الجامعة الأميركية تحضر لمشروع التخطيط المتكامل للطاقة بالشراكة مع برنامج إيرازموس
استضافت الجامعة الأميركية في بيروت AUB المؤتمر الختامي لمشروع "إينيبلان" ENEPLAN "تنمية المهارات في مجال التخطيط المتكامل للطاقة في البحر الأبيض المتوسط" عن الطاقة المتكاملة والتعليم في جامعات المنطقة، على ما جاء في بيان للجامعة.
والمؤتمر الذي استمر يومين عرض لنتائج مشاريع تخطيط الطاقة المتكاملة وبحث في طرق دمجها في التعليم العالي في دول البحر المتوسط. وهو بذلك توج أنشطة المشروع وشكل وسيلة التعميم الأولية لمشروع إينيبلان الذي يغطي مجالات عدة مثل تطوير المناهج الدراسية والحوكمة الجامعية والعلاقة بين الجامعة والمجتمع.
ابو النصر
وقال الدكتور ياسر أبو النصر رئيس لجنة مشروع إينيبلان وأستاذ هندسة المساحات الخضراء المساعد في دائرة تصميم المساحات الخضراء وإدارة النظم البيئية في الجامعة الأميركية في بيروت: "بينما يمضي العالم قدما في محاولة تطوير طرق مستدامة لإدارة كوكبنا، فإن التخطيط المتكامل للطاقة سيكون عنصرا مهما في هذا المسعى. وعلاوة على ذلك، فإن دور مؤسسات التعليم العالي في دفع عجلة التفكير المتكامل سيكون أكثر بروزا اليوم وفي المستقبل".
ومشروع إينيبلان، الممول من برنامج "إيرازموس" التابع للاتحاد الأوروبي، هو واحد من أحد عشر مشروعا لبناء القدرات تم اختيارها لتنفذ في لبنان بين العامين 2015 و2020. وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية ركز مشروع إينيبلان على بناء القدرات وتطوير المهارات في التخطيط المتكامل للطاقة في مؤسسات التعليم العالي وللمساحات الخضراء في منطقة المتوسط. وإلى جانب الأبعاد الفنية والهندسية، يأخذ التخطيط المتكامل للطاقة في الاعتبار الأبعاد البيئية والاجتماعية والثقافية والسياسية كأجزاء أساسية من عملية التخطيط والاستدامة.
فينويزا
وقال خوسيه لويس فينويزا رئيس قسم الاقتصاد والتنمية المحلية في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان: "هذا التعاون مع الجامعات يتيح الفرصة لنقل المعارف والتقنيات الجديدة للطلاب وإنشاء شبكة جديدة وإضافية بين لبنان، وبلدان أُخرى في المنطقة، وفي أوروبا. لقد تم دعم مشروع إينيبلان من الاتحاد الأوروبي من خلال برنامج إيرازموس، نظرا إلى المقاربة المبتكرة للتعلم التي يقترحها. وقد تم اختياره أيضا لتركيزه على قطاع الطاقة، وبخاصة التخطيط للطاقة ومصادر الطاقة المتجددة، والنظر إلى التأثير الاجتماعي والبيئي".
وضم الاجتماع الختامي ثمانية عشر شريكا من أوروبا والمنطقة، مع جامعة روما تري (إيطاليا) كشريك قائد، والجامعة الأميركية في بيروت كشريك رئيسي ومؤسس للمؤتمر.
ويهدف المؤتمر إلى توحيد الجهود لتطوير القدرات والأدوات التعليمية في التعليم العالي نحو التخطيط المتكامل للطاقة. وعلى مدى يومين، أبرزت العروض أنشطة المشاريع، مركزة على السياق اللبناني وحال الطاقة في لبنان، إلى جانب دراسات لمشاريع مماثلة في أوروبا.
واختتم اللقاء بمسح في لبنان للجامعات المنخرطة في هذا المجال ومناقشة نتائج كل المشاريع.
حراجلي
وتحدث وكيل الشؤون الأكاديمية في الجامعة الأميركية محمد حراجلي في افتتاح المؤتمر عن جهود الجامعة لكي تصبح مؤسسة تركز على البحث ونهج "إينيبلان" المتعدد التخصصات في تقديم مهارات جديدة تعزز التعاون بين البحث والتطبيقات التجارية في هذا المجال.
وأردف: "هذا المؤتمر يأتي استمرارا للجهود التي تبذلها الجامعة الأميركية في بيروت من أجل قيادة البحوث والابتكار والتقدم في مجال الطاقة. ومن المفرح أن نرى أعضاء هيئة التعليم لدينا وطلاب الدراسات العليا يعملون معا لتوليد أفكار ومهارات مبتكرة بهدف تطوير حلول شاملة ومحيطة للمشكلات التي تؤثر في مجتمعاتنا".
المهتار
أما عميد كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة ربيع المهتار، فأبرز أهمية عقد "مؤتمر مشروع إينيبلان" للمنطقة في الكلية وفي هذا الوقت بالذات.
وأشار إلى كون الكلية "المكان المناسب لمناقشة قضايا التخطيط المتكامل للطاقة نحو مستقبل مستدام للأمن البشري".
وختم: "علينا أن نضع في اعتبارنا أن أي تخطيط للطاقة للمستقبل سيكون له تأثير على استخدام الأراضي والمياه والبيئة. وتتعامل هذه الكلية مع إدارة الموارد الطبيعية، وإدارة النظم البيئية، والأمن المائي، والأمن الغذائي، ويجب أن نتمعن في هذا التأثير. أحييكم لنظركم إلى التخطيط المتكامل للطاقة وإلى نظام شامل يستشرف المستقبل".