AUSTندوات الذاكرة اللبنانية في ال
للأديب جورج شامي في 478 صفحة قطعا وسطا.
أدارت الندوة الإعلامية ماجدة داغر، وكانت الكلمة الأولى للدكتور غالب غانم بعنوان: "جورج شامي في "علامات فارقة أثرت فيهم رغبة التغريد"، قال فيها: "شاء المؤلف أن يهنئ على الذاكرة الثقافية اللبنانية، في عهد لم يخل من التنوير، تجربة معرقة، وثقافة ذات أبعاد وأعماق... بل استدرجهم أحيانا ليبثوا ما كان قابعا في دخيلاء الذات، أو في حرمات الأسوار والأسرار ومناطق اللياقات والطقوس الاجتماعية. ولا ننسين هنا، أنه بسط أوراقه بيضاء حرة أمام محدثه، ما عليها غير كلمات قليلة... كلمات متطلبة، نفاذة، ذكية جوابة، جذابة، جلابة أجوبة لم تكن أحيانا لتخطر في بال قائلها".
تلته مداخلة للشاعرة فيكتوريا سلموني قالت فيها: "وما القلق الخلاق الذي يثيره فينا هذا الكتاب؟ إنه القلق المحفز على الخلق، الإبداع، التميز، في أي مجال فني، فيه يبرع كل من حاورهم كاتبنا. فأنت، حين تقرأ حواره، مثلا مع أنسي الحاج، أو غادة السمان، أو سمير أبي راشد، أو منير بشير، أو منصور الرحباني، أو سواهم، تتعرف آلام الخلق عندهم، وما فيها من قلق يفضي إلى النقيضين الأجمل: الطمأنينة والقلق. هكذا تشعر، كمتلق، بشراكتك مع أي منهم، هو هذا بعض دور لكتاب جورج شامي".
ثم تحدث الدكتور إميل كبا واصفا الكتاب ب "محدث مرجع، بعناية أديب أريب يده بيضاء على الفكر والثقافة في لبنان. هو هذا الكتاب، متعددات أصوات، فيه الرسام والموسيقي، الممثل والأديب، الصحافي والحقوقي والدبلوماسي على مدى عشرين عاما، حتى لكأنك في صالون ثقافة جامعة، كوسموبوليت، على غرار ندوة ميشال الأسمر ذات عهد ذهب، حيث الكل لتذليل جانب من هم الحياة، أو الإيماء إلى ما يرجى إيقاظه من الآمال".
وكانت كلمة الختام للمحتفى به فشكر المحاضرين والجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا "المنارة - المحجة، التي تفرد السيدة الرئيسة هيام صقر جناحيها لتحفظها بعزيمة الجبابرة فتقيها من عاديات الزمان، وأعداء الزمان والمكان في آن معا، فتتكامل رسالتها مع التطور المذهل الذي شهده العالم في هذا الميدان."