دياب تفقد وريمون عودة المدينة الجامعية في الحدث
وكان في استقبالهم في المحطة الأولى من الزيارة في كلية الطب، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين وعميد كلية الطب الدكتور بطرس يارد، عميد كلية الفنون الجميلة محمد الحاج، عميد كلية العلوم علي منيمنة، عميد كلية الحقوق غالب فرحات، عميد كلية طب الأسنان خلدون الرفاعي، ممثل كلية الهندسة الدكتور محمد حمدان، عميدة كلية الصيدلة باسكال سلامة ومدير الشؤون الإدارية في الحرم الجامعي نزيه رعيدي.
وتفقد دياب عددا من الصفوف في كلية الطب ومنها صف يضم عددا من الطلاب اللبنانيين الذين كانوا يدرسون في سوريا واضطروا إلى العودة نتيجة للحوادث التي تجري فيها، وكان الأستاذ يقدم الشروحات باللغة الإنكليزية بعد دورة اجرتها الجامعة لهم على هذه اللغة.
ثم تفقد كلية الصيدلة والمكتبة الصحية المركزية التي تخدم كليات الطب والصيدلة والصحة، واستمع إلى مطلب الطلاب والدكاترة برفع عدد الدوريات الرقمية المتاحة من خلال الإنترنت، فوافق وزير التربية لافتا رئيس الجامعة إلى أن "الجامعة مشتركة بآلاف الدوريات وهو مستعد لتوسيع العدد في كل ما يخدم الطلاب ويوسع آفاق أبحاثهم".
وعبر عودة عن اعجابه ب"عظمة هذا الحرم الجامعي وتنظيمه ونظافته ومستوى الخدمات التي تقدم فيه"، مشيرا الى انه لم يكن يتوقع أن "تكون لدينا جامعة وطنية على هذا المستوى من الأداء".
وقالت مي عودة: "إن هذه الصورة الجميلة المتألقة عن الجامعة اللبنانية يجب تظهيرها لتحتل المساحة التي تستحقها في وسائل الإعلام وفي ضمائر اللبنانيين الذين يجهلون ما يضمه الوطن من مؤسسات على هذا المستوى العالي".
وتوجه المجتمعون إلى كلية طب الأسنان وزاروا أجنحة الأعمال التطبيقية حيث يحتشد الطلاب والأساتذة والمرضى وتتم المعاينات والعلاجات وأيضا العمليات الجراحية. وأبدى دياب إعجابه ب"الإمكانات الهائلة" في كل قاعة إذ ضمت قاعة الجراحة وحدها ستين طالبا ومريضا في آن وكذلك قسم طب أسنان الأطفال".
ثم زاروا قسم التشريح التابع لكلية الطب والمعمل الجنائي حيث كان يتم تشريح جثث حقيقية لمعرفة سبب الوفاة والأضرار التي تتسبب بها الحوادث.
وأكد دياب "ضرورة أن يزور جميع أركان الدولة هذا الحرم الجامعي وكل وزير ونائب ومسؤول ليتعرف على أكبر مؤسسة وطنية تعنى بإعداد مواردنا البشرية". وقال: "يجب أن يرى الجميع الكليات وفروع الجامعة في المناطق وهي تحتاج إلى أبنية وتجهيزات حيث يدرس طلابنا في مبان موقته وغير لائقة". واعتبر أن "الجامعة اللبنانية مظلومة فهي مؤسسة تلعب دورا أكاديميا كبيرا جدا وإذا لم تحظ بالدعم الذي تستحقه فهذا أمر مهين ويدعو للعجب".
ورأى السيد حسين أن "هذه المؤسسة الوطنية بامتياز تستحق الإهتمام لتستمر في أداء دورها الكبير"، وتساءل: "ما ذنب الطلاب والأساتذة لكي تبقى الجامعة من دون عمداء بالأصالة يقومون بمهامهم الكاملة، وما ذنب الأساتذة المتعاقدين لكي لا يدخلوا التفرغ، إذ لا يجوز أن يبقى رئيس الجامعة ووزير التربية يلعبان دور مجلس الجامعة في غياب مجلس أصيل".
وفي محطة استراحة في كلية الصيدلة تحدث العمداء عن العمل الداخلي لبلوغ الجودة إذ تعمل الكليات على التقييم الذاتي تمهيدا للتقييم الخارجي وتأمين متطلبات الجودة والإعتماد المؤسسي والبرامجي.
وفي منطقة إقامة الطلاب تفقد وزير التربية والحضور عددا من الغرف المخصصة لمنامة الطلاب، وأبدوا الإعجاب ب"الترتيب والتجهيز والنظافة والهدوء وتوافر الخدمات التي تضاهي أهم الجامعات في العالم". ووعد عودة بتوفير ما يطلب منه من الخدمات للجامعة.