جامعة الكسليك اطلقت بالتعاون مع جامعة كلود برنار ليون 1 منصة اختبار تحليلية للعاب عبر تقنية النانو للكشف المبكر لسرطان الثدي
أطلقت جامعة الروح القدس - الكسليك، اليوم، بالتعاون مع جامعة كلود برنار ليون 1، مشروع بحث علمي Primispot، وهو كناية عن اختبار تحليلي للعاب عبر تقنية النانو، رائد في مجاله للكشف المبكر على الإصابة بسرطان الثدي، في احتفال أقيم في حرم الجامعة في الكسليك.
حليحل
افتتح الاحتفال بالنشيدين اللبناني والفرنسي، ثم ألقى عميد كلية العلوم في جامعة الروح القدس الدكتور وليد حليحل كلمة أشار فيها إلى أن "سيدة من أصل 8 سيدات معرضة لسرطان الثدي في حياتها"، وقال: "يعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات التي تصيب النساء في أكثر من 200 بلد. وأعلنت منظمة الصحة العالمية وجود أكثر من 1.6 مليون إصابة بسرطان الثدي في العام 2012، وتتوقع أن يتخطى هذا العدد الـ 2 مليون مع حلول العام 2025. إضافة إلى ذلك، أظهرت الإحصاءات أن 52% من حالات سرطان الثدي تتمركز في البلدان المتطورة فيما تبلغ نسبة الوفيات بسبب هذا المرض 60% في العام 2014. ومنذ العام 1989، أدى الكشف والتشخيص المبكر إلى تدني كلفة العلاج ونسبة الوفيات، ولكن لم تسفد جميع السيدات من هذه التحسينات".
واضاف: "من هنا، كان مشروعنا البحثي PRIMISPOT الذي يهدف إلى تطوير تقنية جديدة فاعلة للكشف المبكر ععلى سرطان الثدي من خلال اللعاب. وقد اخترنا اللعاب لأنه أفضل بديل للدم في التشخيص العيادي، فهو يحتوي على عدد كبير من مكونات الدم. ومن خلال هذا المشروع سيتم تزويد الجامعة تجهيزات مخبرية جديدة وسيتم إرسال 5 طلاب (ماستر ودكتوراه) إلى جامعة ليون بهدف تطوير مهاراتهم واكتساب خبرة في مجال تقنية النانو".
لانتري
ثم قدّم مستشار الرئيس للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في جامعة كلود برنار ليون 1 البروفسور بيار لانتيري لمحة عامة عن الجامعة لناحية "تاريخ تأسيسها وفروعها وعدد طلابها والاختصاصات المتاحة فيها". وتطرق إلى "اتفاق التعاون مع جامعة الروح القدس في العام 2004 التي ترجمت بمنشورات دولية متعددة"، لافتا إلى أنه "تم تجديد هذا التعاون منذ ذلك الحين، وقد بلغ عدد الأبحاث المشتركة نحو 20 وخصوصا مع البروفسور جوزف صعب في مجال الكيمياء والبيئة".
وتحدث عن مشروع PRIMISPOT، مشيرا إلى أنه "مشروع عابر للاختصاصات، يجسد تطور العلاقة بين الجامعتين، لتتضمن أبحاثا في مجال الصحة يقوم بها فريقا البحث من الجامعتين.
خير الدين
وقال وزير الدولة السابق عضو مجلس الإدارة في المركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي مروان خير الدين: "يهدف هذا التعاون عبر الحدود إلى إنتاج أول أداة بسيطة ومريحة وبتكلفة معقولة للكشف على الإصابة بسرطان الثدي عبر اختبار بطريقة غير اجتياحية".
وأضاف: "يعتبر سرطان الثدي عالميً السرطان الأكثر شيوعا الذي يطوال النساء، ومن المتوقع أن تزداد حالات الإصابة به، مع أكثر من 2 مليون حالة بحلول العام 2025. نعتقد أن هذه الأداة ستكون مفيدة جدا لملايين النساء اللواتي لا يتمتعن بإمكان الوصول إلى تقنيات تشخيص الإصابة بمرض السرطان أو تواجهن صعوبات مادية للافادة منها".
