جامعة الكسليك استضافت اجتماع عمداء كليات الزراعة
ثم عقد الاجتماع في كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الروح القدس، شارك فيه، إلى الوزير الحاج حسن، المدير العام للوزارة لويس لحود، المدير العام لمصلحة الأبحاث العلمية الزراعية الدكتور ميشال افرام، عميد الكلية المستضيفة الأب الدكتور جوزف واكيم، مديرة المعهد العالي للهندسة الزراعية والتصنيع الغذائي في جامعة القديس يوسف الدكتورة مايا خراط سركيس، ممثلان لكلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور جاد شعبان والدكتور هادي جعفر، ممثل عميد كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية الدكتور سمير مدور، إلى ممثلين للمركز الوطني للبحوث العلمية ومصلحة الأبحاث العلمية الزراعية ومسؤولين في وزارة الزراعة ودكاترة من جامعات: الروح القدس، القديس يوسف، الجامعة الأميركية في بيروت والجامعة اللبنانية.
واكيم
بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية لعميد كلية العلوم الزراعية والغذائية في جامعة الروح القدس الأب الدكتور جوزف واكيم الذي رحّب باسم الأب الرئيس هادي محفوظ وأعضاء مجلس الجامعة بالمجتمعين. ورأى "أن هذا اللقاء أتى ليجمع خبراء في الهندسة الزراعية بهدف التفكير بروح علمية عميقة بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا من أجل التحضير لمستقبل مهم في القطاع الزراعي في الوطن، فضلاً عن إعداد طلاب يكونون قادة في المجتمع".
وشكر الأب واكيم زير الزراعة منوها ب"اهتمامه ونشاطه اللذين جعلا هذا القطاع يشهد نقلة نوعية مميزة"، معتبرا أن "هذه الوثبة هي بفضل توجهاته ورؤيته الإستراتيجية". واختتم مؤكدا "أن جامعة الروح القدس هي جامعة لكل لبنان".
الحاج حسن
ثم كانت كلمة للوزي الحاج حسن قال فيها: "هذا اللقاء في رحاب جامعة الروح القدس - الكسليك يجمع جهات عدة. لقد سبق ان عقدنا اجتماعا في الوزارة وقد جمع كليات الزراعة إلى المجلس الوطني للبحوث العلمية ومصلحة الأبحاث الزراعية. وقد وضعنا خلاله مجموعة أهداف تتعلق بالبحث العلمي، بالمكتبات، بتبادل الخبرات، التدريب، الإستراتيجية الوطنية للزراعة ومجموعة قضايا تتعلق بالزراعة". ونتمنى أن نرسي القواعد العلمية للتنسيق في ما بيننا وتبادل الخبرات لما فيه مصلحة الزراعة في لبنان"، مؤكدا "أن النجاح هو نجاح جماعي، لا تساهم فيه جهة واحدة، إذ لا يمكننا القول ان الوزارة هي فقط من قام بهذا النجاح وحدها من دون بحث علمي، من دون مؤسسات علمية، من دون جامعات تعلم وتعطي دروسا في الهندسة الزراعية، من دون موظفين يتعبون ليل نهار، من دون المزارعين أنفسهم الذي يتجاوبون مع الاستراتيجيات والخطط. جميع هذه المكونات ساهمت في النجاح".
ورأى "أن هدف هذا الاجتماع يكمن في تعزيز نجاح القطاع الزراعي"، متوجها بالشكر الى "جميع الأطراف على تعاونههم سابقا مع الوزارة وعلى ما ستتعاون به لاحقا لمصلحة القطاع". وأعلن أن "40 مهندسا سينضمون إلى الوزارة خلال المباراة المقبلة"، مشددا على أنه "لم يكن في استطاعتنا إدخال العديد من المهندسين من دون تعاونكم لإنجاح هذا القطاع، ومن دون الجامعات التي تخرج المهندسين بمستوى علمي مميز".
مداخلات
وتناولت الدكتورة خراط سركيس موضوع تنسيق البحث العلمي بين الجامعات والوزارة ومصلحة الأبحاث العلمية الزراعية والمجلس الوطني للبحوث العلمية، متطرقة إلى "إمكان تنسيق الدراسات بناء على حاجات القطاع الزراعي وتحديد آلية لنشر نتائج الأبحاث".
ثم كانت مداخلة للأب واكيم عن "تبادل المنشورات" حدد خلالها "الدراسات العلمية التي قامت بها كل جامعة".
وتم البحث في موضوع تكوين مكتبة مشتركة بين الجامعات والوزارة.
بدوره، عرض ممثل عميد كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية الدكتور سمير مدور لمسألة التدريب المشترك، مقدما لمحة عن أعداد الطلاب واختصاصاتهم (سنة رابعة وخامسة) للعام 2013، وتناول التنسيق لإمكان تدريب طلاب الجامعات الأخرى في الوزارة وتدريب مهندسي الوزارة في الجامعات.
وألقى الدكتور جاد شعبان مداخلة الدكتورة نهلا حولا عميدة كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الأميركية في بيروت. وتناولت المداخلة تعريفا عن "الأمن الغذائي وأبعاده الأساسية والمسائل المتعلقة به في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى الهدف الأساسي للكلية والبرنامج التعليمي الخاص بهذا الموضوع".
أما مستشار وزير الزراعة الدكتور صلاح الحاج حسن فتحدث عن "الاستراتيجية الزراعية"، مقدما "لمحة عن واقع القطاع الزراعي لغاية العام 2010". وتناول الاستراتجية الخمسية التي أطلقها الوزير الحاج حسن 2010-2014، عارضا لتدخلات وزارة الزراعة "لرفع مستوى الأمن الغذائي في لبنان ومؤشرات إنجازات الوزارة في هذا المجال، بالإضافة إلى متابعة هذه التدخلات وتقويمها".
وابدى ممثلو الجامعات المشاركة رأيهم بالاستراتيجية الموضوعة.
وفي ختام الاجتماع، أقامت الجامعة غداء على شرف وزير الزراعة والمجتمعين شارك فيه المدبر في الرهبانية اللبنانية المارونية نعمة الله الهاشم ورئيس الجامعة الأب محفوظ.