مركز التراث في الجامعة اللبنانية الأميركية :مرايا جديدة وكتب مقبلة عن تراث لبنان
عقد "مركز التراث اللبناني" في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU، لقاء مع رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا، في حضور عمداء وأساتذة من الجامعة وأعضاء الهيئة العلمية لمجلة "مرايا التراث" التي يصدرها المركز وأساتذة جامعيين من كتاب المجلة.
جبرا
افتتح الدكتور جبرا اللقاء بكلمة، فقال: "مرة جديدة يدعونا مركز التراث اللبناني إلى احتفاء آخر بجديد من نتاجه عن التراث اللبناني، انطلاقا من رسالة الجامعة في علاقتها بالمجتمع وصالح الجيل الجديد الذي يتخرج من بوابة الجامعة ليدخل بوابة المجتمع فيعمل جاهدا في خدمة الوطن".
أضاف: "ليست الجامعة وقفا على المحاضرات في الصف بل هي أيضا مؤسسات ومعاهد وكليات ومراكز وهيئات مواكبة لعمليات التثقف والتعلم والتلقي. بهذا المفهوم يعمل مركز التراث اللبناني بجهد متواصل، فينظم محاضرات ومؤتمرات ولقاءات ومنشورات ومشاركات يعقدها في حرم الجامعة وإليها يدعو أبناء المجتمع. هكذا تقوى الأواصر بين الجامعة والمجتمع ويتكشف تراث لبنان عن أوجه جديدة ونواح جديدة وكنوز ما زال مركز التراث في جامعتنا يكتشفها ويقدمها وليمة حضارية غنية إلى مائدة لبنان الحضارة والتاريخ".
زغيب
ولفت مدير المركز الشاعر هنري زغيب، الى ان "منذ انطلق المركز في هذه الجامعة قبل خمس عشرة سنة ملئ بأغلى الحصاد وأطيبه، تعهد أن يكون حاملا مشعل لبنان الإرث. وتبنت الجامعة مسيرته فدعمت طموحاته ومشاريعه ولا تزال، مؤمنة برسالته متممة رسالة الجامعة وما أغنى لبنان بهاتين الرسالتين".
وعرض زغيب جديد منشورات المركز وفي طليعتها الحلة الجديدة من مجلته نصف السنوية المحكمة "مرايا التراث"، وفيه من تراثنا التاريخي: "صيدا وصور في العصر الحديدي: مملكة موحدة أم مملكتان؟"، والحلقة الثالثة من سلسلة "لبنان على أقلام الرحالة" حول "لبنان وبلاد الشام أيام حروب الفرنج في الشرق من خلال رحلة ابن جبير الأندلسي"، وتراثنا التربوي: "التعليم العالي في لبنان ظاهرة سباقة رائدة في الشرق"، وتراثنا الشعبي: "الزعامة الشعبية في جنوب لبنان"، وتراثنا الأثري: "لوحات نهر الكلب الأثرية. وفي جديد منشورات "المركز" يصدر في الشهر المقبل كتاب "صانعو الفرح" وفيه "أربع دراسات أكاديمية في مقاربات لغوية واجتماعية عن أنماط الشعر اللفظي بين الشرق والغرب"، بحث منها في الإنكليزية، بحث ثان في الفرنسية، وبحثان في العربية، يضمها مجلد واحد يكون مرجعا أكاديميا موثقا معمقا للباحثين في هذا النوع من التراث. كما يصدر "المركز" في الصيف مجلدا عن تراثنا الجيولوجي هو كتاب "متحجرات لبنان" في طبعة أنيقة مطابقة تماما نسخته الفرنسية الأصلية بصورها ورسومها ومخططاتها والشروح".
وتابع: "وفي أواخر الخريف، يصدر المركز الكتاب الفوتوغرافي "الصورة ذاكرة الـمكان - لبنان قبل نصف قرن"، وهو رحلة 10 أيام بالكاميرا في ربوع بيروت ولبنان قام بها المصور الأميركي المعروف ريتشارد كوشمان بين 1 و10 أيار 1965 ملتقطا بعينه الفنية مشاهد ومناظر لبنانية قبل نصف قرن، تصدر في هذا الكتاب الذي حصل "المركز" على حقوق نشره بإذن خاص من متحف الفوتوغرافيا في جامعة إنديانا الأميركية".
واردف: "هي ذي ملامح مما يهيئه المركز في الجامعة اللبنانية الأميركية "LAU"، وفي جعبته بعد مشاريع وكتب وأنشطة تراثية أخرى تجعله أكثر فأكثر مركز دراسات وأبحاث يكمل بها رسالته. وليكن أننا جميعا نعمل لـهدف نبيل واحد: حفظ تراث لبنان ذاكرة آتية من المستقبل كي تبقي متوهجا في الذاكرة إرث لبنان الأمس نابضا حيا، اليوم وكل يوم".
وفي نهاية اللقاء قدم "المركز" مجموعة من منشوراته الجديدة، والأعداد الكاملة من مجلة "مرايا التراث"، وكتاب "دليل المهاجرين اللبنانيين الأوائل إلى أميركا في مطلع القرن العشرين".