حبشي في لقاء لمدرسة القلبين الاقدسين: التناغم بين المدرسة والعائلة يؤدي الى تربية سليمة

نظمت مدرسة القلبين الاقدسين - عين نجم لقاء تربويا بعنوان "استقلالية الطفل بين الوالدين والمدرسة"، مع النائب انطوان حبشي كونه اختصاصيا في علم النفسي العيادي، حضره حشد من اهالي الطلاب في الصفوف الابتدائية، وذلك في اطار اللقاءات التربوية الهادفة الى وضع الاسس السليمة لبناء شخصية الطلاب وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم.

عقيقي
بداية، رحبت مديرة المدرسة الاخت نوال عقيقي بحبشي "المفكر الذي يعطي قيمة مضافة للعمل البرلماني"، وقالت: "إنه ابن البيت الذي لم يبخل مرة في تلبية دعوتنا". وأشارت الى أن "الحضور الكثيف للاهالي يعكس اهتمامهم بالموضوع".

وبعد عرض فيلم وثائقي عن جميع مراحل التدريس في القلبين الاقدسين - عين نجم، شددت عقيقي على اهمية "المثابرة للوصول الى الاهداف التي هي افضل للاولاد"، مؤكدة ان "التنشئة في المدرسة تركز على زرع القيم لدى الطلاب، ومنها التعلق بالوطن والانفتاح على الآخر"، مشددة على ان "الولد هو صورة عن الاهل".

وأشارت الى ان "المدرسة اختارت الاعتدال شعارا لهذا العام، وقد أصبحت نظيرة لعدد من المدارس الفرنسية".


وشرحت آلية التعليم في جميع المراحل، معلنة ان نجاح طلابها كان 100% في الشهادات الرسمية، لا سيما في الفروع الثانوية، مشددة على اهمية تطوير مهارات التلاميذ.

حبشي
وبدوره، تحدث حبشي عن تربية الاطفال لناحية استقلالية التلاميذ وحل مشاكلهم، مركزا على ضرورة "التناغم بين المدرسة والعائلة من اجل الوصول الى التربية السليمة، وذلك على الرغم من كثرة الانشغالات الخارجية، فهذا الثنائي يؤثر على الاولاد، وبالتالي لا بد من التكامل بينهما لخلق شخص يعرف الوسائل كي يصل الى اهدافه وحل المشاكل التي قد تعترضه في الطريق".

وقال: "يجب خلق ولد خلاق للافكار وليس فقط متلقيا للاوامر، وهذا كله يأتي من الاجواء المحيطة به". وقال: "اننا هنا امام مسار متكامل أهم ما فيه الصبر لا سيما من قبل الوالدين، وإن العصبية والتوتر ينعكسان سلبا على الاطفال لا بل يكسران اجنحته".

واذ شدد على اهمية "مصارحة الولد وحسن الاستماع اليه والمساهمة في اطلاق العنان لخياله"، حذر من خطر "الهاتف وكأننا نضع الطفل امام علبة تحول دون فتح المجال له امام التواصل والاستكشاف والسؤال".

ودعا الى "حث الاولاد على قراءة القصص الكلاسيكية التي تناسب سنهم، وتلاوتها امامهم، الى جانب الموسيقى الكلاسيكية الهادئة".

وطالب الاهل ب"تجنب الصراخ"، مؤكدا اهمية "احترام الوقت لدى الطفل"، لافتا الى "ضرورة عدم المقارنة بين طفل وآخر".