افتتاح معرض تكنولوجيا التعليم الثاني في جامعة العلوم والآداب اللبنانية بعنوان التعليم من أجل المستقبل

نظمت كلية التربية في جامعة العلوم والآداب اللبنانية، حفل افتتاح معرض تكنولوجيا التعليم الثاني بعنوان "التعليم من أجل المستقبل: مهارات المعلمين على ضوء التغيرات التكنولوجية"، برعاية اللجنة الوطنية اللبنانية لليونيسكو ممثلة بأمينها العام البروفسورة زهيدة جبور، وحضور رئيس الجامعة الدكتور محمد رضا فضل الله، مدير عام جمعية المبرات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله، ممثلين عن جامعات، مديري مراكز ثقافية وتربوية، ممثلين عن مؤسسات تعليمية رسمية وخاصة، أكاديميين، تربويين، رؤساء بلديات، ممثلي مؤسسات وشركات ناشطة في حقل تكنولوجيا التعليم، وطلاب.

حمود
تحدث في الحفل عميد كلية التربية الدكتور وليد حمود قائلا: "للعام الثاني على التوالي تفتتح كلية التربية في جامعة العلوم والآداب اللبنانية معرضها الثاني بمشاركة أهم وأعرق الشركات والمؤسسات الناشطة في حقل تكنولوجيا التعليم في لبنان والخارج، انطلاقا من الرؤية الأكاديمية التي تتبناها الجامعة في أن توفر لخريجيها الاستخدام والتوظيف المتقن للتكنولوجيا في ممارسة مهنة التعليم، وانسجاما مع رفع القدرات التنافسية للجامعة على مستوى جودة وفعالية برامجها وكفايات خريجيها، من أجل تسهيل انخراط الخريجين في سوق العمل".

ولفت إلى أن المعرض "يشكل حلقة من حلقات الدفع باتجاه تشكيل الوعي وتعزيز الكفايات حول مجموعة جديدة من الممارسات التعليمية التي تدافع عن حرية المتعلم في الاختيار والتوجه الذاتي إلى جانب الانخراط في مهمات واستراتيجيات تعلم مرنة وذات صلة، وحرية اختيار المتعلمين للوسائط التي تتيح لهم الوصول إلى المعلومات، والموارد التي يستخدمونها، بما يفتح المجال أمام أدوات وفرص جديدة للابداع والتعاون".

وأضاف: "إن التكنولوجيات النقالة التي ستوفرها الشركات في هذا المعرض، سوف تزود زائرينا ومتدربينا بأفكار وبدائل متنوعة للأخذ بأيدي متعلمينا للنفاذ إلى الموارد التعليمية، والتواصل الفعال مع الآخرين، أو استحداث المضمون داخل الصف أو خارجه".
تابع: "وسوف توفر هذه التكنولوجيا للطلاب مرونة أكبر ليتعلموا وفق نمطهم الخاص، وستزيد من حوافزهم للاستفادة من فرص التعلم مدى الحياة، بفضل التركيز على اهتماماتهم، وسوف يشكل ذلك وسيلة رائعة لتوسيع الفرص التعليمية أمام المتعلمين الذين قد لا يتمكنون من الالتحاق بمدارس عالية الجودة".

وختم قائلا": "إن فعاليات المعرض وورشه التدريبية التي سيتسفيد منها المئات من المتدربين والزائرين سوف تشكل فرصة حقيقية لتزويدهم بمهارات خلق البيئة التعليمية التفاعلية، من خلال التقنيات الالكترونية الأكثر حداثة، وإسهاما حقيقيا في الدفع باتجاه تحسين نوعية نتائج التعلم، وتسهيل تكوين المهارات الفنية عند التربويين، وتعزيز فرص ديمومة التعلم مدى الحياة".

جبور
وكانت للبروفسورة جبور كلمة أشارت فيها إلى أن "تكنولوجيا التعليم لا تقتصر على مجرد استخدام الوسائل والأجهزة خلال تنفيذ العملية التعليمية/التعلمية، ولا تعني تلقين المعلومات، بل تتجاوز ذلك الى إكساب المتعلم طريقة تفكير ومنهج في العمل وأسلوب في حل المشكلات".

ولفتت إلى أن "الكتاب لم يعد وحده مصدر المعلومات، فالمعلومات متوفرة على الإنترنت وفي التطبيقات الجوالة، مما يستدعي تجديدا في المنظومة التعليمية بكاملها: طريقة التدريس، الوسائل التعليمية، قاعة التدريس، طريقة تجميع المتعلمين، تنوع مصادر التعلم".

أضافت: " في لبنان وضعت وزارة التربية بالتعاون مع المركز التربوي للبحوث والإنماء خطة طريق تنفذ على مدى 5 سنوات 2012-2017، تركز على محاور رئيسية تهدف الى توفير مستلزمات البنية التكنولوجية وهي: المناهج، طرق التدريس، التقويم، التطوير المهني، والقيادة المدرسية، ولاحظت "تحديات عديدة تعترض تنفيذ هذه الخطة وليس أقلها:افتقار المدارس الرسمية الى المستوى المطلوب من الجودة ولا سيما في مرحلة التعليم الأساسي، ويظهر ذلك من خلال النقص في عدد المدرسين المتخصصين في بعض المواد وخصوصا في المناطق النائية والبعيدة، كما أن هناك تفاوتا في مستوى التحصيل بين طلاب المدارس الرسمية ونظرائهم في المدارس الخاصة، وفي فرص تطوير القدرات المهنية للمعلمين، وفي تجهيز البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات بين المدارس اللبنانية".

بعد ذلك، قص راعي الاحتفال شريط المعرض، وعرض ممثلون عن 14 شركة الاختراعات والروبوتات أمام الطلاب والمهتمين الذين جالوا على أقسام المعرض الذي استمر لمدة 3 أيام وتضمن 17 ورشة عمل لـ 326 متدربا في مجال التربية".