جامعة بيروت العربية احتفلت بذكرى 59 لتأسيسها وكرمت حكيم لانجازاته الطبية العدوي: الجامعة ثابتة نحو الريادة والتميز

أحيت جامعة بيروت العربية الذكرى التاسعة والخمسين لتأسيسها، في احتفال أقيم في حرمها ببيروت، تخلله منح الجراح العالمي البروفيسور ندي حكيم درجة الدكتوراه الفخرية تكريما لإنجازاته ونجاحاته في مجال الطب والجراحة.

حضر الاحتفال، الى جانب ذوي وأصدقاء المكرم، الدكتور عمار حوري ممثلا الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، ووزير العمل محمد كبارة ممثلا بالسيد حسين زلغوط، والنواب رولا الطبش جارودي، وفؤاد مخزومي، ونقولا الصحناوي ممثلا بالسيد رمزي دسوم، اضافة الى سفراء جمهورية مصر العربية نزيه النجاري، والجزائر أحمد بو زيان، والعراق علي العامري، وتشيكيا ميكايلا فرونكوفا، بالإضافة الى رئيس مجلس أمناء وقف البر والاحسان سعيد جزائري والأعضاء، وأمين عام الجامعة الدكتور عمر حوري والعمداء والإداريين، وحشد كبير من الفعاليات البيروتية، البلدية، الاجتماعية، التربوية الثقافية والإعلامية.

بعد النشيد الوطني، ونشيد الجامعة، عرض فيلم قصير عن التغيرات التي لحقت بالجامعة منذ العام 1960 تاريخ تأسيسها، حتى اليوم أضاء على الحداثة التي طالت مرافقها على كل المستويات.

وكان الاحتفال مناسبة لإطلاق الفيلم الوثائقي الجديد عن الجامعة، الذي استعرض كل الانجازات العلمية والبنيوية، وكذلك جديد التجهيزات على مستوى المختبرات، والأقسام والمرافق الموزعة على حرمي بيروت والدبية وفرعي طرابلس والبقاع.

حوري
قدمت اللقاء، مديرة العلاقات العامة زينة العريس حوري، مستذكرة في كلمتها الرعيل الأول الذي أسهم في نهضة الجامعة، والأمين العام السابق المرحوم عصام حوري.
وأكدت العريس "اصرار الجامعة على معايير التميز والجودة والانفتاح التي أوصلتها الى مصاف العالمية".

العدوي
وتحدث رئيس الجامعة البروفيسور عمرو جلال العدوي فلفت الى انه "في ظل ما تشهده المنطقة والعالم العربي من تحديات ومعوقات على مختلف المستويات، فإن إصرار جامعة بيروت العربية على السير بخطى ثابتة نحو الريادة والتميز، والجودة يعد أهم قصة نجاح تخبر عن معاني الإرادة، والتحدي والإصرار والأمل، فإننا نؤمن، رغم كل الظروف أن التعليم هو القاطرة التي تقود المجتمعات في اتجاه التطور والتنمية والازدهار، وستبقى الجامعة بعون الله محافظة على تسطير قصص نجاح ملهمة، ولا سيما سعيها إلى توثيق العرى مع المجتمع المدني من خلال شراكات جديدة في مجال الإبداع والابتكار والتنمية في مجالات كثيرة في القطاعات الخدمية والصناعية وقطاعات التخطيط والتقانة والرعاية الصحية والتنمية البيئية وغيرها".

واعتبر "أن الجامعة تجد نفسها أمام مسؤولية كبيرة ارتضتها لنفسها منذ العام 1960 أمينة في تحملها طوال العقود الماضية، مصممة على نهج التطور ومواكبة العصر مع المحافظة على الأصالة والقيم التي تضمن لها تميزها وعراقتها".

بعدها استعرض العدوي جانبا هاما من السيرة الذاتية للمكرم البروفيسور ندي حكيم وأهمها وضع حكيم لأول برنامج في زراعة البنكرياس وإجرائه أول عملية زرع بنكرياس في جنوب شرق إنكلترا ومشاركته فريق أطباء لزرع أول يد في العالم، بالإضافة إلى إنجازات عديدة مميزة في عالم الطب، معلنا "منحه درجة الدكتوراه الفخرية في الطب في الطب عربون تقدير وتكريم لجهوده وإسهاماته العلمية والإنسانية، وذلك بناء على قرار مجلس الجامعة".

حكيم
وبعد إلباس العدوي للمكرم ثوب الدرجة ومنحه شهادتها، تحدث حكيم معبرا عن "فخره الكبير بحصوله على الدرجة من جامعة بيروت العربية، شاكرا رئيس الجامعة وادارتها على هذه الفرصة العزيزة بالنسبة اليه".

واستعرض حكيم العديد من الاستحقاقات الهامة خلال مسيرته العلمية والطبية على امتداد الدول والبلدان التي تسنى له العمل فيها خلال تجربته متوجها الى الحضور والطلاب بنصائح هامة أبرزها "عدم الاستسلام للفشل، والبحث الدائم عن أفكار التميز والنجاح وقهر المستحيل، والتسلح بالعزيمة ومواجهة الواقع بالأفكار الايجابية والبناءة".