افتتاح أعمال اكاديمية التربية الاعلامية والرقمية في الجامعة اللبنانية الاميركية
افتتح "معهد البحوث والتدريب الاعلامي" في الجامعة اللبنانية الاميركية أعمال "اكاديمية التربية الاعلامية والرقمية السادسة" MDLAB والتي تمتد على مدى 12 يوما في قاعة مسرح آروين في حرم بيروت، بمشاركة اكثر من 75 اعلاميا واختصاصيا من عرب واوروبيين قدموا من المانيا وسوريا والاردن وفلسطين ومصر والعراق وشمال افريقيا وغيرها من الدول.
وأشارت الجامعة، في بيان، الى ان الاكاديمية تعمل على "توفير التدريب اللازم والمناهج والمواد للمشاركين وتحفيزهم على نقل معلومات وافكار ووسائل عن اهمية التربية الاعلامية الرقمية في الاعلام المعاصر الى مؤسساتهم ومجتمعاتهم، حيث نجحت الاكاديمية خلال السنين الفائتة في إدخال مفاهيم التربية الاعلامية والرقمية الى اكثر من 50 جامعة ومدرسة في 12 دولة عربية، بهدف تعزيز مفاهيم العدالة الاجتماعية والحس النقدي البناء، في موازاة بناء حركة مجتمع مدني فاعلة ونشر الوعي الى اهمية الاعلام الرقمي في عالمنا".
وتحدث مدير المعهد الدكتور جاد ملكي، في الافتتاح عن اهداف ومهمة الاكاديمية، وكيف عملت منذ ستة اعوام على تظهير مفهوم هذه التربية الاعلامية والرقمية وتجذيرها في العالم العربي. واوضح ان "هذه المفاهيم بدأت منذ ستينات القرن العشرين في كندا واوروبا وعمت العالم بدعم من منظمة الاونيسكو. واشار الى افتقار العالم العربي وحتى العام 2009 الى جامعات ومؤسسات تدرس التربية الاعلامية والرقمية، ما ادى الى مشكلات عدة في التعامل مع هذه المفاهيم. واعتبر ملكي ان لا مفهوم واحدا للتربية الاعلامية بل ثمة حالة خاصة في كل بلد عربي، نظرا الى الخصوصيات الكثيرة والمتعددة، واستدرك بأن التربية الاعلامية دخلت تدريجيا الى غالبية الجامعات في لبنان والاردن والعراق وتحظى اليوم بدعم من وزارات التربية وهذا امر جيد".
وتابع ملكي: "تعمل الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) على تطبيق مبادئ وافكار اكاديمية سالزبورغ الاعلامية ونشرها في العالم العربي بهدف الوصول الى تعزيز الحس النقدي والتمتين الرقمي والمشاركة المدنية والبحث التعاوني والعدالة الاجتماعية". وشدد على ان الجامعة "تعمل على تطوير المناهج وصولا الى تحقيق هدف كبير في العام 2020 ويتمثل في تعميم التربية الاعلامية في كل العالم العربي، وان تصبح هذه المعرفة مادة اساسية في التعليم الجامعي وحتى المدرسي لتعزيز الفكر النقدي في المجتمع العربي واعادة تصويب التواصل الانساني في عصر السيطرة الرقمية على مفاصل الحياة".
وأشار الى ان "عناوين الدروس النظرية والعملانية لهذا العام تتصدر مواضيع مهمة واساسية عن الاقتصاد السياسي للاخبار، تعبئة الاعلام النسوي، التصوير والمونتاج الفوتوغرافي، الاعلام والاقليات والمهمشين، مراسلات الحرب، اعلاميات في مواجهة التمييز الجندري، الاتصالات في عصر الارهاب الحديث، سينما من اجل العدالة الاجتماعية، وغيرها من العناوين المهمة والمثيرة للانتباه".