جامعة بيروت العربية فرع طرابلس خرجت الدفعة الرابعة من طلابها

خرجت جامعة بيروت العربية الدفعة الرابعة من طلاب كليات فرع الجامعة - طرابلس، في حضور خطيب الإحتفال الوزير السابق جان عبيد. وحضر أيضا مقبل ملك ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، سامي رضا ممثلا الوزير محمد كبارة، روك مهنا مثلا الوزير جبران باسيل، المستشار محمد حنفي ممثلا سفير جمهورية مصر العربية، النائب الدكتور قاسم عبد العزيز، أحمد الصفدي ممثلا النائب محمد الصفدي، الوزراء والنواب السابقون عمر مسقاوي، سامي منقارة، ناصر الحكيم، أشرف ريفي ممثلا بالدكتور سعد الدين فاخوري، أسعد هرموش، صالح الخير ممثلا بنظير الخير، الدكتور عبد المجيد الرافعي ممثلا بالدكتور بشير مواس، الدكتور الشيخ ماجد الدرويش ممثلا مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار، الأرشمندريت الياس بستاني ممثلا راعي ابرشية طرابلس للروم الملكيين المطران إدوار ضاهر، رئيس بلدية طرابلس احمد قمر الدين، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي، نقيب اطباء الأسنان أديب زكريا، رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلة حاماتي، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، السفير السابق الدكتور خالد زيادة، مستشار سفارة باكستان إشتياق عاقل، رئيس جامعة بيروت العربية الدكتور عمرو جلال العدوي، أمين عام الجامعة الدكتور عمر حوري، مساعد الأمين العام لفرع طرابلس محمد حمود، نائب رئيس الجامعة لشؤون فرع طرابلس الدكتور خالد بغدادي، رئيس مجلس أمناء وقف البر والإحسان الدكتور سعيد الجزائري، رئيس جمعية متخرجي الشمال أحمد سنكري ومدراء وممثلو الجامعات والهيئات والبلديات وحشد من ذوي المتخرجين.

بدأ الإحتفال بدخول موكب المتخرجين ثم موكب رئيس الجامعة والعمداء ومدراء الكليات، ثم النشيد الوطني اللبناني فنشيد الجامعة وتلاوة من القرآن الكريم من المقرىء الشيخ محمد حبلص.

مكوك
قدمت للاحتفال نالا مكوك بكلمة قالت فيها: "بفخر وإعتزاز نشهد اليوم سويا تخرج كوكبة جديدة من مشاعل العلم والنور، أصحاب العزائم والمواهب، الذين يتطلعون إلى مستقبل وضاء يعلون فيه الهمم والصروح بعطاء من الذات والروح، فالجامعة حقل واسع لصقل الشخصية وتطويرها من أجل عالم أفضل ومجتمع خلاق".

مصري
وألقى كلمة المتخرجين الطالب ياسر المصري محييا "أعضاء الهيئة التعليمية الذين يزرعون فينا قيما ومبادىء لتنشئة جيل حر، وها نحن نودع صرح جامعتنا، جامعة بيروت العربية التي ستبقى تاجا أخضر على رؤوسنا نحن الخريجين طالما حيينا ومنارة تزين شواطىء وطني لبنان فشكرا جامعة العرب".

العدوي
وألقى العدوي كلمة هنأ في مستهلها الطلاب المتخرجين ودعاهم إلى "التزام القيم التي زرعتها فيكم الجامعة تسهمون في نهضة مجتمعكم مزودين بالقدرات المعرفية والفكر المبدع كما أتقدم بالتهنئة إلى أهاليكم الذين أودعوا الجامعة أفئدتهم لينهلوا منها علما ومعرفة، فصروح العلم كانت ولا تزال قاطرة لتقدم الشعوب ونهضة الأمم تورث الأجيال علما وفكرا فتزهر العواصم في ظلالها وتبنى المدائن في أرجائها".

وقال: "إن الجامعة كانت السباقة بنيلها الإعتماد المؤسسي كجامعة تعتمد أفضل مبادىء الحوكمة في آليات عملها، وقد حرصت على مواكبة حركة العصر نحو مفاهيم الجودة والتميز في التعليم والبحث العلمي وإلتزام المسؤوليات المجتمعية، كما تحرص على حصول برامج كلياتها في فرعها بطرابلس على الإعتمادات الدولية كبرامج كلية إدارة الأعمال البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وبرنامج كلية العمارة التي تكللت زيارة هيئة الإعتماد الدولي RIBA للكلية بالنجاح والإعراب عن إستحقاقها الإعتماد بجدارة وكذلك العمل على سريان إعتماد برامج كلية العلوم الصحية على فرعها في طرابلس".

