء المكرمين من أساتذة وطلاب، الذين رفعوا إسم جامعتنا من خلال أعمالهم ومشاريعهم ، إن في لبنان أو خارجه، كما أثني على جهودهم وأبارك لهم هذا التكريم. يبقى أن أشير إلى أننا نحتفي بنخبة أعطت الفن من خبراتها كما أعطت المعهد من تضحياتها على مدى أعوام طوال".
وختم :"يشرفني في هذه المناسبة أن نمنح شهادات دكتوراه فخرية للأساتذة ريمون جبارة (رحمه الله) وأنطوان ولطيفة ملتقى (حفظهما الله) شاكرا لكلية الفنون عميدا وأسرة هذا النشاط، متمنيا المزيد من الإبداع ليكون في ما بعد مزيد من التكريم".
الحاج
ثم كانت كلمة لعميد كلية الفنون والعمارة الدكتور محمد حسني الحاج أشار فيها إلى "أن رئيس الجامعة اللبنانية عندما طرح الفكرة وقرر مع مجلس الجامعة أن يكون هناك فعليا دور للرياديين في الجامعة اللبنانية، وخصص يوم خاص لكلية الفنون الجميلة والعمارة، فهذا يعني أنه يسعى إلى التطلع بذواتنا الأكاديمية حتى نبحث في ذاكرتنا لاستعادة الدور الذي تلعبه الجامعة اللبنانية بازدهار المجتمع اللبناني".
وأشار إلى أن "كلية الفنون الجميلة والعمارة هي من الكليات التي تميزت بدينامية نتيجة تخصصاتها المرتبطة بمنطق الفنون المغلغلة في وعي الناس بغض النظر عن كل انتماءاتهم".
السمراني
ثم ألقى ممثل أساتذة كلية الفنون الجميلة والعمارة في مجلس الجامعة الدكتور رجا السمراني كلمة قال فيها:" لقاء فرح يجمعنا نكمل فيه مسيرة بدأت الجامعة خطواتها منذ أشهر مسيرة تكريم لعمالقة ثلاثة من عمالقة الفن والمسرح في لبنان.
بالأمس افتتحنا قاعتين للمسرح على اسم الراحل ريمون جبارة وعلى اسم انطوان ولطيفة ملتقى، في جامعتنا الوطنية وفاء لجهودهم في نهضة المسرح والرقي به إلى أعلى مستوى إنساني، محاولين مواكبة الغرب في هذا المجال بخطوة تشجيعية للفن في لبنان قامت بها كلية الفنون الجميلة والعمارة التي نفخر بالإنتماء إليها".
وتابع:" بالأمس استعدنا شريط ذكريات جميلة من أيام الومن الجميل، وخطيناه عمارة للتاريخ وللأجيال الصاعدة. استعدنا ذكرياتكم ومآثركم، استعدنا عطاءاتكم اللامتناهية، يوم بذلتم من قلبكم ومن عمركم ومن شبابكم من دون مطامع اجتماعية أو مادية أو غير ذلك".
فيلم وثائقي
وتخلل الحفل فيلم وثائقي عن كلية الفنون الجميلة والعمارة، وفيديو تناول المسيرة الفنية للمكرمين الراحل الأستاذ ريمون جبارة والأستاذ انطوان ملتقىالأستاذة لطيفة ملتقى.
وفي الختام تسلم رواد المسرح اللبناني الأستاذ الراحل ريمون جبارة ممثلا بابنته والأستاذين انطوان ولطيفة ملتقى الدكتوراه فخرية، كما جرى تكريم عدد من الأساتذة الحائزين على مناصب والحائزين على جوائزخلال الاعوام 2016 - 2018 وهم: الدكتور المهندس انطوان شربل، الأستاذ النقيب جان قسيس، المهندس وسيم الناغي، الأستاذة جوليا قصار، الأستاذ سمير حبشي، الأستاذ نضال عبد الخالق، الأستاذة دياموند أبو عبود، الدكتور خالد أبو طعام و الأستاذ كريم دكروب.
بعدها جرى تكريم الطلاب الحائزين على جوائز خلال الاعوام 2016 - 2018، وتقديم شهادة الماستر لعائلة فقيد الكلية الفنان رضوان حمزة. وختاما افتتح المعرض.