الوكالة الجامعية للفرنكوفونية وإيران عززتا التعاون في سبيل التعليم العالي والبحث العلمي

وقعت "الوكالة الجامعية للفرنكوفونية" ووزارة العلوم والبحث والتكنولوجيا في جمهورية إيران الإسلامية، اتفاقية إطار في مقر الوكالة في باريس، ترمي بشكل أساسي إلى تطوير الأنشطة المشتركة بين الجامعات الأعضاء في الوكالة في إيران والوكالة، وذلك في مجالات ثلاث ذات الأولوية:التعاون العلمي، دراسات الدكتوراه واللغة الفرنسية.

وقعت الاتفاقية، اثناء زيارة أجراها وفد إيراني إلى فرنسا، تشكل من نائب وزير التعاون الدولي في جمهورية إيران الإسلامية حسين سلر أمولي، ومن رؤساء ست جامعات إيرانية السادة محمود فوتوحي فيروزباد (جامعة شريف للتكنولوجيا)، محمد كافي (جامعة فردوسي في مشهد)، محمود نيلي أحمد عبادي (جامعة طهران)، محمد رضا بورمحمدي (جامعة تبريز)، سيد حسن سادوغ (جامعة الشهيد بهشتي) وهوشانغ طالبي حبيب عبادي (جامعة أصفهان).

حضر الوفد برفقة المستشارة الثالثة المسؤولة عن الدراسات السياسية والأكاديمية لدى سفارة جمهورية إيران الإسلامية في فرنسا، السيدة ماسوميه سيف أفجعي، وكل من السيد باتريك كوموي، نائب المديرة المساعدة للتعليم العالي والبحث في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية، وجميل أوبيشو، مستشار التعاون والعمل الثقافي في سفارة فرنسا في إيران.

يأتي هذا الاتفاق، نتيجة للبعثة الرسمية الأولى لرئيس الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في إيران في شهر نيسان 2018. وقد سمحت اللقاءات المختلفة التي عقدت مع رؤساء ست جامعات إيرانية أعضاء في الوكالة الجامعية للفرنكوفونية بالوقوف على توقعات وحاجات الجامعات، وبإعادة التأكيد على رغبة الوكالة في تطوير التعاون العلمي مع إيران، من خلال مواكبتها في التزامها لصالح التعليم باللغة الفرنسية.
يجسد الاتفاق، الإطار الموقع من قبل حسين أمولي والمدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط ايرفيه سابوران، التزام المؤسستين.

وقد تم تحديد مجالات النشاط الثلاثة التالية:
- تطوير التعاون بين الجامعات الإيرانية وشبكة المؤسسات الأعضاء في الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، وتركيزه على المواضيع التي تستجيب لحاجات البلاد، وذلك بالشراكة مع هيئات بحث وطنية ودولية كبرى (تبادل المدرسين والباحثين، الحركية الدولية للطلاب الإيرانيين ضمن شبكة الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، تطوير برامج بحث مشتركة، تنظيم المؤتمرات العلمية الدولية، تطوير العلاقات بين الجامعات والشركات).

- دعم دراسات الدكتوراه في إيران، ما سيتيح، من بين أمور أخرى، حركية الطلاب الإيرانيين ضمن شبكة الوكالة الجامعية للفرنكوفونية. سيتم إعداد برنامج منح دراسية في ما يتعلق بدراسات الدكتوراه بحيث يستفيد طلاب الدكتوراه الإيرانيين من الجامعات الأعضاء في الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، أثناء تحضيرهم لأطروحتهم، من تمويل للحركية المرتبطة بالدكتوراه لمدة 9 أشهر (كحد أقصى) في مؤسسة تابعة لشبكة الوكالة.

- التوعية وتطوير التعليم باللغة الفرنسية في الجامعات الإيرانية، مع إنشاء و/أو دعم أقسام اللغة والأدب الفرنسيين واستحداث تعليم باللغة الفرنسية في مجالات التخصص الأخرى (حقوق، طب، علوم، علوم إنسانية واجتماعية).

اشارة الى ان تواجد الإدارة الإقليمية للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط في لبنان، من شأنه أن يسهل إطلاق هذه الأنشطة لما فيه مصلحة التعليم العالي والبحث في إيران.

وقال الأمين العام للوكالة الجامعية للفرنكوفونية جان باسكال بونهوتال:"نفخر أن نعد في شبكتنا هذا العدد الكبير من الجامعات الإيرانية، من الطراز الأول التي تتمتع بالخبرات والدراية"، تلاه ، نائب وزير التعاون الدولي في جمهورية إيران الإسلامية حسين سلر أمولي قائلا:"مسرورون كثيرا لهذا التعاون مع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، لاسيما في المجال العلمي. فلا بد من إضفاء الطابع الدولي على قطاع التعليم العالي في إيران بصورة تدريجية ويشكل هذا الاتفاق خطوة أساسية في هذا الاتجاه".

أما المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية ايرفيه سابوران فاشار الى "ان إيران اصبحت، بانضمام ثماني جامعات إيرانية إلى الوكالة الجامعية للفرنكوفونية خلال السنوات الأخيرة، أحد البلدان الأفضل تمثيلا في شبكتنا الإقليمية، ويسرنا أن نرى تطور تعاوننا مع الجامعات الإيرانية في مجالات عدة، وأنتهزها فرصة لأشكر سفارة فرنسا في إيران على الدور الكبير الذي تضطلع به في هذا الصدد".