وتابع: "يخرج لبنان أفضل الطلاب في اختصاصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، مما يمكن المشاريع مثل المركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي من تحفيز تنمية اقتصاد المعرفة الرائد عالميا. يحتل لبنان المرتبة السادسة من بين 139 بلدا في تعليم الرياضيات والعلوم، بحسب التقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات 2016 الذي أصدره منتدى الاقتصاد العالمي. بالإضافة إلى ذلك، يخرج البلد أكبر عدد من المهندسين في العالم وفقا لعدد السكان".
وختم: "يتطور القطاع الريادي في لبنان بسرعة هائلة. فقد أظهر التقرير الوطني الحديث الذي أصدره المرصد العالمي لريادة الأعمال في العام 2016 أن لبنان هو من بين الاقتصادات الريادية الرائدة عالميا، ويحتل المرتبة الرابعة من بين 65 بلدا، في ما يتعلّق بالشركات الجديدة، والمرتبة الثامنة ف يما يتعلق بالريادة في المرحلة المبكرة بالكامل، والمرتبة الثالثة في ما يتعلق بملكية الشركات القائمة مسبقا. في الوقت نفسه، يتميز لبنان بعدد كبير من الجامعات التي تتمتع بسياسات أبحاث مخصصة. وبالاستناد إلى آخر تصنيف عالمي للجامعات من QS، ظهرت 3 جامعات لبنانية ضمن أفضل 20 جامعة في المنطقة العربية".
حبيقة
واختتم اللقاء بكلمة رئيس جامعة الروح القدس الأب البروفسور جورج حبيقة أشار فيها إلى "تزامن إطلاق هذه المبادرة الرائدة التي من شأنها أن تساهم في الكشف المبكر على سرطان الثدي من خلال اللعاب، مع الحملة الوطنية للتوعية ضد سرطان الثدي في لبنان. في الواقع، يغوص هذا المشروع في عمق هم أساسي في مجتمعنا اليوم، فهو يسعى إلى إيجاد الأجوبة المناسبة، والقاء الضوء على الإجراءات اللازمة، وقبل كل شيء، إلى تهدئة العقول القلقة والقول لها "نعم، يمكن الوقاية من هذا المرض"، فكما يقال "الوقاية خير من قنطار علاج".
ثم فند "الأسباب التي جعلت من هذا المشروع مشروعا له أهمية كبرى:
أولا، يلفت هذا المشروع إلى مشكلة صحية أساسية، يقدم رؤى حول كيفية اكتشاف خلايا الأورام النائمة التي قد تتطور، في بعض الأحيان، بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ويعد بتقديم بعض التدابير الوقائية التي تساعد في التخفيف من ألم الإنسانية ووجعها.
ثانيا، يتبنى هذا المشروع مقاربة متعددة الاختصاصات، تجمع باحثين من مختلف المجالات من جامعة الروح القدس - الكسليك وجامعة كلود برنار ليون 1، بطريقة تعزز التعاون المثمر والطويل الأمد بين الجامعتين. ويضاف إلى ما سبق مشاركة طلابنا بتنفيذ هذا المشروع، فهم ليسوا مجرد متلقّي المعرفة بل هم شركاء وفاعلون أساسيون في جامعتنا وفي عملية التعلم فيها".
المشروع
ويشكل مشروع البحث أحدث مبادرة يحتضنها مركز الأبحاث الدولي (ICR) التابع للمركز اللبناني البريطاني للتبادل (UK Leb Tech Hub). وعند نجاح هذا الاختبار، سيمكن الأفراد من الكشف على الأعراض الأولية لسرطان الثدي بطريقة غير اجتياحية.
أما الباحثون الرئيسيون في المشروع Primispot فهم الدكتور وليد حليحل والبروفسور جوزف صعب من جامعة الروح القدس (USEK)، والبروفسور عبد الحميد الرشيد من جامعة كلود برنار ليون 1 (UCBL1).
