الجامعة اللبنانية الاميركية منحت الدكتوراه الفخرية لبيار الشويري للعام 2018
احتفلت الجامعة اللبنانية الاميركية في حرم جبيل، بتخريج 829 طالبا وطالبة هم الدفعة الاولى من الخريجين للعام 2018، على أن تليهم دفعة أخرى في حرم بيروت تضم 1121 خريجا وخريجة يومي الجمعة والسبت القادمين في 8 و9 المقبل، ليبلغ مجموع الخريجين والخريجات من الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) هذا العام 1950 يقدمون نموذجا متقدما عن مسار التعليم العالي الجامعي وبأفضل المعايير الاكاديمية الاميركية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وتقدم الحضور النائب سيمون ابي رميا ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب مصطفى الحسيني ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب هادي حبيش ممثلا رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري، السفير السابق هادي هاشم ممثلا وزير الخارجية جبران باسيل، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العميد الركن مرسيل كيروز، مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا وممثل مدير عام الامن العام العقيد جوزف تومية. وحضر النواب ماريو عون، زياد حواط وجوزف اسحاق، ورئيس بلدية بلاط اندريه قصيفي، رئيس جامعة الحكمة الخوري خليل شلفون، وعائلة وأصدقاء المكرم بيار الشويري.
جبرا
استهل الاحتفال بدخول مواكب الخريجين ورئيس الجامعة والوكيل الاكاديمي ونواب الرئيس والأساتذة وأعضاء مجلس الأمناء بالزي الاكاديمي التقليدي، تلا ذلك عزف النشيدين الوطني والجامعة (Alma Mater)، واعلن الوكيل الاكاديمي الدكتور جورج نجار افتتاح الاحتفال بصلاة تلاها راعي الكنيسة الانجيلية المشيخية الوطنية في الرابية القس جورج مراد. ليتحدث من بعدها رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا معربا عن "فخره بما حققه الخريجون والخريجات"، معتبرا أن "النجاح هو تحقيق لحلم جميل ومستمر عن الجامعة اللبنانية الاميركية التي اصبحت مركزا اكاديميا بارزا يحتل الصدارة بين افضل مؤسسات التعليم الجامعي في لبنان والشرق الاوسط وشمال افريقيا".
واعلن ان "مجلس امناء الجامعة ناقش خلال اجتماعه في شهر كانون الثاني 2018 الدور الذي يجب ان تنهض به الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) في تعليم الشبان والشابات في عصر التغييرات الكبيرة المتسارعة او ما يسمى الثورة الصناعية الرابعة، حيث خلص الى دعم خطة الجامعة الاستراتيجية في تطوير امكاناتها وقدراتها وان تكون مؤسسة بلا حدود".
واشار جبرا الى "العمل المتواصل على تعزيز كلية الطب وقدراتها العيادية والاستيعابية استجابة لحاجات طلاب الطب والصيدلة والتمريض والمتطلبات الصحية للمجتمع"، مؤكدا "رسالة الجامعة في خدمة المجتمع وتطوير سمعتها الاكاديمية، اضافة الى تحويلها الى مؤسسة ابتكار رائدة بإمتياز، والعمل على برامج متعددة الاختصاصات"، موضحا أنه "رغم الصعوبات الاقتصادية في لبنان إلا ان اعداد الطلاب الجدد لاتزال في ارتفاع مستمر".
وأشاد بـ"الخدمات والبرامج التي تؤمنها الجامعة للطلاب"، مؤكدا ان "اهتمام الجامعة ينصب على جمع ما يكفي من المال لتمكين الطلاب المحتاجين من إكمال علومهم". وقال: "إن الجامعة وزعت أكثر من 35 مليون دولار خلال العام الفائت كمساعدات ومنح للطلاب، ولا تزال تحتاج الى المزيد بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة في لبنان والمنطقة".
