مراد رعى تخريج طلاب الجامعة الدولية: الوطن ينتظركم للمساهمة في توثيق وحدته
رعى رئيس الجامعة الدولية النائب عبد الرحيم مراد حفل تخرج طلاب الجامعة في صيدا، للعام 2018 حضره السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور ممثلا بنديم الشما، النواب: محمد رعد، اسامة سعد، ميشال موسى، ابراهيم عازار، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، العميد الركن بيار بيطار، المدير الاقليمي لافرع الجامعة في الجنوب مدير جامعة صيدا الدكتور خالد مراد، وفاعليات سياسية، تربوية، عسكرية، أمنية، روحية، اعلامية واحزب وقوى لبنانية وفلسطينية وممثلين عن "حزب الله" وحركة "أمل" عمداء واساتذة الجامعة وحشد كبير من اهالي الطلاب.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد الجامعة، ثم دخول الخريجين والخريجات، وقدم للحفل المدير التربوي لمؤسسات الغد الافضل محمد نجم الدين، والقت احدى الطالبات كلمة باسم الخريجين
مراد
ثم تحدث مراد فقال: "كوكبة جديدة في مواكب خريجي الجامعة اللبنانية الدولية (صيدا)، نهديها للوطن وللحياة، تضخ فيها دما جديدا، وتمنحها ألق المعرفة ونور العلم، ومعنى أن يكون فيها الإنسان فاعلا في مجتمعه، ومتفاعلا مع قضايا أمته، ومشاركا في عصر المعلومات والتكنولوجيا والمعرفة، التي ليس لها حدود أمام عظمة عقل الإنسان".
واضاف: "ونحن نزف هذه الباقة من الرياحين، نزداد يقينا أننا على الطريق الصحيح، الهادف لبناء المجتمع، وفقا لأسس عصرية، عمادها العلوم، وقائدها العقل والمنطق، وسيدها المواطن الذي يغدق على وطنه العطاء، ويسير به نحو غده الأفضل.
وقال: نزداد يقينا أيضا، بأن الوطن الذي يتركه أبناؤه لقدره، ستلعب به الأهواء، وتذري الرياح وجوده، فسيضيع على ضعفه بين الأقوياء، والقوة اليوم للمعرفة، وتجربة الدول العظمى ماثلة أمامنا، حيث سجلت بعلومها سبق التفوق والتقدم، والسيطرة في الاقتصاد، والعلوم، ونمط الحياة، ومحاولة فرض ثقافتها على غيرها، وهنا يبرز أمامنا التحدي الأكبر، هل نبقى بانتظار ما يقدمه لنا الغرب، ونتلقفه دون نقاش، أم نقتحم غمار المعرفة، ونحن نمتلك كل مقومات ذلك، وقد قلنا ونردد دائما هم رجال ونحن رجال، وانطلاقا من تلك القناعة والإيمان بقدرتنا وإياكم على التوثب، كانت مؤسسات الغد الأفضل، ودرتها الجامعة، خطوة متقدمة في هذا المسار، عسى أن نكون قد خطونا خطوة تضع وطننا وأجيالنا، في المكان المناسب لها، بين مجتمعات الكون المتحضرة، وفقا لمنظومة معارف وعلوم، تحاكي العصر، وتحافظ على القيم الأصيلة في مجتمعنا، دينيا ووطنيا وعربيا وإنسانيا".
واكد "إن العلاقة بين التعليم بشكل عام، والتعليم العالي والتنمية بشكل خاص، تنطلق غالبا من حاجات التنمية المحدودة، على نحو ما تقود إليها رؤية الواقع، ونحن حين نرى في إدراك طبيعة حضارة العصر، وآفاق تطورها الجذري الشامل، شرطا لازما لرسم تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة، سليمة الأهداف، ولوضع خطة للتعليم العالي جديدة المحتوى، واضحة الغايات للغد، ولا ننسى في الوقت نفسه".
ولفت مراد الى أن "التطور الحضاري العالمي يغزونا، شئنا أم أبينا، كما لا ننسى أننا لا نستطيع أن نضع مشروعا حضاريا ذاتيا أصيلا، ما لم ندرك في الوقت نفسه، اتجاهات العالم من حولنا، وما لم نتمثل بالتجربة العالمية، تمثلا ذاتيا يستلزم أولاً وقبل كل شيء، أن نفهمها، وهذا ما نحاول أن ندركه من خلال الجامعة وبقية مؤسسات الغد الأفضل، إذ لا نترك مجالا علميا إلا ونحاول أن نطرق بابه، بالمشاريع والأبحاث والحوار، وندعي أننا نجحنا إلى حد ما في ذلك، والمسيرة مستمرة بإذن الله".
وختم: "ان الوطن ينتظركم رجالا تشدون أزره بالإنتماء الصحيح، والإنحياز لقضاياه ولقضايا أمتنا المحقة، والانتصار للحق العربي في فلسطين، وفي كل أرض عربية، والوطن ينتظركم للمساهمة في توثيق الوحدة الوطنية، التي هي أساس قوة لبنان، ونطمح معكم وبكم، أن يكون سعينا من خلال المؤسسات التربوية، ودورنا في البرلمان، عاملا أساسيا في تصويب مكان الخلل، ومعالجة قضايا البيئة والصحة، والزراعة والاقتصاد، والبطالة والاستشفاء والطرقات، وكل ما يعنى بشؤون الإنسان ورفاهه، وفي مقدمة ذلك مشروع نهوض تربوي عصري. الأمل معقود عليكم، وأنتم تحملون شهاداتكم جواز مرور للعمل، مبروك لكم ولأهلكم وجامعتكم هذا النجاح، ومعكم المسيرة مستمرة، ودائما معا نحو غد أفضل".
وختاما قدم اهالي طلاب الخريجين درعا تقديرا للنائب مراد.
فيما قدم مراد وادارة الجامعة منحتي تعليم مئة بالمئة لطالبين جرت بالقرعة.