وستشكل هذه المبادرة مشروع البحث الثالث الذي يقوده مركز الأبحاث الدولي، بهدف تحفيز الأبحاث العالمية التي تقوم بها الجامعات اللبنانية، بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية في الخارج، وتحويلها إلى شركات مبتكرة تقوم بأعمال تعود بالخير على المجتمع. ومن خلال تقوية الاستثمار في قطاع الأبحاث والتطوير في البلد وتعزيزه، يتحول لبنان إلى مركز للأبحاث والتطوير في الشرق الأوسط، وهو بدوره محفز للنمو الاقتصادي ولتحقيق الاستقرار وتوفير فرص العمل.
وتشمل طرق فحص سرطان الثدي المتوافرة حاليا تصوير الثدي بالأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغنطيسي، والخزعات وفحوص الدم والبول، وهي طرق باهظة الثمن وتتطلب جراحة وغير دقيقة في بعض الأحيان. يهدف Primispot إلى تغيير الموازين في القطاع الطبي، من خلال الاستناد إلى مؤشرات حيوية في اللعاب لكشف الإصابة بسرطان الثدي.
وقد يشكل هذا الأمر قفزة نوعية بالنسبة إلى البلدان النامية، بحيث لا تتمتع النساء بإمكان الوصول إلى صور الثدي الشعاعية، ناهيك بالدخل والإمكانات المالية المحدودة لإجراء فحوص منتظمة. تجدر الإشارة إلى أن 60 في المئة تقريبا من حالات الوفاة جراء سرطان الثدي تقع في البلدان ذات الدخل المتدني.
وبفضل هذا الفحص، ستستمتع النساء في البلدان النامية بمستوى راحة استثنائي، بحيث سيصبح في إمكانهن الكشف على سرطان الثدي بدقة، بواسطة اختبار بسيط يمكن إجراؤه في المنزل.
وستشرف على عملية البحث لجنة دائمة مؤلفة من أعضاء من جامعة الروح القدس وجامعة كلود برنار ليون والمركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي، وسيمولها المركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي (UKLTH)، وهو عبارة عن مبادرة مشتركة بين مصرف لبنان، والحكومة البريطانية من خلال السفارة البريطانية في بيروت.
وعلى مدار السنتين الماضيتين، ساعد المركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي رواد الأعمال اللبنانيين في توسيع نطاق أعمالهم في الأسواق العالمية، عبر القطاع الريادي في لندن وبريطانيا، حيث تحظى الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا بإرشاد قيم وفرص تواصل استثنائية. وفي حال نجاح Primispot، سيتمكن من خلال شبكة الدعم هذه من الافادة من لندن منصة للدخول إلى الأسواق العالمية.
حليحل
افتتح الاحتفال بالنشيدين اللبناني والفرنسي، ثم ألقى عميد كلية العلوم في جامعة الروح القدس الدكتور وليد حليحل كلمة أشار فيها إلى أن "سيدة من أصل 8 سيدات معرضة لسرطان الثدي في حياتها"، وقال: "يعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات التي تصيب النساء في أكثر من 200 بلد. وأعلنت منظمة الصحة العالمية وجود أكثر من 1.6 مليون إصابة بسرطان الثدي في العام 2012، وتتوقع أن يتخطى هذا العدد الـ 2 مليون مع حلول العام 2025. إضافة إلى ذلك، أظهرت الإحصاءات أن 52% من حالات سرطان الثدي تتمركز في البلدان المتطورة فيما تبلغ نسبة الوفيات بسبب هذا المرض 60% في العام 2014. ومنذ العام 1989، أدى الكشف والتشخيص المبكر إلى تدني كلفة العلاج ونسبة الوفيات، ولكن لم تسفد جميع السيدات من هذه التحسينات".
واضاف: "من هنا، كان مشروعنا البحثي PRIMISPOT الذي يهدف إلى تطوير تقنية جديدة فاعلة للكشف المبكر ععلى سرطان الثدي من خلال اللعاب. وقد اخترنا اللعاب لأنه أفضل بديل للدم في التشخيص العيادي، فهو يحتوي على عدد كبير من مكونات الدم. ومن خلال هذا المشروع سيتم تزويد الجامعة تجهيزات مخبرية جديدة وسيتم إرسال 5 طلاب (ماستر ودكتوراه) إلى جامعة ليون بهدف تطوير مهاراتهم واكتساب خبرة في مجال تقنية النانو".
