إطلاق معرض أطوار العمران للفن المعاصر

أطلق "بيروت متحف الفن (BeMA) ومنصةSTUDIOCUR/ART، معرض الفن المعاصر "أطوار العمران"(Cycles of Collapsing Progress)، برعاية وزارة الثقافة ومكتب "اليونسكو - بيروت"، في مؤتمر صحافي عقد في حرم الابتكار والرياضة في جامعة "القديس يوسف"، في حضور ممثلة وزير الثقافة السيدة لين طحيني، سفير المكسيك في لبنان السيد دخوسه إغناسيو مادرازو، المدير الدولي لدى "مؤسسة ميقاتي" زياد ميقاتي وعدد من ممثلي وسائل الإعلام والفنانين والوجوه الاجتماعية.

الجدير ذكره، أن معرض "أطوار العمران (Cycles of Collapsing Progress)"،المتوقع افتتاحه في 22أيلول المقبل، هو أول معرض فني معاصر يمتد لفترة شهرٍ كامل ،ويستضيفه كل من معرض رشيد كرامي الدولي، الذي صممه المهندس المعماري البرازيلي أوسكار نيميير، وقلعة طرابلس التاريخية. كما أن المعرض الذي يستوحي أعماله من أهمية عجلة الزمن واندثار الحضارات وأطوارالعمران في كلا الموقعين،يعتبرالتعاون الفي الثاني بين جمعيتيBeMA وSTUDIOCUR/ART.


ويقدم معرض "أطوار العمران" 18مشروعا، بينها 8 أعمال فنية مفوضة و10 أعمال أنجزها فنانون من لبنان والمكسيك، تحت إشراف مؤسسة منصة STUDIOCUR/ART القيمة كارينا الحلو.

ويضم المعرض فنانون لبنانيون ومكسيكيون مشاركون، بشكلٍ حصري ،في المعرض ،وهم: إدغاردو أراغون، علي شري، جوزي دافيلا، جوانا هادجيثوماس وخليل جريج، لمياء جريج، فريتزيا إيريزار، جورج منديز بلايك، داميان أورتيغا، مروان رشماوي، غبريال ريكو، ستيفاني سعادة، روي سماحة، جلال توفيق، وزاد ملتقى،في معرض رشيد كرامي الدولي، وكذلك كلّ من ريان ثابت، هايغإيفازيان، إيمانويل توفار، وبابلو دافيلا في قلعة طرابلس التاريخية.

ولفتت كاريناالحلو خلال المؤتمر الصحافي، إلى"ان الهدف من هذا المعرض هو الدفع في اتجاه التفكير بواقع الانسانية في عصرنا هذا، بعد أعوام من أوهام التقدم التي تنذر بالانهيار في حال استمرار وتيرة الافراط في الانتاج كما هي عليه".


وتابعت الحلو قائلة ان "هذا المعرض تم التحضير له على مدى عام ونصف وتخلل هذه الفترة اقامتان فنيتان في كل من بيروت والمكسيك كانتا فرصة لبعض الفنانين الذين تم اختيارهم من هذين البلدين للعمل معا وتبادل وجهات النظر حول المواضيع التي يتطرق اليها المعرض".


وكشفت العضو المؤسس لـ"بما" ساندرا أبو نادر أن "أطوار العمران" مشروع مشترك، شمل إقامات فنية بين لبنان والمكسيك، تمحورت حول إعادة تأكيد البعد الاجتماعي للفن.

وختمت بالقول:"ان رؤيتنا، في بيروت متحف الفن، ليست توعوية بمعناها الضيق، بقدر ما هي اعادة الفن الى الوعي الجماعي، كجزء لا يتجزأ من شخصيتنا الاجتماعية، فنتمكن من استخدامه كوسيلة أو عدسة للنظر الى واقع سياسي، اجتماعي، ثقافي او انساني".

وتحدث المدير الدولي لدى "مؤسسة ميقاتي" زياد ميقاتي، فشكر الجميع على "مساعدتهم ونجاحهم في استرجاع دور طرابلس الثقافي والفني وعلى دور "بما" في إعادةالنظر إلى طرابلس كمدينة ثقافية وحضارية".

بدوره، قال سفير المكسيك: "إن حكومة المكسيك تولي أهمية وأولوية كبرى لهذا المشروع، وتعتبره جزءا أساسيا من سياستها الطامحة إلى تعزيز حضور المكسيك في لبنان"، وأعرب عن سعادته بهذا المشروع، الذي رأى فيه "فرصة للتقرب من المجتمع الطرابلسي وإعادة تفعيل التواصل مع المكسيكيّين واللبنانيين ذات روابط مكسيكية المقيمين في طرابلس".

وأعربت ممثلة وزير الثقافة السيدة لين طحيني، عن أن: "لهذا اللقاء والإعلان أهمية خاصة وكبيرة جدا بالنسبة للوزارة، لأن هذا النشاط الذي ندعمه اليوم مميز كونه يرتبط بذاكرتنا"، لافتة إلى أن "معرض رشيد كرامي الدولي هو أكثر من مكان، أكثر من هندسة معمارية، دخل من خطها التاريخ، فزاد إلى الارث الكبير لطرابلس بعدا جديدا يرتبط بالحداثة. لذلك، فمن واجبنا أن نعمل لأن يدرج على قائمة اليونيسكو كأحد معالم التراث العالمي، وقد بدأت وزارة الثقافة بالعمل على هذا المشروع".

وأعلنت طحيني أن"الوزارة ستكون دائما إلى جانب أي مشروع يعطي الفنون المكانة التي تستحقها"، كاشفة عن "قرار وزير الثقافة بإعفاء جميع الأشخاص الذين يزورون قلعة طرابلس لزيارة معرض "أطوار العمران"، من أية رسوم بين تاريخي 22 أيلول/ سبتمبر و22 تشرين الأول/ أكتوبر 2018".