وختم: "على مدى العقود الخمسة الماضية تخرج العديدون من كليات الجامعة من ابناء الشمال العزيز وتبوأ الكثيرون منهم مراكز المسؤولية الوطنية والمجتمعية وكانوا روادا في الإسهام بنهضة هذه المنطقة الغالية وأنتم أيها المتخرجون نرى فيكم وجوها واعدة فكونوا فخورين بجامعتكم وتابعوا الخطى على دروب النجاح تسهمون في نهضة مجتمعكم وإستمروا بالتواصل مع جامعتكم فإنها ستسعد بأنباء نجاحاتكم.

عبيد
وألقى عبيد كلمة قال فيها: "سنة بعد سنة ودفعة إثر أخرى تسير هذه الجامعة منذ إنطلاقتها بتؤدة وثقة ووقع متهيب ومهيب، ولا يفوتني في هذه المناسبة المميزة أن أتذكر وأذكر أن هذه الجامعة كانت وليدة قرار تاريخي للرئيس التاريخي الراحل جمال عبد الناصر مطلق شعار(إرفع راسك يا أخي العربي) فكانت هذه الجامعة أيضا رافعة لراس العلم والمعرفة في مصر والعالم العربي".

وتوجه إلى "المتخرجين فاستذكر عندما كان وزيرا للتربية والتعليم والشباب والرياضة قبل تسلمه وزارة الخارجية"، وقال: "منذ عشرين سنة قلت المعلم الناجح هو التلميذ الدائم والتلميذ الناجح هو معلم نفسه، وإذا قيل من علمني حرفا صرت له عبدا، ونحن نقول: من علمني حرفا صرت بفضله حرا وله ندا، فقد حررني من الجهل ورفعني إلى مصافه".

وتابع: "في حومة ما يعيشه العالم وما يواجهه من تحديات الثورة التكنولوجية وقفزات الإنتفاضة الرقمية، يصغر العالم وتقصر المسافات وتكبر الخلافات وتندلع الصراعات، ويتجلى ذلك أكثر ما يتجلى في الأمة العربية: فمشرقها اصبح مشارق ومغربها امسى مغارب، تحيطها قوى إستراتيجية إقليمية تترصد دولها وأموالها وثرواتها الظاهرة والمستترة، المنقولة والسائلة ولكن قلقها الأكبر هو من نفسها، والعروبة التي جسدها وأحبها الأوائل والأصائل أصيلة نبيلة معتبرة خيّرة تليق بخير أمة أخرجت للناس، تكاد تتحول من محط للإعتبار إلى مصدر للعبر".

وقال: "حديقة العروبة التي كانت تتطلع إليها الأنظار وتشخص نحوها الابصار تراها الآن ممزقة في الأوصال متناحرة في المذاهب مقسّمة في الأوطان، ذابلة في العبقريات، زائلة في الإشراق، والمكان الوحيد الذي لم ينطفء ضوؤه هوالجامعات فما زال في هذه الأمة وفي هذه الجامعات وفي شبابها منارات ومنيرون ومستنيرون، لا ألقي على أكتافكم وحدكم بالعبء الثقيل ولكنني أضع على مناكبكم مسؤوليات إلى جانب النجوم فالإنسان العربي من المحيط إلى الخليج والشباب العربي بالذات في كل وطن من أوطان العرب لم يمت، وماضي هذه الأمة كان مجيدا وحاضرها يكاد يصبح فقيدا، ولكنّ الإنسان يبقى هو الأساسوقلب هذه الأمة لم يمت ولن يموت، وأنتم كشبابها الواعد والمتوثّب مسؤولون ومقتدرون أكثر من غيركم إذا ألفتم بين طاقاتكم وقدراتكم وعقولكم وبين تجارب المجربين وحكمة الحكماء وأنوار المضيئين".

ثم تسلم الوزير عبيد درعا تكريمية من رئيس الجامعة وتم توزيع الشهادات على المتخرجين.