لانتري
ثم قدّم مستشار الرئيس للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في جامعة كلود برنار ليون 1 البروفسور بيار لانتيري لمحة عامة عن الجامعة لناحية "تاريخ تأسيسها وفروعها وعدد طلابها والاختصاصات المتاحة فيها". وتطرق إلى "اتفاق التعاون مع جامعة الروح القدس في العام 2004 التي ترجمت بمنشورات دولية متعددة"، لافتا إلى أنه "تم تجديد هذا التعاون منذ ذلك الحين، وقد بلغ عدد الأبحاث المشتركة نحو 20 وخصوصا مع البروفسور جوزف صعب في مجال الكيمياء والبيئة".
وتحدث عن مشروع PRIMISPOT، مشيرا إلى أنه "مشروع عابر للاختصاصات، يجسد تطور العلاقة بين الجامعتين، لتتضمن أبحاثا في مجال الصحة يقوم بها فريقا البحث من الجامعتين.
خير الدين
وقال وزير الدولة السابق عضو مجلس الإدارة في المركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي مروان خير الدين: "يهدف هذا التعاون عبر الحدود إلى إنتاج أول أداة بسيطة ومريحة وبتكلفة معقولة للكشف على الإصابة بسرطان الثدي عبر اختبار بطريقة غير اجتياحية".
وأضاف: "يعتبر سرطان الثدي عالميً السرطان الأكثر شيوعا الذي يطوال النساء، ومن المتوقع أن تزداد حالات الإصابة به، مع أكثر من 2 مليون حالة بحلول العام 2025. نعتقد أن هذه الأداة ستكون مفيدة جدا لملايين النساء اللواتي لا يتمتعن بإمكان الوصول إلى تقنيات تشخيص الإصابة بمرض السرطان أو تواجهن صعوبات مادية للافادة منها".
وتابع: "يخرج لبنان أفضل الطلاب في اختصاصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، مما يمكن المشاريع مثل المركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي من تحفيز تنمية اقتصاد المعرفة الرائد عالميا. يحتل لبنان المرتبة السادسة من بين 139 بلدا في تعليم الرياضيات والعلوم، بحسب التقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات 2016 الذي أصدره منتدى الاقتصاد العالمي. بالإضافة إلى ذلك، يخرج البلد أكبر عدد من المهندسين في العالم وفقا لعدد السكان".
وختم: "يتطور القطاع الريادي في لبنان بسرعة هائلة. فقد أظهر التقرير الوطني الحديث الذي أصدره المرصد العالمي لريادة الأعمال في العام 2016 أن لبنان هو من بين الاقتصادات الريادية الرائدة عالميا، ويحتل المرتبة الرابعة من بين 65 بلدا، في ما يتعلّق بالشركات الجديدة، والمرتبة الثامنة ف يما يتعلق بالريادة في المرحلة المبكرة بالكامل، والمرتبة الثالثة في ما يتعلق بملكية الشركات القائمة مسبقا. في الوقت نفسه، يتميز لبنان بعدد كبير من الجامعات التي تتمتع بسياسات أبحاث مخصصة. وبالاستناد إلى آخر تصنيف عالمي للجامعات من QS، ظهرت 3 جامعات لبنانية ضمن أفضل 20 جامعة في المنطقة العربية".
حبيقة
واختتم اللقاء بكلمة رئيس جامعة الروح القدس الأب البروفسور جورج حبيقة أشار فيها إلى "تزامن إطلاق هذه المبادرة الرائدة التي من شأنها أن تساهم في الكشف المبكر على سرطان الثدي من خلال اللعاب، مع الحملة الوطنية للتوعية ضد سرطان الثدي في لبنان. في الواقع، يغوص هذا المشروع في عمق هم أساسي في مجتمعنا اليوم، فهو يسعى إلى إيجاد الأجوبة المناسبة، والقاء الضوء على الإجراءات اللازمة، وقبل كل شيء، إلى تهدئة العقول القلقة والقول لها "نعم، يمكن الوقاية من هذا المرض"، فكما يقال "الوقاية خير من قنطار علاج".