وأكد أن "الريادة والتفوق يبقيان الهم الاكبر وهاجس الجامعة الاول". وخلص الى توجيه التهنئة الى "الخريجين والخريجات"، معتبرا انهم "يمثلون أجمل واعمق تمثيل قيم جامعتنا المعطاء التي نتغنى بها دائما الا وهي: الطموح الى التفوق في الميدانين الاكاديمي والمهني، والتمسك بالاخلاق والقيم الاجتماعية التي هي اساس كل مجتمع". وهنأ الاهالي وشكرهم على "ما بذلوه في سبيل نجاح اولادهم".
وكانت كلمة للخريجين والخريجات القاها هاغوب جامكجيان. لتبدأ من بعدها مراسيم منح الدكتوراه الفخرية الى السيد بيار الشويري، حيث تولى الوكيل الاكاديمي الدكتور جورج نجار تلاوة سيرته الذاتية. ليعلن الدكتور جبرا بعد ذلك وبالصلاحيات الممنوحة له من مجلس أمناء الجامعة، منح شويري شهادة دكتوراه في الإنسانيات وتم تسليمه الشهادة والباسه عباءة الشرف.
الشويري
بدوره، أعرب الشويري في كلمة عن "سعادته بالشهادة التي يتلقاها من مؤسسة متميزة ومرموقة مثل الجامعة اللبنانية الأميركية، وأن يصبح مرتبطا بالهوية والقيم والمعايير التي تمثلها". وخص بالشكر رئيس الجامعة الدكتور جوزيف جبرا، لـ"منحه هذا الرمز التقديري العظيم ولقيادته التي تعزز مكان الجامعة كمؤسسة أكاديمية للتعليم العالي ذات مستوى عالمي".
ودعا الى "النظر إلى المستقبل من خلال عيون الجيل القادم"، مشيرا الى أن "الجامعة تساهم في اعداد المستقبل من خلال إعداد الطلاب ليصبحوا قادة الغد".
وقال: "إن الاضطراب الرقمي أوجد الحاجة إلى مجموعة كاملة من المهارات والمواهب الجديدة المطلوبة في السوق على الصعيد العالمي والإقليمي. ونتيجة لذلك، ولضمان تزويد السوق بالموهبة المناسبة، لا بد أن تعمل الأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص معا لفهم التحديات الجديدة وتحويل مناهج الجامعات المعاصرة وتكييفها لتلبية هذه الاحتياجات وتأثيرها المباشر على فرص عمل الخريجين".
وحض الشويري الخريجين والخريجات على "عدم ارتكاب اي اخطاء في سوق العمل، وان يمتلكوا الإبداع والفكر التطلعي والعلم الى جانب الشهادات، ليبلغوا آفاقا جديدة ويضطلعوا بأدوار قيادية في قطاعاتهم".
وسلم الدكتور جبرا والعمداء بعد ذلك الخريجين شهاداتهم وبلغ عددهم 829 توزعوا على الشكل الآتي: في الصيدلة 66، في الهندسة 245، في إدارة الأعمال 184، في الآداب والعلوم 159، في العمارة والتصميم 111، في التمريض 17، في الطب 47.
ووزعت الجوائز التي بلغت قيمة كل منها ألف دولار على الشكل التالي: نال تقدير الرئيس وجائزته مع التميز الرفيع كل من حاز أعلى معدل عام بين الخريجين وهم: رشا عماد درويش، جورجيو أندري معراوي، إيليو جونيور جان فغالي، ماريا ألبرت باسيل، أحمد محمد هشام العويني، وهاغوب واسكن جامكجيان.
أما جائزة "Torch Award" التي تمنح للجدية والتفاني في العمل فنالها الخريجون: فرح كمال بو سعيد، إيليو ريموند كساب، كريستال بشارة الحايك، بيو جورج ابراهيم، كارل فادي عون، وسيرج أمين الخوري. ونال جائزة رياض نصار للريادة الطالب ألكسندر شارلز ميلير. أما جائزة سارة هانتينغتون سميث للإنجازات فنالها الطالب إيليو جونيور جان فغالي. كما نالت الطالبة فرح كمال بو سعيد جائزة "Rhoda Orme Award".