مؤتمر التنمية المستدامة في سيدة اللويزة: تأييد للأهداف العالمية للتنمية

نظم "كرسي بنديكتوس السادس عشر للدراسات الدينية، الثقافية، والفلسفية" في كلية العلوم الإنسانية في جامعة سيدة اللويزة، مؤتمر التنمية المستدامة، بعنوان: "الحفاظ على حرم جامعي أخضر ونظيف".
وهدف هذا المؤتمر إلى "تقديم نموذج مبتكر للاستدامة البيئية"، يجمع بين الشراكات والمبادرات الدولية والوطنية، في ضوء رسالة البابا فرنسيس الثانية "الحفاظ على بيتنا المشترك".
حضر اللقاء ممثل وزير البيئة طارق الخطيب، جوزف الأسمر، ممثل وزير الطاقة سيزار أبي خليل، جوزف أسد، رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بيار نجم، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية إيلي بدر، ونشطاء بيئيون، وجمعيات أهلية تعنى بالبيئة.

علم
استهل اللقاء بكلمة لمنسق "كرسي بنديكتوس السادس عشر للدراسات الدينية، الثقافية، والفلسفية"، إدوار علم سلط فيها الضوء على أهمية هذا المؤتمر، "إنطلاقا من أن جامعة سيدة اللويزة مؤسسة كاثوليكية مولودة من رحم الكنيسة".

نجم
أما الأب نجم، فرأى أن "عالمنا ممزق بين القوى المتعارضة، الثقافات والعلاقات المتناقضة (...) نحن نجدد التزامنا ورسالتنا تجاه الله، للإهتمام ببيتنا وبيئتنا".

وتابع: "ملتزمون بحديقتنا، ببيتنا المشترك، وقد تعهدنا أمام الله، بأن نكون أعضاء في الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، ونؤيد الأهداف العالمية للتنمية المستدامة للأمم المتحدة، ونتعهد كجامعة كاثوليكية تبادل المعرفة، ونشر الكلمة، الكلمة المؤثرة، والإيجابية على بلدنا".

الخطيب
وفي كلمات مصورة لكل من وزيري البيئة والطاقة، رأى الوزير الخطيب أن "من الواجب خلق ثقافة بيئية لدى الشباب اللبناني، بالتالي تحويل جامعة سيدة اللويزة إلى حال بيئية ونموذج مميز".

أبي خليل
كما تناول الوزير أبي خليل، "أهمية الطاقة المتجددة والمشاريع الصديقة للبيئة". وشدد على "التعاون مع الجامعة لتخريج أخصائيين، لأن الطاقة المتجددة ستصبح الأولى من حيث الأهمية للانسانية.

آراء
كما عرضت صوفيا غنيمة لخطة العمل التي ستعتمدها جامعة سيدة اللويزة في تدوير النفايات.
من جهتها اعتبرت فيكتوريا شارلز الآتية من جامعة سانتا مونيكا، "إن المحنة البيئية لكوكبنا هي القضية الوحيدة الأكثر أهمية في عصرنا؛ كيف يمكننا إدارة مواردها، وكذلك الأعمال البشرية المرتبطة بها، سوف تحدد في شكل أكبر نوعية الحياة التي يمكن أن يتمتع بها أطفالنا والأجيال المقبلة".

أضافت شارلز: "إن العالم يحتاج إلى أشخاص يستطيعون تسخير المعارف والمهارات التقنية، والقدرة التحليلية لرؤية قادرة على ضمان العيش الكريم أي في شكل مستدام، وهذا ما تقومون به اليوم في الجامعة من خلال إنشاء قادة".

متابعة الأعمال
من ثم تابع المؤتمر أعماله، حيث تمحورت الجلسة الأولى حول التعاون من أجل التنمية المستدامة، برئاسة صوفيا غنيمة ومشاركة كل من جوزف الأسمر ممثلا وزير البيئة، خوسي لويس فينويسا - سانتا ماريا مسؤول الاقتصاد والتنمية المحلية في الإتحاد الأوروبي، ورئيس إتحاد بلديات كسروان جوان جبيش.

الجلسة الثانية بعنوان "تعزيز مساهمات الجامعة والمجتمع والشراكة للتكيف مع تغير المناخ"، برئاسة عمر صقر، ومشاركة جوزف أسد ممثلا وزير الطاقة، إدغار شهاب ممثل المقيم المساعد لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هازميغ خوري منسقة المسؤولية الإجتماعية للشركات في "بنك عوده"، وربيع أسطا المدير الإقليمي لشركة "فينيكس".

وكان الختام مع عرض مشاريع الطلاب في إطار التنمية المستدامة، ودور الذي يجب أن يؤديه الأساتذة والرؤية المستقبلية.