ثم فند "الأسباب التي جعلت من هذا المشروع مشروعا له أهمية كبرى:
أولا، يلفت هذا المشروع إلى مشكلة صحية أساسية، يقدم رؤى حول كيفية اكتشاف خلايا الأورام النائمة التي قد تتطور، في بعض الأحيان، بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ويعد بتقديم بعض التدابير الوقائية التي تساعد في التخفيف من ألم الإنسانية ووجعها.
ثانيا، يتبنى هذا المشروع مقاربة متعددة الاختصاصات، تجمع باحثين من مختلف المجالات من جامعة الروح القدس - الكسليك وجامعة كلود برنار ليون 1، بطريقة تعزز التعاون المثمر والطويل الأمد بين الجامعتين. ويضاف إلى ما سبق مشاركة طلابنا بتنفيذ هذا المشروع، فهم ليسوا مجرد متلقّي المعرفة بل هم شركاء وفاعلون أساسيون في جامعتنا وفي عملية التعلم فيها".
المشروع
ويشكل مشروع البحث أحدث مبادرة يحتضنها مركز الأبحاث الدولي (ICR) التابع للمركز اللبناني البريطاني للتبادل (UK Leb Tech Hub). وعند نجاح هذا الاختبار، سيمكن الأفراد من الكشف على الأعراض الأولية لسرطان الثدي بطريقة غير اجتياحية.
أما الباحثون الرئيسيون في المشروع Primispot فهم الدكتور وليد حليحل والبروفسور جوزف صعب من جامعة الروح القدس (USEK)، والبروفسور عبد الحميد الرشيد من جامعة كلود برنار ليون 1 (UCBL1).
وستشكل هذه المبادرة مشروع البحث الثالث الذي يقوده مركز الأبحاث الدولي، بهدف تحفيز الأبحاث العالمية التي تقوم بها الجامعات اللبنانية، بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية في الخارج، وتحويلها إلى شركات مبتكرة تقوم بأعمال تعود بالخير على المجتمع. ومن خلال تقوية الاستثمار في قطاع الأبحاث والتطوير في البلد وتعزيزه، يتحول لبنان إلى مركز للأبحاث والتطوير في الشرق الأوسط، وهو بدوره محفز للنمو الاقتصادي ولتحقيق الاستقرار وتوفير فرص العمل.
وتشمل طرق فحص سرطان الثدي المتوافرة حاليا تصوير الثدي بالأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغنطيسي، والخزعات وفحوص الدم والبول، وهي طرق باهظة الثمن وتتطلب جراحة وغير دقيقة في بعض الأحيان. يهدف Primispot إلى تغيير الموازين في القطاع الطبي، من خلال الاستناد إلى مؤشرات حيوية في اللعاب لكشف الإصابة بسرطان الثدي.
وقد يشكل هذا الأمر قفزة نوعية بالنسبة إلى البلدان النامية، بحيث لا تتمتع النساء بإمكان الوصول إلى صور الثدي الشعاعية، ناهيك بالدخل والإمكانات المالية المحدودة لإجراء فحوص منتظمة. تجدر الإشارة إلى أن 60 في المئة تقريبا من حالات الوفاة جراء سرطان الثدي تقع في البلدان ذات الدخل المتدني.
وبفضل هذا الفحص، ستستمتع النساء في البلدان النامية بمستوى راحة استثنائي، بحيث سيصبح في إمكانهن الكشف على سرطان الثدي بدقة، بواسطة اختبار بسيط يمكن إجراؤه في المنزل.
وستشرف على عملية البحث لجنة دائمة مؤلفة من أعضاء من جامعة الروح القدس وجامعة كلود برنار ليون والمركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي، وسيمولها المركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي (UKLTH)، وهو عبارة عن مبادرة مشتركة بين مصرف لبنان، والحكومة البريطانية من خلال السفارة البريطانية في بيروت.
وعلى مدار السنتين الماضيتين، ساعد المركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي رواد الأعمال اللبنانيين في توسيع نطاق أعمالهم في الأسواق العالمية، عبر القطاع الريادي في لندن وبريطانيا، حيث تحظى الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا بإرشاد قيم وفرص تواصل استثنائية. وفي حال نجاح Primispot، سيتمكن من خلال شبكة الدعم هذه من الافادة من لندن منصة للدخول إلى الأسواق العالمية.