مراد في تخريج طلاب الجامعة اللبنانية الدولية في بيروت: سيكون اسمها الجامعة الدولية للتكامل والتوازن بين التسمية والدور
أقامت الجامعة اللبنانية الدولية فرع بيروت حفل تخريج دفعة من طلابها لهذا العام، برعاية رئيسها الوزير السابق عبد الرحيم مراد وفي حضور ممثل وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ووزراء ونواب حاليين وسابقين وقيادات حزبية وامنية ودينية وحشد من الأهالي.
مراد
بعد النشيدين الوطني والجامعة وكلمة عريف الحفل مدير مركز عمر المختار محمد نجم الدين، ألقى راعي الحفل كلمة جاء فيها: "نجدد لقاءنا بكم كل عام، هذه الوجوه الكريمة التي يعلوها ألق التخرج، من بناتنا وأبنائنا البررة بالعلم، وبالأهل، وبالوطن، الذين أنهوا مرحلة التعليم الجامعي بجدارة واقتدار، واستعدوا لخطوة أخرى، على طريق الطموح في هذه الحياة، قد تكون المزيد من العلم والبحث المعمق، طلبا لأعلى الشهادات وأوفاها بالمراد، وقد تكون الانخراط في الحياة العملية، بما امتلكوا من كفاءة المعرفة، وأهلية التكوين لمواجهتها، وفي الحالتين معا، نأمل أن يكون الوطن هو الرابح لهذه القدرات، وأن تضاف إلى رصيده من الموارد البشرية، التي هي الغنى الحقيقي للنفس، وللأهل، وللمجتمع، وتتقدم على الموارد الطبيعية، للنهوض بالأوطان وعمرانها، فمن كل قلبي أهنئكم أيها الخريجات والخريجون، والتهنئة موصولة للأمهات والآباء، الذين يشاركونكم هذه اللحظة السعيدة، وللحضور الكريم الذي يشاطركم الفرح والسرور، ولكل من تربطكم به صلة المودة والقربى، ولجامعتكم التي قضيتم بين جنباتها جزءا من شبابكم، ولأساتذتكم الذين قدموا عصارة علمهم، لتكونوا في هذا الموقف البهيج".
وتابع: "كنا وما نزال منذ أربعين عاما، أصحاب الرهان على لبنان، وطنا معافى، وشعبا واعيا، وحياة طبيعية واعدة، فاقتربنا في عملنا العام من الناس، وحاولنا أن نقف على حاجات مجتمعنا، ولم نتردد في أن تكون التربية والتعليم خيارنا، باعتبارها الحاجة الأكثر إلحاحا لأن تلبَّى، وهي المجال الأفضل لتكوين شخصية الإنسان، الذي كلما ازداد علما، ازداد به الوطن ثراء وغنى، وكلما كانت فرص المعرفة متاحة أمامه، كان ذلك أفضل لاكتشاف قدراته العقلية والذهنية، التي يستطيع توظيفها في خدمة المجتمع، لهذا كان اتجاهنا للتوسع في التعليم العالي أفقيا وعموديا".
اضاف: "أفقيا بالتمدد إلى جميع المناطق اللبنانية، لنكون حيث يكون طالب العلم، دون أن نكلفه أعباء الانتقال من المكان الذي هو فيه، ولتكون الفرص متكافئة للجميع، في تحصيل التعليم الجامعي، الفقير قبل الغني، ومحدود الدخل قبل أصحاب اليسار والثراء، في إطار المنح الجامعية، التي تحرص قواعدها، على الحق في استمرار الطالب في مسار اختصاصه الأكاديمي، قبل حق الجامعة في تحصيل قسطها منه، ما دام مثابرا على النجاح، ومؤشر درجاته يميل إلى إمكان التفوق والتميز، وأما التوسع عموديا، فيظهر في تعدد الكليات في الجامعة، وتعدد أقسام الاختصاص في كل واحدة منها، والاهتمام المتزايد بالعلوم التطبيقية، ومحاولة استشراف الوظائف المستجدة، التي هي نتاج تكنولوجيا المعرفة، لاستحداث أقسام اختصاص جديدة تخدمها، معتمدين على الله أولا، وعلى هيئة تدريس أمينة وفاعلة، وضعت نصب أعينها الاعتماد على العلم والعمل به، قبل السؤال عن حقها المشروع في المردود المالي لتوظيفه، وهي تعطي كل جهدها ووقتها، لأبحاثها العلمية الخاصة من جهة، ولوضع ما لديها من خبرة ومعرفة، بين أيدي طلابها من جهة أخرى، ونحن نرى ثمار هذا الجهد أمامنا اليوم، في موسم القطاف السنوي، الذي يمثله بناتنا وأبناؤنا من الخريجات والخريجين، الذين نقول لهم اليوم: طاب مساؤكم يا جيل المسؤولية على كل صعيد، ويا حملة هموم الوطن في كل مجال، ويا من عليكم نعقد الآمال، وطنا وأهلا وجامعة ومجتمعا، على أن تكونوا البررة بالأرض وعمارتها، وتتقدموا الصفوف للنهوض وبناء لبنان، مشاركين زميلات وزملاء لكم من أبناء هذه الجامعة، في فروعها العربية، الهموم نفسها، من أجل وطن عربي واحد، تكون وحدة التربية فيه، الأساس لوحدته الكاملة".
واكد "ان رسالتنا في التعليم العالي كانت أن نعمل على تطبيق الانماء المتوازن في المناطق اللبنانية كافة، ليبقى الطالب في بيئته، وتبقى الطالبة في كنف اهلها، كذلك تطلعنا لدور العربي فكانت لنا الفروع في عدة دول عربية، وسنكمل المسيرة بإذن الله ليكون لنا فروع في بقية الدول العربية. وانطلاقا من قاعدة: انهم رجال ونحن رجال. نتطلع للتواجد في بعض الدول الاوروبية، ودول اميركا اللاتينية والافريقية. ولدينا ايضا إتفاقيات تعاون أكاديمي مع مجموعة كبيرة من الجامعات الاميركية والاوروبية، وأخيرا الاتفاق مع جامعة اريزونا. وهي من اوائل الجامعات الاميركية، والتي سيكون لديها مقر مخصص لها في الجامعة عندنا هنا في بيروت. وقد عقدنا اتفاقية مميزة ايضا مع إتحاد الجامعات الاوروبية، اضافة الى كل هذا فقد أسسنا وحدة ضمان الجودة في الجامعة، آملين ان نحصل على إعتراف (اكريديتيشن اكريديتيشن) على الصعيد الدولي في القريب العاجل باذن الله".
وختم: "من منطلق هذا البعد العربي والدولي، كان لا بد من التكامل والتوازن بين التسمية والدور. بناء على ذلك، وابتداء من العام الدراسي المقبل، سيتبدل إسم الجامعة ليكون الجامعة الدولية".